تمام تسمية النبي لعلي بن ابي طالب











تمام تسمية النبي لعلي بن ابي طالب



[بأنه] أمير المؤمنين و أنه الوصي و أنه الخليفة[1] و الولي من بعده من خطبة سلمان

327 - محمد بن سليمان الکوفي قال: حدثني أحمد بن السري المصري قال: حدثنا أحمد بن حماد عمن ذکره - شک أبو جعفر - عن إبراهيم عن الاسود: عن ابن عباسس قال: لما ولي أبو بکر إمرة المؤمنين قال: يا سلمان أصعد المنبر فاخطب / 88 / أ / الناس قال: إني إن صعدت تکلمت بالحق و لا أبالي.

قال: اصعد يا ابا عبد الله فتکلم بالحق و لا تبال.

قال: فلما أن صعد [سلمان] المنبر حمد الله و أثني عليه ثم قال: الحمد لله الذي هداني لدينه بعد جحودي لحقائقه إذ أنا اذکي نار الکفر أصلي بها و أصبو حتي ألقي الله تعالي في قلبي حب التهامي فخرجت من أهلي و مالي و لا حمولة تحملني و لا منهاج فيجهزني؟ اسير تائها علي وجهي حتي سمعت بذکر محمد صلي الله

[صفحه 414]

عليه و آله و سلم کثيرا فعرفت من العرفان ما کنت أعرفه و رأيت من العلامات ما کنت أخبر به حتي أنقذني الله من نار وقودها الناس و الحجارة.

يا أيها الناس اسمعوا حديثي و اعقلوه عني فإني قد أوتيت علما کثيرا فلو أني أنبأتکم بکل الذي أعلم لقالت طائفة منکم: سلمان مجنون! و قالت طائفة أخري: بل غفر الله لقاتل سلمان! ألا و إن لکم بلايا تتبعها منايا.

ألا و إن عليا عنده علم المنايا و علم الوصايا و فصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران إذ يقول محمد صلي الله عليه و آله و سلم: " يا علي أنت وليي و وصيي و خليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسي ".

بل اصابوا سنة بني إسرائيل و أخطؤا الحق.

الا و الذي نفس سلمان بيده لو أني أعلم أني ادفع عن مؤمن ضيما و أعز لله دينا لوضعت سيفي علي عاتقي ثم ضربتکم به قدما قدما!! فاين يذهب بکم أبو بکر فما أدري أجهلتم أم تتجاهلون أم نسيتم أو تتناسون أنزلوا آل محمد منکم منزلة الرأس من الجسد لا بل منزلة العينين من الراس و إذا رأيتم الفتن نحوکم کقطع الليل المظلم فعليکم بأهل / 88 ب / بيت محمد فإنهم القادة وإليهم المقادة ثم عليکم بعلي بن ابي طالب فو الله لقد سلمنا عليه بإمرة المؤمنين مع رسول الله صلي الله عليه و آله فما بال هؤلاء حسدوه؟ لقد حسد قابيل هابيل أکفرتم بعد إيمانکم؟ اف لکم و تف لکم جيلا.

[صفحه 415]

328 - محمد بن سليمان قال: حدثنا احمد بن عبدان البزذعي قال: حدثنا جبارة بن المغلس الحماني عن کثير بن سليم: عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من کنت وليه فعلي أميره.


صفحه 414، 415.








  1. هذا هو الظاهر، و في أصلي: و قوله: إنه الخليفة.

    ثم إن ما يتضمنه هذا الحديث أو هذا الباب قد أفرده السيد علي ابن طاووس رفع الله مقامه بتأليف مفرد و سماه ب اليقين في إمرة أمير المؤمنين و هو مطبوع بحمد الله تعالي.