ذكر علامات النبوة و إبتدائها











ذکر علامات النبوة و إبتدائها



2 - حدثنا محمد بن سليمان البستي[1] قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن زيد بن هارون القزاز قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح بن سليمان عن موسي بن عقبة قال: قال ابن شهاب: حدثني عروة أن عائشة قالت: توفي رسول الله صلي الله عليه و آله / 7 / أ / و هو ابن ثلاث و ستين سنة.

قال ابن شهاب: و کان فيما رآي أول ما رآي [أن] الله تبارک و تعالي أراه رؤيا في المنام فشقت عليه فذکرها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لامرأته خديجة بنت خويلد فعصمها الله من التکذيب و شرح صدرها بالتصديق فقالت: ابشر فإن الله لا يصنع بک إلا خيرا.

[صفحه 30]

ثم إنه خرج من عندها ثم رجع إليها فأخبرها أنه رآي بطنه شق ثم طهر و غسل ثم أعيد کما کان.

فقلت: هذا و الله خير فأبشر.

ثم استعلن له جبرئيل و هو بأعلي مکة فأجلسه علي مجلس کريم معجب کان رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: اجلسني علي بسطا کهيئة الدرنوک فيه الياقوت و اللؤلؤ فبشره برسالة الله جل ثناؤه حتي إطمأن النبي صلي الله عليه و آله [ف] قال له جبريل صلي الله عليه و علي محمد: اقرأ.

قال: کيف اقرأ؟ قال: (اقرأ بإسم ربک الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ و ربک الاکرم).

قال: و يزعم ناس أنه (يا أيها المدثر) أول سورة أنزلت عليه و الله أعلم.

[صفحه 31]

3 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح المکتب قال: حدثنا يحيي بن عبد الله بن بکير قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثني أبو الأَسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير: عن عائشة أم المؤمنين أن نبي [الله] صلي الله عليه و آله کان أول شأنه يري في المنام فکان أول ما رآي جبريل ب " أجياد " أنه خرج لبعض حاجاته فصرخ به يا محمد يا محمد فنظر يمينا و شمالا فلم ير شيئا ثم نظر فلم ير شيئا ثم خرج من الناس فرآه قد دخل في الناس فنظر ثم نظر فلم ير شيئا فرفع بصره فإذا هو يراه ثاني إحدي رجليه علي الاخري علي أفق السماء فقال: يا محمد جبريل - يسکنه - فهرب محمد حتي دخل في الناس فنظر فلم ير شيئا ثم خرج من الناس فنظره فرآه فذلک قول الله تعالي: (و النجم إذا هوي ما ضل صاحبکم و ما غوي و ما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي ذو مرة فاستوي و هو بالافق الاعلي ثم دني فتدلي - جبريل إلي محمد - فکان قاب قوسين أو أدني - و يقولون: / 8 / أ /: ألقاب: نصف الاصبع.

و يقول بعضهم: ذراعين.

فکان بينهما - فأوحي إلي عبده ما أوحي) جبريل إلي محمد عند رؤيته ما أوحي.

[صفحه 32]

4- حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد[2] قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: سمعت ابا سلمة ابن عبد الرحمن.

يقول: أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: ثم فتر الوحي عني فترة فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري إلي السماء فإذا الملک الذي جاءني ب " حراء " قاعد علي کرسي بين السماء و الارض فحدت منه فرقا حتي هويت إلي الارض فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني فزملوني فأنزل الله عز و جل [علي]: (يا أيها المدثر قم فأنذر و ربک فکبر و ثيابک فطهر و الرجز فاهجر).

قال أبو سلمة: الرجز: الاوثان.

قال: ثم حمي الوحي و تتابع.

[صفحه 33]

5 - قال أبو جعفر [محمد بن سليمان]: حدثنا خضر بن أبان[3] قال: حدثنا سيار قال: حدثنا جعفر قال: سمعت أبا عمران الجوني قال: قال رسول الله صلي الله / 8 / ب / عليه و آله و سلم: بينما أنا مع اصحابي إذ أتاني جبريل عليه السلام فنکت بين کتفي فاتبعته فإذا سدرة لاطية بالارض فيها مثل و کري الطير فجلس جبريل في أحدهما و جلست في الاخري ثم إن السدرة سمت طولا فذهبت غصونها يمينا و شمالا حتي سدت ما بين الخافقين فجعلت أقلب بصري ففتح باب السماء فإذا النور يتدلي حتي إذا دني لط دون الباب سبب فأوحي [الله] إلي ما شاء أن يوحي إلي.

ثم خيرني ربي [بين أن أکون] عبدا نبيا أو نبيا ملکا! و کان جبريل قد عهد إلي [أنه] إذا عرض عليک ربک شيئا فاستأمرني فيه - فالتفت إلي جبريل فإذا هو کالحلس الملقي أميت من الفرق فعرفت فضله علي في العلم - قال: فأومي بيده إلي: أن تواضع.

فقلت: نبيا عبدا فسارت السدرة إلي و کرها الاول لم أرها قبل ذلک و لا بعده.

[صفحه 34]

6 - محمد بن سليمان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز[4] قال: حدثنا أبو غسان مالک بن إسماعيل النهدي قال حدثنا قيس بن الربيع عن سماک / 9 / أ / عن عکرمة عن ابن عباس: عن العباس بن عبد المطلب قال: لما بنت قريش البيت انفردت الرجال ينقلون حجارة و النساء يضعن الشيد و انفردت أنا و محمد صلي الله عليه و آله فکنا نأخذ أزرنا فنضعها علي أعناقنا - أو قال: علي عواتقنا - شک مالک [بن لسماعيل] - ثم نضع الحجارة فإذا دنونا من الناس لبسنا أزرنا قال: فبينما أنا أمشي - أو قال أسعي - إذ صرع [محمد] صلي الله عليه و آله و سلم فسعيت إليه فإذا هو شاخص بصره إلي السماء فقلت: يا ابن أخي مالک! قال: نهيت أن أمشي عريانا.

قال: فکتمتها حتي ظهرت نبوته صلي الله عليه و آله.

[صفحه 35]


صفحه 30، 31، 32، 33، 34، 35.








  1. کذا في أصلي، و لم إطلع بعد علي ترجمة للرجل کما أنه لم يتيسر لي بذل الوسع و الفحص حول اعتبار متن الحديث، و أما سنده ففيه واحد من الضعفاء و المجاهيل.
  2. قال ابن حجر ترجمة الرجل من کتاب لسان الميزان: ج 5 ص 279: محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن ابي السوار المصري حدث عن ابي صالح کاتب الليث.

    و [روي] عنه حمزة الکتاني و ابن رشيق.

    و أرخ أبو سعيد ابن يونس موته سنة " 297 " و قال: لم يکن ثقة.

  3. تقدم موجز ترجمة الرجل في تعليق الحديث الاول.
  4. قال ابن حجر في ترجمته بعنوان التمييز في کتاب تهذيب التهذيب: ج 7 ص 362 قال: علي بن عبد العزيز البغوي نزيل مکة [المکرمة] أحد الحفاظ المکثرين مع علو الاسناد [حافظ] مشهور و هو في طبقة صغار شيوخ النسائي.

    و مات علي بن عبد العزيز [هذا] بمکة في سنة بضع و ثمانين و مائتين.

    و أيضا ذکره ابن حجر في لسان الميزان: ج 4 ص 241 و نقل عن الدارقطني أنه قال في حقه: ثقة مأمون.

    و أيضا ذکر ابن حجر توثيقه - من ذکر خلاف - عن محمد ببن عبد الملک بن أيمن.