تمام ما نزل في علي من القرآن











تمام ما نزل في علي من القرآن



[و يبتدأ بشأن نزول سورة " هل أتي " فيه و في أهل بيته]

103 - محمد بن سليمان قال: [حدثنا] أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد الهمداني حدثنا أبو نعيم محمد بن يحي الخزاعي قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دکين القرشي قال: حدثنا فطر بن خليفة[1] عمن حدثه قال:

[صفحه 178]

مرض الحسن و الحسين [عليهما السلام.]

قال أبو أحمد: و أخبرنا عبد الوهاب بن أحمد البصري عن شعيب بن واقد قال: حدثنا القاسم بن مهران عن الليث بن ابي سليم عن مجاهد: عن ابن عباس قال: مرض الحسن و الحسين فعادهما رسول الله صلي الله عليه و آله و معه أبو بکر و عمر فقال عمر: يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيک نذرا إن الله عافاهما.

[ف] قال [علي]: إن عافي الله ولدي] اصوم ثلاثة أيام شکرا لله.

و کذلک قالت فاطمة فقال الصبيان: و نحن نصوم.

و کذلک قالت جاريتهم فضة.

فألبسهما الله العافية و أصبحوا صياما و ليس عندهم طعام فانطلق علي إلي جار له من اليهود يقال له: شمعون يعالج الصوف فقال له: هل لک أن تعطيني جزة من صوف يغزلها لک ابنة محمد صلي الله عليه و آله بثلاثة صواع [من] شعير فقال:

[صفحه 179]

نعم فأعطاه فجاء بالشعير و الصوف فأخبر فاطمة فقبلت و أطاعت و سلمت و رضيت ثم عمدت فغزلت الصوف ثم أخذت ما جاء [به علي] من الشعير فطحنته و عجنته و خبزت منه خمسة اقراص لکل واحد [منهم] قرصا وصلي علي مع النبي صلي الله عليه و آله المغرب ثم أتي منزله [بعد ما صلي المغرب] فوضع الخوان و جلس خمستهم فأول لقمة کسرها علي إذ [هو ب] مسکين قد / 39 / أ / وقف بالباب فقال: السلام عليکم يا أهل بيت النبوة أنا مسکين من مساکين المسلمين أطعموني مما تأکلون أطعمکم الله علي موائد الجنة.

فوضع [علي] اللقمة من يده ثم قال: فاطم ذات المجد و اليقين يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسکين يشکو إلينا جائع حزين کل امرئ بکسبه رهين[2] من يفعل الخير يقف سمين موعده في جنة رهين حرمها الله علي الضنين و صاحب البخل يقف حزين تهوي به النيران إلي سجين ثم أقبلت فاطمة رحمة الله عليها [و هي] تقول: أمرک سمع يا ابن عمي طاعة ما بي من اللؤم و لا ضراعة غذيت بالبر و بالبراعة ارجو إذا اشبعت من مجاعة أن ألحق الاحباب و الجماعة و أدخل الجنة في شفاعة

[صفحه 180]

ثم عمدت إلي ما علي الخوان فدفعته إلي المسکين و باتوا جياعا و أصبحوا صياما و لم يذوقوا إلا الماء القراح.

ثم عمدت إلي الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم أخذت صاعا فطحنته و عجنته و خبزت منه خمسة أقرصة لکل واحد قرص وصلي علي المغرب مع النبي صلي الله عليه و آله ثم أتي منزله فلما وضع الخوان بين يديه و جلس خمستهم فأول لقمة کسرها علي إذا يتيم من يتامي المسلمين فدق الباب فقال: السلام عليکم [يا] أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامي المسلمين أطعموني مما تأکلون أعطعمکم الله علي موائد الجنة.

[ف] وضع علي اللقمة ثم قال: فاطم 39 / ب / بنت السيد الکريم بنت نبي ليس بالزنيم[3] قد جاءک الله بذا اليتيم من يرحم اليوم يکن رحيم موعده في جنة النعيم حرمها علي اللنيم [و] صاحب البخل يقف ذميم تهوي به النيران إلي الجحيم شرابه الصديد و الحميم فأقبلت فاطمة رحمة الله عليها تقول: أنا سأعطيه و لا أبالي أمسوا جياعا و هم أشبالي زاد شعيب في حديثه علي حديث فطر بن خليفة:

[صفحه 181]

أصغرهما يقتل في القتال في کربلا يقتل باغتيال[4] للقاتل الويل مع الوبال تهوي به النار إلي سفال[5] کبوله زادت علي الکبال ثم عمدت [فاطمة إلي الاقراص] فأعطته جميع ما علي الخوان و باتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح و أصبحوا صياما.

و عمدت فاطمة و غزلت الثلث الباقي و طحنت الصاع الباقي و عجنته و خبزته خمسة اقرصة لکل واحد [منهم] قرص وصلي علي رضي الله عنه مع النبي صلي الله عليه و آله المغرب ثم أتي منزله فقربت إليه الخوان و جلس خمستهم فأول لقمة کسرها علي إذ [هو ب] أسير من أساري المشرکين قد وقف بالباب فقال: السلام عليکم يا أهل بيت محمد تأسرونا و تشدونا و لا تطعمونا فوضع علي اللقمة من يده ثم قال: فاطم يا بنت النبي أحمد[6] بنت نبي سيد مسود قد جاءک الاسير ليس يهتدي مکبل في غله مقيد يشکو إلينا الجوع قد تمرد[7] من يطعم اليوم يجده في غد[8] عند العلي الواحد الموحد ما يزرع الزارع سوف يحصد أعطيه / 40 / أ / کيلا تجعليه أنکد

[صفحه 182]

فأقبلت فاطمة رحمها الله تقول: لم يبق مما کان صاع قد دبرت کفي مع الذراع[9] شبلاي و الله هما جياع يا رب لا تترکهما ضياع[10] أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذراعين طويل الباع و ما علي رأسي من قناعي إلا عباء نسجها ضياع[11] ثم عمدوا إلي ما علي الخوان فأعطوه و باتوا جياعا.

قال فطر في حديثه: فأنزل الله (و يطعمون الطعام علي حبه مسکينا و يتيما و أسيرا).

و زاد شعيب بن واقد في حديثه: و أقبل علي بالحسن و الحسين نحو رسول الله صلي الله عليه و آله و هما يرتعشان کالفراخ من شدة الجوع فلما بصر بهم [رسول الله] قال: [يا] أبا الحسن ما يسرني ما اري بکم[12] انطلق [بنا] إلي إبنتي فاطمة فانطلقوا إليها و هي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع و غارت عيناها فلما رآها رسول الله صلي الله عليه و آله ضمها إليه بو قال: أنتم منذ ثلاث فيما اري و أنا غافل عنکم؟.

[صفحه 183]

فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآيات: (إن الابرار يشربون من کاس کان مزاجها کافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا).

قال: هي عين في دار النبي صلي الله عليه و آله يفجر إلي دور الانبياء و المؤمنين.

(يوفون بالنذر و يخافون يوما کان شره مستطيرا) يعني [بقوله (يوفون.)

] عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و جاريتهم [و معني قوله:] (و يخافون يوما کان شره مستطيرا) يقول: عابسا کلوحا.

(و يطعمون الطعام علي حبه مسکينا و يتيما و أسيرا) و يقولون إذا أطعموهم: (إنما نطعمکم لوجه الله لا نريد منکم جزائا) تکافونا به (و لا شکورا) تثنون به علينا و لکنا / 40 / ب / إنا إنما أعطيناکم لوجه الله و طلب ثوابه قال الله: (فوقاهم الله شر ذلک اليوم و لقاهم نضرة) في الوجوه (و سرورا) في القلوب (و جزاهم بما صبروا جنة) يسکنونها (و حريرا) يفترشونه و يلبسونه (متکئين فيها علي الارائک) و الاريکة: السرير عليها حجلة (لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا).

قال ابن عباس: بينا أهل الجنة في الجنة إذ رأوا عين الشمس قد أشرقت لها الجنان فيقول أهل الجنة: يا رب إنک قلت [في کتابک]: (لا يرون فيها شمسا) فيرسل الله عز و جل جبرئيل إليهم فيقول: ليس هذه شمسا و لکن فاطمة علي ضحکا فاشرقت الجنة من نور ضحکهما و نزلت (هل أتي) إلي قوله: (و کان سعيکم مشکورا).

[صفحه 184]

104 - محمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زکرياء البصري قال: حدثنا الحسن بن مهران قال: حدثنا مسلمة بن حامد عن جعفر بن محمد عن أبيه.

قال: و حدثني شعيب بن واقد ابو مدين المزني قال: حدثنا القاسم بن مهران عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس.

قال: و حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان [عن أبيه عن جده] عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس تعن ابن عباس] في قوله: [تعالي]: (يوفون بالنذر) قال: مرض الحسن و الحسين [و ساق الحديث] مثل الحديث الاول.

قال أبو جعفر محمد بن سليمان: الشعر الذي في هذا الحديث في قوافيه لحن و لم يکن أمير المؤمنين صلوات الله [عليه] يلحن لانه کان أول من أخرج النحو و فرعه لابي الاسود الدولي کذلک جاء في الحديث [الثابت][13] و کان صلوات الله عليه فصيحا [من] افصح العرب بعد رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم فلا يخلو هذا الشعر [من] أن يکون أفسده الرواة و الکتاب إلا أن يکن قاله علي شعرا مقيدا / 41 / أ / لان العرب إذا قالت الشعر مقيدا لم تنظر

[صفحه 185]

إلي قوافيه خفضا کانت أو نصبا کما روي عن النابغة الذبياني و غيره من الشعراء الاوائل أنه قال شعرا مقيدا فيه هذه الابيات: قلت لمسعود علي نأيه و نحن بالرملة من عالج أفرغ علي أهلک من درها و استخرجن اللبن الوالج لا يکسع الشول بأعنادها[14] إنک لا تدري من الناتج قال محمد بن سليمان: هذه الابيات قوافيها قواف مختلة مختلفة إحداها خفض و الآخر نصب و الثالث رفع و قد قالها حکيم من حکماء الشعراء و هي عند العرب جائزة لما کانت في شعر مقيد فإن کان أمير المؤمنين کرم الله وجهه قال هذا الشعر علي ما روي فهو من جهة الشعر المقيد.

و أما ما کان من الفساد و الانکسار فهو من جهة الرواة و فساد ما رووا.

105 - محمد بن سليمان قال: [حدثنا] واحد عن عبد الله بن محمد الکشوري قال: أخبرنا محمد بن يوسف الحذاقي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سالم الافطس عن مجاهد في قوله تعالي: (إنما نطعمکم لوجه الله لا نريد منکم جزاءا و لا شکورا) قال: لم يقله القوم الذين أطعموا [المسکين و اليتيم و الاسير] و لکن علمه الله فأثني به عليهم.

[صفحه 186]

[طريق ثان و ثالث لبيان إنفاق علي بالليل و النهار و السر و العلانية و تنزيل الله تعالي في شأنه آية المجد و التقدير و يليهما شواهد لحرص علي في تنفيذ أمر الله تعالي و في اقتباس الحکم عن رسول الله و تفرده بتقديم الصدقة الواجبة قبل المناجات مع رسول الله]

106 - محمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زکريا البصري قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثنا حسين بن حسن قال: حدثنا قيس بن الربيع عن عطاء: عن أبي عبد الرحمن قال: إن لعلي أربع مناقب ليست لاحد و لو لا خشيتي لحدثت بها کانت / 41 / ب / له أربعة دنانير فتصدق بدينار ليلا و بدينار نهارا و بدينار سرا و بدينار علانية فأنزل الله [في شأنه]: (الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار سرا و علانية فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون) [274 / البقرة: 2].

[صفحه 187]

107 - محمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن زکريا البصري قال حدثنا أيوب بن سليمان الحبطي قال حدثنا محمد بن مروان عن الکلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت في علي[15] .

108 - محمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن زکريا قال: حدثنا العباس بن بکار قال: حدثنا أبو بکر الهذلي عن عکرمة: عن ابن عباس قال: قال: نزلت هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواکم صدقة) ت / 12 / المجادلة: 58] قال: أمروا أن لا يناجي النبي صلي الله عليه و آله و سلم أحد حتي يتصدق بصدقة فأمسک القوم و ذلک قبل أن تنزل الزکاة [و] تصدق علي بدينار ثم ناجاه عشر مرات فکان علي يقول: و الله لهن أحب إلي من حمر النعم بصبابتهن[16] .

قال أبو جعفر: معني الحرف أن الله نسخها و فرض الزکاة[17] فقال: (أ أشفقتم) يقول الحکيم (أن تقدموا بين يدي نجواکم صدقات فإذ لم تفعلوا و تاب الله عليکم فأقيموا الصلاة و آتوا الزکاة).

[صفحه 188]

109 - محمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بنمحمد قال: حدثنا محمد بن زکريا قال: حدثنا فضيل بن عبد الوهاب و الحکم بن اسلم قالا: حدثنا شريک عن ليث: عن مجاهد قال: قال علي: آية في کتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي و لا يعمل بها أحد بعدي [و هي] آية النجوي کان لي دينار فصرفته بعشرة دراهتم و کنت کلما أردت [أن] أناجي النبي صلي الله عليه و آله تصدقت بدرهم فنفدت الدراهم و نسخت الآية / 42 / أ / و لم يعمل بها أحد قبلي و لا يعمل بها أحد بعدي.

[صفحه 189]

طريق ثالث لبيان نزول قوله تعالي: (إنما وليکم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزکاة و هم راکعون) في ولاية علي]

110 - محمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن زکريا قال: حدثنا قيس بن حفص و أحمد بن محمد بن يزيد قالا: حدثنا حسين بن حسن قال: حدثنا أبو مريم عن المنهال: عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه قال: جاء سائل إلي النبي صلي الله عليه و آله فسأله فقال: هل سألت أحدا من اصحابي؟ قال: لا.

قال: فأت فاسالهم عن غدائک.

فأتي [السائل] المسجد فسألهم فلم يعطه أحد شيئا فمر بعلي و هو راکع فسأله فناوله يده فأخذ خاتمه ثم أتي النبي صلي الله عليه و آله فأخبره قال [النبي]: أتعرف الرجل؟ قال: لا.

فأرسل معه من يتعرفه فإذا هو علي فأنزل الله (إنما وليکم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزکاة و هم راکعون) [55 / المائدة: 5].

[صفحه 190]

[قبسات أخر في بيان سماح علي عليه السلام بما کان يملکه في سبيل الله تعالي و إعانة الفقراء وجوده به في طريق إقتباس العلم و التشرف بمناجاة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم] محمد بن سليمان قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد قال: وجدت في صندوق محمد بن عبد الله الحشاش[18] الذي کان فيه کتبه کتابا من کتبه [و] فيه هذه الاحاديث: 11 - 120 - [حدثنا] عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد أن علي [عليه السلام] قال: آية ما عمل بها أحد غيري و ما کانت إلا ساعة من نهار.

[قال مجاهد:] يعني [من الآية قوله تعالي] (قدموا بين يدي نجواکم صدقة) [13 / المجادلة: 58].

حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد [في قوله تعالي]: (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواکم صدقة) قال: [قال] علي: ما علم بها أحد غيري حتي نسخت.

قال: و أحسبه قال: و ما کانت إلا ساعة

[صفحه 191]

حدثنا أحمد بن يونس عن أبي شهاب عن ليث عن مجاهد قال: قال علي: آية في کتاب الله ما عمل بها أحد غيري قبلي و لا بعدي [و هي] آية النجوي قال: کان لي دينار قال: فصرفته بعشرة دراهم قال: و کنت إذا أردت أن / 42 / ب / أناجي النبي صلي الله عليه و آله و سلم تصدقت بدرهم ثم نسخت.

114 - حدثنا إبراهيم قال: حدثنا موسي بن قيس الحضرمي عن سلمة بن کهيل [في تفسير قوله عز و جل:] (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواکم صدقة) قال: أول من عمل بها علي ثم نسخت.

[ما ورد حول کون علي عليه السلام حافظا لعلم کتاب الله تعالي و أنه تعالي جعله شاهدا لبراهين رسول الله صلي عليه و آله و سلم] [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا أحمد بن مفضل قال: حدثنا مندل بن علي العنزي عن إسماعيل بن سلمان عن ابي عمر عن ابن الحنفية [في قوله تعالي] ([قل] کفي بالله شهيدا بيني و بينکم و من عنده علم الکتاب) ت / 43 / الرعد: 13] قال: [هو] علي.

[صفحه 192]

[في تصديق الله تعالي إيمان علي و معاليه و تکذيبه أعداءه و مناوئيه]

116 - حدثنا أحمد قال: حدثنا مندل بن علي عن الکلبي عن ابي صالح: عن ابن عباس قال: قال: استب علي و فلان[19] فقال فلان لعلي: أنا و الله أحد منک سنانا و أبسط منک لسانا و أمثل منک حشوا في الکتيبة[20] فقال له علي: أسکت فإنک فاسق قال: فأنزل الله تعالي: (ا فمن کان مؤمنا کمن کان فاسقا؟ لا يستوون) [18 / السجدة: 32].

[صفحه 193]

[في تقدير الله تعالي عليا في إيمانه و مساعيه الکريمة و تحقيره بعض ما اقنع به الآخرون نفسه من قيامه بسقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام] [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عمرو عن الحسن [في قوله تعالي] (أ جعلتم سقاية الحاج [و عمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله و اليوم الآخر]) [19 / التوبة: 9] قال: نزلت في علي و عثمان و عباس و شيبة تکلموا في ذلک فقال العباس: ما أراني إلا تارکا سقايتنا.

[فقال رسول الله صلي الل ه عليه و آله و سلم:] أقيموا [علي] سقايتکم فإن لکم فيها خيرا[21] .

حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت في علي و العباس تکلما في ذلک يعني [قوله عز و جل:] (أ جعلتم سقاية الحاج [[.)

[صفحه 194]

[تعليم النبي صلي الله عليه و آله عليا دعاء العهد و الود و دعاء علي به و تنزيل الله تعالي: (إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا)] ب 119 [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا القطواني قال: حدثنا عبد الکريم الجعفي بن يعفور عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي ألا أعلمک؟ ثم قال [له]: قل أللهم اجعل لي عندک عهدا و اجعل لي عندک ودا.

فنزل [في ذلک قوله جل و علا]: " إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ": [96 / مريم: 19].

[صفحه 195]

120 - حدثنا القطواني قال: حدثنا مندل بن علي قال: حدثني إسماعيل عن ابي عمر مولي / 43 / أ / بشر بن غالب: عن محمد ابن الحنفية في قوله [تعالي]: " إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا " قال: لا تلفي مؤمنا إلا و في قلبه مودة لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه و أرضاه.

[صفحه 196]

[دعاء النبي صلي الله عليه و آله و طلبه من الله تعالي أن يجعل اذن علي واعية لما استودعه عنده و استجابة الله تعالي دعاء نبيه و إخبار علي عليه السلام بذلک و أن کل ما سمعه حفظه و وعاه] 121 - 122 - محمد بن سليمان قال: ناولني علي بن أحمد هذه الاحاديث مناولة: [حدثنا] أبو توبة الربيع بن نافع[22] قال: حدثنا علي بن حوشب عن مکحول قال: لما نزلت (وتعيها اذن واعية) [12 / الحاقة: 69] قال النبي صلي الله عليه و آله سألت ربي أن يجعلها أذن علي.

[و] قال علي: ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شيئا بعد فنسيته.

[حدثنا] عيسي بن محمد الرملي أبو عمير بن النحاس[23] عن الوليد بن مسلم عن علي بن حوشب عن مکحول: عن علي [عليه السلام] في قوله [تعالي]: (وتعيها اذن واعية) قال قال علي عليه السلام.

قال [لي النبي]: دعوت الله أن يجعلها اذنک يا علي.

[صفحه 199]


صفحه 178، 179، 180، 181، 182، 183، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 199.








  1. هذا هو الصواب، و في أصلي: " فطر بن حنيف ".

    و قد ذکر الحافظ الحسکاني للحديث أسانيد کثيرة جدا في تفسير سورة " هل أتي " من کتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 299 - 310 ط 1.

    و رواه ايضا الثعلبي بسندين في تفسير سورة " هل اتي " من تفسيره.

    و رواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل: " 17 " من کتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 188، ط الغري.

    و رواه ايضا بسنده عن الثعلبي يحي بن الحسن المعروف بإبن البطريق في الحديث: " 570 " في أواسط الفصل: " 36 " من کتاب العمدة ص 180.

    و أيضا رواه ابن البطريق بسنده عن الثعلبي في الفصل: " 12 " = من کتاب خصائص الوحي المبين ص 100، ط 1.

    و رواه ايضا صدوق الشريعة و حافظ الشيعة محمد بن علي بن الحسين القمي في الحديث: " 11 " من المجلس: " 44 " من أمالية ص 212 قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحي الجلودي البصري قال: حدثنا محمد بن زکريا قال: حدثنا شعيب بن واقد قال: حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس.

    و حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحي الجلودي قال: حدثنا الحسن بن مهران قال: حدثنا سلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه في قوله عز و جل: (يوفون بالنذر.

    ) قال: مرض.

  2. قال في هامش أصلي بخط الاصل: " هذه الزيادة موجودة في کتاب محاسن الازهار ".
  3. هذا المصرع کان في هامش أصلي و کان کاتب الاصل وضع في متن أصلي علامة ثم ذکر هذا المصرع في الهامش و کتب بعده " صح ".
  4. کذا في رواية الصدوق، و في أصلي: " أصغرهما سيبلي في القتال يقتل ذا اغتيال ".
  5. کذا في رواية الصدوق - علي ما رواه عنه البحراني في تفسير البرهان.

    و في أصلي: " لمن يقتله الويل مع الوبال ".

  6. کذا في رواية الصدوق، و في أصلي هاهنا: " فاطم روحي يا بني أحمد ".
  7. و کان في الاصل أولا: (تفقدي) ثم شطب عليه و کتب: تمرد.

    و في رواية الصدوق " قد تقدد ".

  8. کذا في رواية الشيخ الصدوق، و في أصلي: " من يطعم اليوم يحمد في غد ".
  9. هذا هو الظاهر المذکور في رواية الشيخ الصدوق، في أمالية.

    و في متن أصلي: " ما بقي مما رأيت صاع " و کتب الکاتب بخط الاصل فوق قوله: " ما بقي مما رأيت " کتب فوقه: " لم يبق مما جئت."

    و أيضا کتب کاتب الاصل فوق قوله: " قد دبرت کفي " کتب فوقه: " قد دمست کفي ".

  10. و مثله في أمالي الشيخ الصدوق، و في أصلي من کتاب المناقب هذا کتب فوق قوله: " شبلاي " کتب فوقه: " ابناي ".
  11. کذا في أصلي، و في أمالي الشيخ الصدوق: إلا عبا نسجتها بصاع ".
  12. کذا في أصلي، و في أمالي الشيخ الصدوق: " يا ابا الحسن شد ما يسوءني ما اري بکم.".
  13. و هذا مما قد اطبق عليه المسلمون و له شواهد جمة ذکر شطر کبير منها في عنوان: " أول من دون النحو " من کتاب تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام.
  14. رسم خط هذا المصرع لم يکن في أصلي واضحا و أثبتناه علي الظن.
  15. اي نزلت في علي عليه السلام الآية المتقدم في الحديث السالف، و نبه علي ذلک کاتب أصلي هذا ايضا في هامشه علي هذا الحديث.
  16. کذا في أصلي و لکن بإهمال الحروف.
  17. کذا.
  18. نسختي تختلف في مواضع ذکر هذه اللفظة فهاهنا و في کثير من الموارد ذکرتها بالسين المهملة، و قد ذکره ابن حجر بالمعجمتين في آخر الکلمة في عنوان: " ابن الحشاش " من کتاب تبصير المنتبه: ج 1، ص 337 ط مصر.
  19. کذا في أصلي، يقال: استب القوم: تشاتموا.

    و استسب له فلان: عرضه للسب وجره إليه.

  20. کذا في أصلي و قد تقدم الحديث بسند آخر عن الکلبي تحت الرقم: " 77 " في الورق 32 / أ /.
  21. ما بين المعقوفات قد سقط من أصلي و لا بد منه کما يدل عليه ما رواه الطبري في تفسير الآية الکريمة من تفسيره: ج 10، ص 96 ط 2 قال: حدثنا الحسن بن يحي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن عمرو عن الحسن قال: نزلت [الآية الکريمة] في علي و عباس و عثمان و شيبة تکلموا في ذلک فقال العباس: ما أراني إلا تارک سقايتنا.

    فقال رسول الله: أقيموا علي سقايتکم فإن لکم فيها خيرا.

    قال [الحسن بن يحي: و] أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: نزلت في علي و العباس تکلما في ذلک.

    أقول: ثم روي الطبري الحديث بسندين آخرين علقناهما علي الحديث: " 917 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ص 412 ط 2.

    ثم إن الحديث قد تقدم عن المصنف تحت الرقم: " 74 " و الرقم: " 84 ".

  22. توفي سنة: " 241 " و هو من رجال خمسة من مؤلفي الصحاح ألست کما في ترجمته من کتاب تهذيب التهذيب ج 3 ص 251.
  23. المترجم في کتاب تهذيب التهذيب ج 8 ص 228 و ذکر ابن حجر توثيقه من خلاف.