عبدالحميد الصغير











عبدالحميد الصغير



(1338 ه-...)

الشيخ عبدالحميد ابن الشيخ حسين ابن الشيخ علي بن حسين ابن الشيخ شبير المعروف بالصغير، من آل خاقان.

ولد في النجف عام 1338 ه 1920 م ونشأ فيها حيث تلمذ علي أبيه وکان من المرموقين، وعلي ابن عمه الشيخ محمد طاهر الخاقاني. وبعدهما حضر في حلقات مشاهير العلماء أمثال السيد الخوئي حيث حضر درسه في الأصول. لم يکن مکثرا من قول الشعر رغم تضلّعه فيه؛ ولذا لم يترک سوي ديوان صغير يجسد شاعريته ومتانة نظمه. ورغم أنه کان في ريعان الشباب إلا أنه- کما نقل فيه- کان بعيدا جداً عن نزق الشباب. وکان الجالس إليه يظن انه يعيش في غير أجواء النجف فهو کثير النقدِ لمجتمعه بإسلوب شعري حساس وذوق إنسان متنور الذهن واسع الإطلاع.

وله وعنوانها- من وحي الغدير- قوله:

[صفحه 263]

هو الشعر حاول أن تکون مجدداً
معانيه واحذر أن تکون مقلدا


ففي الشعر تخليد العواطف حية
فم الدهر لا ينفک فيها مرددا


کما خلد التاريخ من هاشم فتيً
أقام له الدنيا علواً وأقعدا


إمام نهي ألقي البيان زمامه
اليه فأمسي بالبيان مقلدا


فذا نهجه فاستقص آيات نهجه
تجد فيه مجداً للبلاغة خلدا


وقرآن آداب إذا ما تلوته
رأيت علي آياته الدر نضدا


فکم خطبة جلت عن الوصف ضمنها
مواعظ إرشاد لمن طلب الهدي


إمام وقد زان الإمامة شخصه
وجلببها ثوبا قشيبا مجسدا


وقد جاء في شرع العدالة سالکا
بأمته النهج السوي المعبدا


رأي أن دين اللَّه شرع علي الوري
لذلک ساوي الناس عبداً وسيدا


إمام الوري يهنيک ذا العيد عائداً
فقد کان يوما للبرية أسعدا


ففيه رسول اللَّه صرح معلنا
بفضلک في الجمع الغفير وأشهدا


فقال أراد اللَّه شخصا لدينه
يقوم بأعباء الخلافة مفردا


فلم ير أولي من عليّ لدينه
وصياً فخص المرتضي وبها ارتدي


فدونکم هذا الوصي به اقتدوا
إماما عليکم والسعيد من اقتدي


ومذ أبصروا فعل النبي وقوله
بشأن علي في الولاء مؤکدا


أتوه يزفون التهاني بمنصب
له اللَّه أمسي والنبي مشيّدا

[صفحه 264]


صفحه 263، 264.