خبر افتتاح مكة











خبر افتتاح مکة



[و تهديد النبي الکفار بأنهم إن لم ينقادوا لحکم الله يرسل إليهم رجلا کنفسه]

395 - [حدثنا محمد بن منصور] قال: [حدثنا] عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال حدثنا يوسف بن الحارث قال: حدثنا عبيد الله بن موسي قال: أخبرنا طلحة بن جبر القرشي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن مصعب [بن عبد الرحمان بن عوف]: عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مکة انصرف إلي الطائف فحاربهم ثمانية عشر أو تسعة عشر ثم أوغل روحة أو غدوة فنزل ثم کبر فقال: يا أيها الناس إني لکم فرط و موعدکم الحوض و أوصيکم بعترتي خيرا و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة و لتؤتن الزکاة أو لابعثن عليکم رجلا مني أو کنفسي فليضربن أعناق مقاتلتکم و ليسبين ذراريکم.

فرآي الناس أنه يعني أبا بکر و عمر فأخذ بيد علي تفقال: هو هذا] قال: قلت: فما حمل عبد الرحمن علي ما صنع؟ قال: من هذا أعجب.

[صفحه 489]

[قول النبي: الله اشد حبا لعلي مني]

396 - [و بالسند المتقدم قال: حدثنا] عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: حدثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن ابي رافع عن أبيه: عن جده [ابي رافع قال:] إن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تهيأ لغزوة أراد أن يخرج فيها ثم بدا له أن يقيم فقال: يا أيها الناس إنه قد بدا لي أن أقيم و إني باعث عليکم رجلا کنفسي و هو علي بن ابي طالب.

فقال قوم من اصحابه: ما يألو أن يرفع ابن عمه[1] لو استطاع أن يجعله نبيا لجعله! فکان من أشدهم فيه قولا رجل منهم قد سماه.

فلما بلغ ذلک النبي صلي الله عليه و آله قال: يا فلان ما حملک علي ما بلغني عنک؟ قال / 105 / أ /: حبک إياه يا رسول الله! فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: و الله لله أشد له حبا مني.

[صفحه 490]


صفحه 489، 490.








  1. اي ما يقصر في رفع ابن عمه و عظمة محله و شأنه.