المدخل











المدخل



في شهر ربيع الأول[1] ، وصل النبي صلي الله عليه وآله وسلم المدينة ليباشر في وقت مبکر توطيد الأوضاع الجديدة فيها، حيث سيعيش المهاجرون الجدد مع سکان المدينة الأصليين، فکانت أولي الخطوات التي قام بها النبيُّ الأعظم صلي الله عليه وآله وسلم هي بناء المسجد، الذي عمل فيه مع سائر أصحابه، في جوٍّ مفعم بالمحبَّة والإيمان، وهناک أثني النبي صلي الله عليه وآله وسلم علي أصحابه ثناءً عامَّاً في لحمتهم وحماسهم، وفي أجواء الحماس تلک کان عمّار بن ياسر يسابق غيره في العمل والبناء، الأمر الذي شدَّ النبي صلي الله عليه وآله وسلم فکشف عن سرٍّ خطير، ينتظر عمَّاراً وينتظره عمَّار، ذلک قوله في تلک الأثناء: «ويهاً ابن سُميَّة تقتلک الفئة الباغية»[2] ، هذه الکلمة التي ستکون لها دلالتها الکبيرة في مستقبل غير بعيد.






  1. يوم الاثنين لثمان ليالٍ خلون من شهر ربيع الأول، وقيل: لليلتين منه، وقيل: آخر يوم الخميس، لاثنتي عشرة ليلة خلت منه. انظر الطبقات الکبري 1: 180، تاريخ اليعقوبي 2: 41.
  2. الطبقات الکبري 1: 185.