و أنه لو لا علي لم يعرف حزب الله











و أنه لو لا علي لم يعرف حزب الله



326 - محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد / 87 / ب / بن حماد[1] عن نصر بن مزاحم المنقري عن محمد بن مساور عن سلام الجعفي: عن محمد بن علي قال: قال الله تبارک و تعالي: يا محمد إنک قد بلوت خلقي فمن وجدت أطوعهم لک؟ [قال:] قلت: [يا] رب علي قال: صدقت يا محمد هل اتخذت لامتک خليفة يکون فيهم من بعدک و يعلمهم من کتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: رب اختر لي فإن خيرتک خيرتي.

قال: اخترت لک عليا فاتخذه لنفسک خليفة و وصيا و نحلته علمي و حلمي و فهمي و هو أمير المؤمنين لم أسم بها من کان قبله و ليست لاحد بعده.

[صفحه 411]

يا محمد علي راية الهدي [و] إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الکلمة التي ألزمتها المتقين من أحب عليا فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلک.

قال: قد بشرته فقال: أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنبي و لم يظلمني و إن يتم الذي بشرتني به فالله أولي بي.

قال: [ف] قلت أللهم أجل قلبه و اجعل ربيعه الايمان بک.

قال: قد فعلت به ذلک يا محمد أما إني مختصه بشيء من البلاء لم أخص به أحدا من أمتک! [قال:] قلت: رب اخي و صاحبي! قال: يا محمد إن هذا قد سبق و أنه مبتلي و مبتلي به و لو لا علي لم يعرف حزبي و لا أوليآء رسلي.

[صفحه 413]


صفحه 411، 413.








  1. و الرجل هو أبو عبد الرحمان القرشي قاضي المصيصة و هو أحمد بن حماد بن سفيان الکوفي القرشي مولاهم المتوفي بالمصيصة ليومين بقيا من المحرم من سنة: " 297 " و قد وثقه الخطيب و عقد له ترجمة تحت الرقم: " 1797 " من تاريخ بغداد: ج 4 ص 124.

    و هذا الحديث رواه الخوارزمي بسند آخر في الحديث: (25) من الفصل (19) من مناقبه ص 215 و فيه: عن ابي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما أسري بي إلي السماء ثم من السماء إلي السماء ثم إلي سدرة المنتهي وقفت بين يدي ربي عز وجل فقال لي: يا محمد.

    فقلت: لبيک و سعديک قال قد بلوت خلقي فأيهم رأيت أطوع. و رواه بسنده عنه الحموئي في الباب: (52) من کتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 268.