و احبُّ الخلق إلي الله
هکذا التقي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مع أحبِّ الخلق إليه والي الله علي مائدة النور.
ذات ليلة أُهدي لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم طير مشوي، فلم تطب نفسه أن يأکله لوحده، فدعا ربَّه قائلاً: «اللَّهمَّ.. ائتني بأحبِّ الخلق إليک ليأکل معي هذا الطير» کان يتمنَّي أن يأکل معه أحبُّ الخلق إلي الله عزَّ وجلَّ لتتمَّ البرکة ويعمَّ الفضل، وإذا طارق يحوم حول الباب، وکان هناک من يمنعه، يرجع ويعود يطرق الباب، حتي أذن له في الثالثة أو الرابعة، وإذا به عليُّ بن أبي طالب، ولمَّا رآه رسول الله قال: «ما حبسک عنِّي»؟! قال عليه السلام: «والذي بعثک بالحقِّ نبيَّاً إنِّي لأضربُ الباب ثلاث مرَّات ويردَّني أنس»[1] .