تسمية النبي لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين و أنه الوصي و قوله: إنه الخليفة و الولي من بعده

338 - [حدثنا] عثمان بن محمد قال: حدثنا جعفر بن مسلم قال: حدثنا يحيي بن الحسن قال: حدثنا المسعودي عن عمرو بن حريث عن برذعة بن [عبد الرحمن عن] ابي الخليل قال: خرج سلمان الفارسي يعود رجلا قال: فمر بحلقة فيهم رجل يقول: و الله 93 / ب / لو شئت لاخبرتکم بخير هذه الامة بعد نبيها أبو بکر و عمر! و لو شئت لسميت الثالث.

قال: فقال سلمان الفارسي: أما و الله لو شئت لسميت لکم.

افضل هذه الامة بعد نبيها و أفضل من هذين الرجلين الذين ذکرت.

[صفحه 438]

قال: فاسکت القوم، و مضي سلمان فاتبعه رجل من الحلقة فقال يا أبا عبد الله من هذا الرجل الذي أفضل من أبي بکر و عمر؟ فقال له سلمان: ويحک إني دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في مرض الموت فأفاق إفاقة فقلت: يا رسول الله هل أوصيت؟ فقال النبي: يا سلمان هل تدري من کان وصي موسي.

قال: قلت: الله و رسوله أعلم.

قال: کان وصي موسي يوشع بن نون و کان افضل من خلف بعده و إني أوصيت إلي علي بن ابي طالب و کان افضل من أخلف بعدي.

يا سلمان إنه کان ثلاثون نبيا و ثلاثون وصيا و ثلاثون سبطا و سبطا هذه الامة حسن و حسين و إني سميتهما بإسم ابني هارون شبيرا و شبرا.

[صفحه 439]

339 - محمد بن سليمان [قال:] قال أبو أحمد الهمداني: حدثنا عبد الله بن الحجاج البصري قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: حدثنا عمرن بن الحصين؟ قال: [و] حدثنا يحيي بن العلاء الرازي قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي ثابت بن ابي صفية عن ابي جعفر محمد بن علي عن ابيه: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لعلي: أعطيت فيک تسع خصال ثلاث في الدنيا و ثلاث في الآخرة و اثنتان لک و واحدة أخافها عليک! فأما الثلاث اللاتي في الدنيا فإنک وصيي و خليفتي في أهلي و قاضي ديني.

و أما الثلاث اللاتي في الآخرة فإني أعطي لواء الحمد فأجعله في يدک فآدم / 94 / أ / و ذريته تحت لوائک و تعينني علي مفاتيح الجنة و أحکمک في شفاعتي لمن أحببت.

و أما التان لک، فإنک لن ترجع بعدي کافرا و لا ضالا.

و أما الواحدة التي أخافها عليک فغدر قريش بک بعدي.

340 - [حدثنا] أبو أحمد [الهمداني] قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان: عن معاذ بن جبل قال: کان أبو بکر إذا رآي علي بن ابي طالب قد أقبل قال: قد أقبل مولانا.

[صفحه 440]

و کان أنس بن مالک يقول: کنا نقول لعلي بن ابي طالب: يا أمير المؤمنين و رسول الله صلي الله عليه و آله بين أظهرنا أو کما قال.

341 - [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الحجاج البصري قال: حدثنا يحيي بن العلاء قال: حدثني أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر و [عن] الحسن بن عطية عن أبيه: عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لعلي: أعطيت فيک تسع خصال: ثلاث في دار الدنيا و ثلاث في الآخرة و اثنتان لک و واحدة أخافها عليک! فأما الثلاث اللاتي في الدنيا فإنک وصيي و خليفتي في أهلي و قاضي ديني.

و أما الثلاث اللاتي في الآخرة فإني أعطي لواء الحمد فأجعله [ط] في يدک فآدم و ذريته تحت لوائک و تعينني علي مفاتيح الجنة و أحکمک علي شفاعتي لمن أحببت.

و أما التان [اللاتي] لک فإنک لن ترجع بعدي کافرا و لا ضالا.

و أما الواحدة التي أخافها عليک فغدر قريش بک بعدي!

[صفحه 441]

[قول النبي لعلي: أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي]

342 - [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن علي قال: حدثنا ضرار بن صرد أبو نعيم قال: حدثنا معتمر بن سليمان (1) عن ابيه: عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي / 94 / ب / بن ابي طالب: أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي.

[صفحه 442]

[حديث الغدير برواية الصحابيين البراء بن عازب و سعد بن ابي وقاص]

343- [حدثنا] أبو أحمد [الهمداني] قال: أخبرنا عبد الله بن مسلم عن عبد الرزاق عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت: عن البراء بن عازب قال: لما نزل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بغدير خم أمرهم فکنسوا له بين نخلتين ثم اجتمع الناس إليه فحمد الله و اثني عليه ثم قال: ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي قال: فأخذ بعضادة علي و أقامه إلي جنبه ثم قال: هذا وليکم من بعدي و إلي الله من والاه و عادي من عاداه.

قال: فقام إليه عمر فقال: ليهنؤک يا ابن ابي طالب أصبحت - أو قال: أمسيت - ولي کل مسلم.

[صفحه 444]

344 - [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا الحميدي[1] قال: حدثنا يعقوب بن جعفر بن ابي کثير المديني عن مهاجر بن مسمار[2] قال: أخبرتني عائشة ابنة سعد: عن سعد أنه قال: کنا مع رسول الهصلي الله عليه و آله و سلم بطريق مکة و هو صبوحة النهار[3] فلما بلغ غدير خم وقف للناس ثم رد من مضي و لحقه منهم من تخلف فلما اجتمع الناس إليه قال: يا أيها الناس هل بلغت؟ قالوا: نعم.

قال: أللهم اشهد ثم قال: يا أيها الناس من وليکم؟ فقالوا: الله و رسوله - ثلاثا - ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب ثم قال: من کان الله و رسوله وليه فإن هذا وليه أللهم وال من والاه و عاد من عاداه.

[صفحه 445]

[طريق آخر عن أنس حول وصي رسول الله و خليفته]

345 - [حدثنا] أبو أحمد قال: کتب إلي عبد الله بن بحر بخطه في الکتاب[4] [قال:] حدثنا مطر الاسکاف قال: حدثنا انس بن مالک يقول؟ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: إن اخي و وصيي و خليفتي في أهلي و خير من أترک بعدي يقضي ديني / 95 / أ / و ينجز موعدي علي بن ابي طالب.

[صفحه 446]

[اجتماع علي و فاطمة و العباس و زيد عند النبي و مسألتهم عنه و إجابته مطالبهم و دفعه الخمس إلي علي و ما جري عليه في أواخر عهد عمر]

346 - [حدثنا] أبو أحمد قال: أخبرنا علي بن محمد الحذاء قراءة عن محمد بن عبيد قال: حدثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري[5] عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: عن عبد الرحمن بن ابي ليلي قال: سمعت أمير المؤمنين عليا [عليه السلام] يقول: اجتمعت أنا و فاطمة و العباس و زيد بن حارثة [عند النبي] فقال عباس: يا رسول الله کبرت سني ودق عظمي و کثرت مؤنتي فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بکذا و کذا وسقا من طعام فافعل.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله نفعل.

فقالت فاطمة: يا رسول الله فإن رأيت أن تأمر لي [بکذا و کذا] کما أمرت لعمک فافعل؟ ففعل.

[صفحه 447]

فقال زيد: يا رسول الله کنت أعطيتني ارضا کانت معيشتي منها ثم قبضتها [عني] فإن رأيت أن تردها إلي فافعل.

ففعل.

فقلت أنا: يا رسول الله إن رايت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في کتابه من هذا الخمس فأقسمه في حياتک کي لا ينازعنيه أحد بعدک؟ ففعل ذلک فولانيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقسمتها في حياته.

ثم کانت آخر سنة من سني عمر و إنه أتاه مال کثير فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال: يا علي هذا حقکم فخذه.

فقلت: يا أمير المؤمنين؟ لنا [الآن] عنه غني و بالمسلمين إليه حاجة فرده عليهم.

فلقيني العباس فقال: يا علي نزعت منا اليوم شيئا لا يرد علينا[6] فرده [عمر] عليهم تلک السنة و لم يدعني إليه أحد بعد عمر حتي قمت مقامي هذا!!

[صفحه 448]

[طريق آخر لحديث الخلافة برواية حذيفة]

347 -محمد بن سليمان قال: ناولني علي بن أحمد هذه الاحاديث: [حدثنا] جابر و محمد بن معمر قالا: حدثنا يحيي بن عبد الحميد قال: حدثنا شريک عن عثمان ابي اليقظان عن أبي وائل: عن حذيفة بن اليمان قال / 95 / ب /: قيل: يا رسول الله الا تستخلف؟ قال: إن استخلفت فتعصونه ينزل [عليکم] العذاب و [أنتم] لا تعقلون إن تستخلفوا عليا يسلک بکم الطريق المستقيم.

[صفحه 449]

[طرق أخر لحديث الولاية و الخلافة برواية الصحابي عمران بن الحصين و بريدة الاسلمي و زيد بن ارقم و طاووس]

348 - [و بالسند المتقدم] عمرو بن يزيد قال: حدثنا أبو داوود قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشک عن مطرف: عن عمران بنحصين أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بعث سرية و استعمل عليهم عليا قال: فمضي علي في السرية.

قال عمران: و کان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤا برسول الله صلي الله عليه و آله قبل أن يأتوا رحالهم فاخبروه بمسيرهم - قال: فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة من اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله ليخبرونه! قال: فلما قدموا بدؤا برسول الله فأخبروه بمسيرهم فقام أحد الاربعة فقال: [يا رسول الله] أصاب علي جارية فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله: و أصاب علي جارية.

فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: و أصاب علي جارية.

[فأعرض عنه] ثم قام الرابع فقال: و أصاب علي جارية.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: " و الغضب يعرف في وجهه - ما تريدون من علي؟ إن عليا مني و أنا منه و هو ولي کل مؤمن بعدي[7] .

[صفحه 450]

[و بالسند المتقدم قال: حدثنا] الربيع بن يحيي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس قال: بعث النبي صلي الله عليه و آله عليا و بريدة إلي اليمن قال: فرجع بريدة من اليمن فأثني علي علي[8] فقال له النبي يا بريدة أما علمت مکان علي مني؟ من کنت وليه فعلي ولي.

و بالسند المتقدم قال: حدثنا] وهب بن بقية قال: أخبرنا خالد عن الحسن بن عبيد الله عن ابي الضحي: عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: من کنت وليه فعلي وليه.

[و بالسند المتقدم قال: حدثنا] قتيبة بن سعيد و مسدد بن مسرهد قالا: حدثنا جعفر بن سليمان عن / 96 / أ / يزيد الرشک عن مطرف بن عبد الله: عن عمران بن الحصين قال: بعث رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سرية فاستعمل عليهم علي بن ابي طالب قال: فمضي علي في السرية فأصاب علي جارية فأنکروا عليه ذلک فتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله فقالوا: إذا لقينا رسول الله [صلي الله عليه و آله] أخبرناه بما صنع علي.

[صفحه 451]

قال عمران: و کان المسلمون إذا قدموا من سفر مروا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فسلموا عليه و نظروا إليه ثم ينصرفون إلي رحالهم قال: فلما قدمت السرية علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قام أحد الاربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع کذا و کذا.

فأعرض عنه، ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع کذا و کذا؟ فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع کذا و کذا؟ فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل مقالتهم فاقبل عليه رسول الله صلي الله عليه و آله و الغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ إن عليا مني و أنا منه و هو ولي کل امرئ من بعدي؟ [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا محمد بن المتوکل [بن عبد الرحمن بن حسان أبو عبد الله] العسقلاني ابن ابي السري[9] قال: حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن سعد بن عبيدة: عن عبد الله بن بريدة الاسلمي عن ابيه قال: بعثنا رسول الله صلي الله عليه و آله في سرية و استعمل علينا علي بن ابي طالب قال: فلما جئنا سألنا رسول الله صلي الله عليه و آله کيف رأيتم أميرکم؟ فإما شکوته و إما شکاه بعض اصحابي قال بريدة: فرفعت رأسي - و کنت رجلا مکبابا - فإذا / 96 / ب / النبي قد احمر وجهه فقال: من کنت وليه فعلي وليه.

[صفحه 452]

[و بالسند المتقدم قال:] محمد بن المتوکل قال: أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن بريدة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: من کنت وليه فعلي وليه.

[صفحه 453]

[و بالسند المتقدم قال: حدثنا] أحمد بن عبدة [بن موسي] الضبي[10] قال: حدثنا سفيان عن عمرو عن طاووس أن النبي صلي الله عليه و آله بعث عليا و بريدة إلي اليمن فقدم بريدة فأثني عليه عند النبي فقال له النبي صلي الله عليه و آله: أما علمت مکان علي مني من کنت وليه فعلي وليه.

[صفحه 454]

خبر [غدير خم برواية سعد بن ابي وقاص و قصة مرضه و مجيء] مروان [لعيادته][11] .

355 - [بالسند المتقدم قال: حدثنا] هلال بن بشر[12] قال: حدثنا محمد بن خالد المعروف بإبن عثمة قال: حدثنا موسي بن يعقوب الزمعي عن المهاجر بن مسمار: عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت ابي يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول يوم الجحفة: و أخذ بيد علي فحمد الله و أثني عليه ثم قال: يا أيها الناس إني وليکم.

قالوا: صدقت يا رسول الله [أنت ولينا].

ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا وليي و إن الله يوالي من والاه.

[و بالسند المتقدم قال: حدثنا] جعفر بن مسافر [بن راشد] التنيسي[13] عن ابن ابي فديک قال أخبرنا موسي بن يعقوب الزمعي عن المهاجر بن مسمار مولي عامر بن سعد [قال:]: إن عائشة بنت سعد بن ابي وقاص أخبرته:

[صفحه 455]

إن سعد بن ابي وقاص اشتکي شکوي شديدة أعز به[14] فجاءه أبو سعيد و أبو هريرة يعودانه فقال المهاجر: قالت عائشة: ثم استاذن مروان بن الحکم و هو أمير المدينة فقال له أبو سعيد و أبو هريرة: هذا مروان يستأذن.

فقال سعد: لا حاجة لي به لا تاذنوا له.

قالا: سبحان الله و الله ما نصنع شيئا! إئذن للرجل.

فولي بوجهه إلي الجدار و قال: ائذنوا له.

[فأذنوا له] فدخل عليه فقال: کيف تجدک يا / 97 / أ / ابا إسحاق؟ فاقبل عليه سعد بوجهه و قال: ما أجدني إلا وجعا ثقيلا يأ مروان [من أمرکم] ألا تنه طاغيتک عن سب ابن ابي طالب.

يقول ذلک ثلاث مرات.

قال موسي قال المهاجر: قالت عائشة [بنت سعد]: فتغير وجهه! فلما قام مروان قال أبو سعيد و أبو هريرة: ما رأينا مثل ما صنعت؟ قال سعد: دعاني فإني رأيت ما لم تريا و سمعت ما لم تسمعا من رسول الله صلي الله عليه و آله سمعته يوم الجحفة أمر بثلاث نخلات أن يقم ما تحتهن فلما کان الرواح[15] خرج رسول الله صلي الله عليه و آله آخذا بيد علي بن ابي طالب فخطب الناس و حمد الله و أثني عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس فإني وليکم.

قالوا: صدقت يا رسول الله.

ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب فرفعها ثم قال: هذا وليي و إلي الله من والاه.

[صفحه 456]

[رواية عبد الله بن الحسن بن الحسن في دعاء النبي لموالي علي و علي معاديه]

و بالسند المتقدم قال: حدثنا] محمد بن العلاء قال: حدثنا عبيد الله يعني ابن موسي[16] عن علي يعني ابن صالح عن عبد الله بن حسن قال: [قال النبي في علي]: أللهم وال من والاه في الدين و عاد من عاداه في الدين.

[حديث أم المؤمنين أم سلمة: علي أقرب الناس عهدا برسول الله]

[و بالسند المتقدم قال: حدثنا] عثمان بن [محمد بن إبراهيم بن عثمان أبو الحسن ابن] ابي شيبة قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن أم موسي قالت: قالت أم سلمة: و الذي تحلف [به] أم سلمة إن کان اقرب الناس عهدا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي.

[صفحه 457]

قالت: لما کان غداة قبض فأرسل إليه النبي صلي الله عليه و آله و سلم و کان أري في حاجة أظنه بعثه لها قالت[17] : فجعل يقول [غداة] بعد غداة: جاء علي؟ جاء علي؟ - ثلاث مرات - فجاء علي] قبل طلوع الشمس فلما جاء عرفنا أن له [إليه] حاجة فخرجنا من البيت و کنا عدنا رسول الله صلي الله عليه و آله يومئذ في بيت عائشة و کنت آخر من خرج من البيت ثم جلست أدني من الباب / 97 / ب / فأکب عليه فکان آخر الناس به عهدا و جعل يساره و يناجيه.

[صفحه 458]

صفحه 438، 439، 440، 441، 442، 444، 445، 446، 447، 448، 449، 450، 451، 452، 453، 454، 455، 456، 457، 458.

---

1. کذا في الحديث: " 554 من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 53 ط 2.
   

   و رسم الخط من أصلي إلي " الحميري " أقرب منه إلي " الحميدي ".

2. هذا هو الصواب الموافق لجميع ما رأيناه من مصادر الحديث: و في أصلي: " جعفر بن ابي کثير المريسي عن مهاجر بن شهاب ".
   

   ثم إن ليعقوب بن جعفر بن ابي کثير المدني ترجمة مختصرة في کتاب تهذيب التهذيب ج 11، ص 382.
   

   و الحديث رواه أيضا الحافظ النسائي تحت الرقم: " 96 " من کتاب خصائص علي عليه السلام ص 177، ط بيروت.
   

   و رواه أيضا ابن عساکر بأسانيد تحت الرقم: " 554 " و ما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 53 - 56 ط 2.

3. لفظة: " صبوحة " من أصلي تحتمل - علي الاحتمال البعيد - أن تقرأ " متوجه " و لکن لفظة " النهار " من أصلي واضح صلح أن تقرأ غيرها، و لعل اللفظتان مصحفتان عما في تاريخ دمشق: " و هو متوجه إليها ".
4. کذا في أصلي، و الظاهر أنه هو عبد الله بن بحير بن ريسان المرادي أبو وائل القاص الموثوق من رجال أبي داوود و الترمذي و ابن ماجة المترجم في کتاب تهذيب التهذيب: ج 5 ص 153.
5. هذا هو الصواب، و في أصلي: " قاضي الرضي."
   

   و الرجل من رجال ابي داوود و الترمذي و النسائي و وثقوه بالاتفاق و هو مترجم في کتاب تهذيب التهذيب: ج 5 ص 286.

6. هذه الفقرة کانت في أصلي بعد الفقرة: " فرده عليهم [عمر].
   

   حتي قمت مقامي هذا ".
   

   و الحديث رواه الحسکاني بسندين و قال: رواه هاشم بن البريد تاراة [عديدة] کما في تفسير الآية: " 41 " من سورة الانفال في الحديث: " 293 - 294 " من کتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص 219 ط 2.
   

   و رواه ايضا احمد بن حنبل في أوائل مسند علي عليه السلام تحت الرقم: " 646 " من کتاب المسند: ج 1، ص 84 ط 1، و في ط 2 ج 2 ص 59.
   

   و رواه موجزا بسند آخر الحاکم في الحديث الثاني من کتاب قسم الفئ من المستدرک: ج 2 ص 128.
   

   و الحديث رواه أيضا البيهقي في کتاب: قسمة الفئ و الغنيمة من السنن الکبري: ج 6 ص 344.

7. و للحديث طرق کثيرة و مصادرة جمة أکثرها مذکورة في الحديث: " 485 " و ما بعده و تعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 411 - 415 ط 2.
8. کذا في أصلي: فإن صح هذا و لم يکن تصحيفا من الرواة أو الکتاب فهو من شواهد من يقول: إن " الثناء " في اللغة يعم حسن القول و سوءه.
   

   و مثله يأتي عن طاووس في الحديث: 354.
   

   و الحديث رواه ايضا الترمذي في الحديث الاول من باب مناقب علي عليه السلام من کتاب المناقب تحت الرقم: " 3796 " من سننه: ج 5 ص 296.
   

   و قد رواه بأسانيد کثيرة الحافظ ابن عساکر تحت الرقم: " 485 - 489 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 411 - 415 ط 2.

9. ما بين المعقوفين أخذناه من ترجمة الرجل في کتاب تهذيب التهذيب: ج 9 ص 424.
   

   و قد عده ابن حجر من مشايخ ابي داوود و ذکر توثيقه عن جماعة و أرخ وفاته في سنة " 238 ".
   

   و لحديث بريدة هذا ايضا مصادر غفيرة و أسانيد کثيرة أکثرها مذکور تحت الرقم: " 465 " و ما بعده و تعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 399 - 410 ط 2.
   

   و رواه أيضا الحاکم بسندين و صححه هو و الذهبي في کتاب قسم الفئ من کتاب المستدرک: ج 2 ص 129، قال: حدثنا أبو أحمد بکر بن محمد بن حمدان الصيرفي ب " مرو " من أصل کتابه [قال] حدثنا أبو قلابة عبد الملک بن محمد الرقاشي حدثنا يحي بن حماد حدثنا أبو عوانة [الوضاح بن عبد الله اليشکري] عن الاعمش عن سعد بن عبيدة: حدثني عبد الله بن بريدة الاسلمي قال: إني لامشي مع ابي إذ مر بقوم ينقصون عليا رضي الله عنه [و] يقولون فيه فقال [لهم]: إني کنت أنال من علي و في نفسي عليه شيء و کنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم فعمد علي إلي جارية من الخمس فأخذها لنفسه و کان بين علي و بين خالد شيء فقال خالد: هذه فرصتک و قد عرف خالد الذي في نفسي علي علي - قال: فانطلق إلي النبي صلي الله عليه و آله فاذکر ذلک له فأتيت النبي صلي الله عليه و آله فحدثته و کنت رجلا مکبابا و کنت إذا حدثت الحديث أکببت ثم رفعت رأسي فذکرت للنبي صلي الله عليه و آله و سلم أمر الجيش ثم ذکرت له أمر علي فرفعت رأسي و أوداج رسول الله صلي الله عليه و آله قد أحمرت قال: [ف] قال النبي صلي الله عليه و آله: من کنت وليه فإن عليا وليه.
   

   و ذهب الذي في نفسي عليه.
   

   قال الحاکم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة إنما أخرجه البخاري من حديث علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مختصرا.
   

   و ليس في هذا الباب اصح من حديث ابي عوانة هذا عن الاعمش عن سعد بن عبيدة.
   

   و هذا رواه [ايضا] وکيع بن الجراح عن الاعمش.
   

   أخبرناه أبو بکر ابن إسحاق الفقية أنبأنا موسي بن إسحاق القاضي حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا وکيع عن الاعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن ابيه أنه مر علي مجلس [.
   

   ] ثم ذکر الحديث بطوله.

10. و هو من رجال خمسة من أرباب الصحاح ألست و قد وثقوه* بأجمعهم عدا ابن خراش قال الحافظ ابن حجر في ترجمته من کتاب تهذيب التهذيب: ج 1، ص 59 قال: فلم يلتفت إليه [اي إلي تضعيف ابن خراش] أحد للمذهب.
    

    ثم قال: و أرخ ابن حبان وفاته بسنة: " 245 ".

11. هذا العنوان أو کلمتا: " خبر مروان " کان في صدر الحديث التالي فقدمناه حتي لا نحتاج إلي تعدد العنوان.
12. هلال بن بشر هذا من رجال البخاري و أبي داوود و آخرين من حفاظ أهل السنة و قد وثقه النسائي و ابن حبان من معارض.
    

    و قال الحافظ ابن حجر في ترجمته من کتاب تهذيب التهذيب: ج 11، ص 75 قال: إنه توفي سنة: 246 ".
    

    و الحديث رواه النسائي بمغايرة طفيفة في ذيله في الحديث: " 8 " من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 42 ط بيروت.

13. جعفر بن مسافر هذا من رجال ابي داوود و النسائي و ابن ماجة و جماعة آخرين من حفاظ أهل السنة.
    

    توفي سنة: " 254 " کما في ترجمته من کتاب تهذيب التذهيب.

14. يقال: استعز بحقه اي غلبه عليه و استعز الله بفلان: توفاه.
    

    و استعز بالعليل: اشتد وجعه و غلب علي عقله.

15. الرواح علي زنة الصباح و في مقابله: العشي أو من الزوال إلي الليل.
16. هذا هو الصواب و في أصلي: انه طاعتک يعني أهل الشام علي شتم علي.
17. هذا هو الظاهر.
    

    و في أصلي: " و کان اري في حاجة أطنه قالت بعثه لها فجعل يقول: بعد غداة: جاء علي؟."
    

    و الحديث رواه النسائي تحت الرقم:: " 153 " من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 283 ط بيروت.
    

    و رواه أيضا أحمد بن حنبل في مسند أم المؤمنين أم سلمة من کتاب المسند: ج 6 ص 300 ط 1.
    

    و أيضا رواه أحمد في الحديث: " 294 " من باب فضائل علي عليه السلام من کتاب الفضائل ص 216 ط قم.
    

    و قد رواه ايضا عبد الله بن محمد المعروف بأبي بکر ابن ابي شيبة في فضائل علي عليه السلام من کتاب المصنف: ج 6 / الورق 153 / أ / و في ط / 1: ج 12 ص.
    

    و رواه بسنده عنه أبو يعلي الموصلي في فضائل علي عليه السلام من مسنده: ج.
    

    / الورق / 321 / أ /.
    

    و في ط 1، ج.
    

    و رواه ايضا الحاکم بسنده عن أحمد عن ابن ابي شيبة و حکم بصحته - و أقره الذهبي - في فضائل علي عليه السلام من کتاب المستدرک: ج 3 ص 138.
    

    و أخرجه أبو نعيم الحافظ بسندين في ترجمة.
    

    من تاريخ إصبهان: ج 1، ص 250.
    

    وراه بأسانيد الحافظ ابن عساکر تحت الرقم: " 1038 " و ما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 18، ط 2.