خبر مسالة سلمان عن النبي











خبر مسالة سلمان عن النبي



280 - محمد بن سليمان قال: [حدثنا] أبو أحمد أخبرنا علي بن عبد الوهاب عن عبد العزيز بن الخطاب قال: حدثني علي بن هاشم عن مطيع عن انس بن مالک: عن سلمان قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ألا أحدثک عما سألتني عنه؟ فقلت: بلي يا رسول الله قال: إن أخي و خليفتي في أهلي علي بن ابي طالب.

[صفحه 354]

ما روت [أم المؤمنين] أم سلمة [في أحوة علي و مناقب أخر له]

281 - محمد بن سليمان قال: [حدثنا] أبو أحمد [قال:] أخبرنا محمد بن عبد الملک الکوفي عن علي بن قادم الکوفي قال: حدثنا الاعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قلت لام سلمة زوج النبي صلي الله عليه / 74 / أ / و آله و سلم: إنک لتکثرين من [ال] قول الطيب في علي بن ابي طالب دون نساء النبي صلي الله عليه و آله فهل سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله في علي شيئا لم يسمعه غيرک؟ قالت: يا ابن عباس أما ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فهو أکثر مما أقدر أن أخبرک به و لکني أخبرک من ذلک بما يکفيک و يشفيک سمعته يقول في علي قبل موته بجمعة فإن زاد علي جمعة فلن يزيد علي عشرة أيام و هو يقول في بيتي قبل أن يتحرک إلي بيت عائشة و قبل أن يقطع الطواف علي نسائه فدخل علي بن ابي طالب فسلم حفيا توقيرا لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ورد عليه معلنا کالمسرور بأخيه المحب له ثم قبض علي يده فقال: أ علي.

قال: نعم يا رسول الله.

قال: يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة.

و بکي علي و لا يرفع بصره تعظيما لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

[صفحه 355]

قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله إلي من تکلنا و إلي من توصي بأمرنا؟ قال: أکلکم إلي العزيز الغفار کما دعوتکم إليه و أوصي بکم إلي هذا [و أشار إلي علي].

يا أم سلمة هذا هو الوصي علي الاموات من أهل بيتي و الخليفة علي الاحياء في الدنيا و هو قريني في الجنة کما هو أخي في الدنيا و هو معي في الدرجة العليا.

اسمعي يا أم سلمة قولي و احفظي وصيتي و اشهدي و أبلغي [أن عليا] هذا أخي في الدنيا و الآخرة نيط لحمه بلحمي و دمه بدمي مني إبنتي فاطمة و منه و منها ولداي الحسن و الحسن و علي أخي و ابن عمي و رفيقي في الجنة و هو مني بمنزلة هارون من موسي أنه لا نبي بعدي.

يا أم سلمة علي سيد کل مسلم إذ کان أولهم إسلاما / 74 / ب / و ولي کل مسلم إذ کان اسبقهم إلي الايمان.

يا أم سلمة علي معدن کل علم إذ لم يتلوث بالشرک منذ کان.

يا أم سلمة علي يقاتل الناکثين و القاسطين و المارقين بعدي.

يا أم سلمة قال [لي] جبرئيل يوم عرفة بعرفات: يا محمد إن الله باهي بکم في هذا اليوم فغفر لکم عامة وباها بعلي خاصة و عامة؟ يا أم سلمة علي إمامکم فاقتدوا به و أحبوه بعدي کحبي و أکرموه لکرامتي ما قلت هذا لکم من قبلي و لکن أمرت أن أقوله.

[صفحه 356]

ثم قالت أم سلمة: يکفيک هذا يا ابن عباس؟ فقلت: بلي يکفيني.

[ثم] قال ابن عباس: أما الناکثون فقوم بايعوا عليا بالمدينة و نکثوا [بيعته] بالبصرة و القاسطون عندنا [هم] معوية و أصحابه و المارقون أهل النخلة و النهروان.

قال ابن قادم [هدا الحديث] سمعته عن الاعمش في سنة [مائة و] ثمان و أربعين و [کان] عنده الحسن و ابن عياش فقال الحسن: لم اسمع في الکوفة حديثا مثل هذا.

[صفحه 357]


صفحه 354، 355، 356، 357.