عبدالنبي الشريفي











عبدالنبي الشريفي



(1338 ه-...)

الأستاذ عبدالنبي ابن الحاج علي بن حسن بن شريف الشريفي.

ولد في النجف عام 1338 ه 1920 م وقد توفي والده وهو صغير فکفله أخوه الأکبر الذي أدخله الابتدائية، ثمّ عمل کُتبيّاً عند اخوته ثم استقلّ في مکتبةٍ له، وأثناء عمله في مکتبته دخل الثانوية فأتمَّها عام 1368 ه، ثم دخل کلية الحقوق. وبعد تخرجه عمل ملاحظاً في مديرية صحة الکاظمية. وکان مثقفا نشِطا لا يحجم عن إطلاع الشباب علي آراء الکتّاب في العالم العربي وعن نشر الثقافة الحديثة بين أوساطهم. وعلي إثر ذلک أحدث جمعية (ندوة الادب) التي انهارت بعد ثلاث سنوات من تأسيسها بسبب عدم التساوي الذهني بينه وبين باقي اعضائها. له کتابان: ومضان الشباب، وفي ذکري سعد صالح، ولم يتيسر لنا الاطلاع بعد ذلک علي اعماله ونشاطاته.

وله في الامام أميرالمؤمنين عليه السلام من قصيدة:


کم بسفر التأريخ من صورٍ ش
-تّي لديه تخالفت ألوانا

[صفحه 261]

حتي قال:


صحف للتأريخ تلمع فيها
أنجم فوق أفقه لمعانا


ضم- فيما قد ضم- فيه فريقي
-ن کشوک يجاور الريحانا


جمع النتن في ثناياه والمس
-ک وضم الأفراح والأحزانا


غير أن التأريخ جلّي المقايي
-س وأعطي (ضيوفه) الأوزانا


منزلا عبدشمسِ منه مقاما
وإلي هاشم أعد مکانا


أتري يستوي عليّ ومن نا
واه إن قست بالثري کيوانا


قد أحل التأريخ حيدرة الطه
-ر مقاما ذا رفعة لا يداني


ولد المرتضي فغير للتأ
ريخ مجريً وطوَّر الأزمانا


ولد المرتضي فکان دليل ال
-لّهِ ما بين خلقه والبيانا


حجة اللَّه بعد أحمد في النا
س وأزکاهم سيداً ولسانا


ساعد المصطفي القوي الذي کا
ن نجاة الي الوري وأمانا


إن دعوه أباتراب فيا طي
-ب تراب شأي به العقيانا


مَن حَمي الدين غير سيف أبي السب
-طين من شاد للهدي بنيانا


إن ترد أن تحيط بالدين والإس
-لام خُبْراً وتعرف الإيمانا


أو ترم کشف ما بموسوعة الإس
-لام مذ کان عوده ريّانا


فتأمل حياة حيدر تستغ
-ني عن الدرس ممعنا إمعانا


ستشفّ السجوف للعين کالصب
-ح وتغزو الحقايق الأجفانا


فتري في علي أزکي خلال
قد حواها الإسلام منذ استبانا


وتري في الوصي أضخم تأري
-خ لعهد الإسلام يبدو عيانا


تبصر العدل والإخاء وحب ال
-خير فيه تجسّمت برهانا


تبصر الحق والبسالة والعر
فان والحلم والندي والبيانا


في علي مجموعة المثل العل
-يا تجلّت لا تحتوي أدرانا

[صفحه 262]


صفحه 261، 262.