و احبُّ الخلق إلي الله











و احبُّ الخلق إلي الله



ذات ليلة أُهدي لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم طير مشوي، فلم تطب نفسه أن يأکله لوحده، فدعا ربَّه قائلاً: «اللَّهمَّ.. ائتني بأحبِّ الخلق إليک ليأکل معي هذا الطير» کان يتمنَّي أن يأکل معه أحبُّ الخلق إلي الله عزَّ وجلَّ لتتمَّ البرکة ويعمَّ الفضل، وإذا طارق يحوم حول الباب، وکان هناک من يمنعه، يرجع ويعود يطرق الباب، حتي أذن له في الثالثة أو الرابعة، وإذا به عليُّ بن أبي طالب، ولمَّا رآه رسول الله قال: «ما حبسک عنِّي»؟! قال عليه السلام: «والذي بعثک بالحقِّ نبيَّاً إنِّي لأضربُ الباب ثلاث مرَّات ويردَّني أنس»[1] .

هکذا التقي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مع أحبِّ الخلق إليه والي الله علي مائدة النور.







  1. أنظر قصَّة الطائر المشوي بالمصادر التالية: سنن الترمذي 5: 636 و3721، الخصائص للنسائي: 5، فضائل الصحابة، أحمد بن حنبل 2: 560 و945، المستدرک علي الصحيحين 3: 130ـ 132، مصابيح السُنَّة 4: 173 و4770، أُسد الغابة 4: 30، البداية والنهاية 7: 363، جامع الأصول 9: 471، الرياض النضرة 3: 114ـ 115، وقال الخوارزمي في مقتل الإمام الحسين: 46: أخرج ابن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين إسناداً، تذکرة الحفَّاظ: 1043.