ذکر ما أنزل في علي من القرآن
65 - حدثنا خضر بن أبان قال: حدثنا يحي بن [عبد] الحميد الحماني قال: حدثنا قيس قال: حدثنا الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسالکم عليه أجراء إلا المودة في القربي) [23 / الشوري: 42] قالوا يا رسول الله اي قرابتک [هؤلاء] الذي افترض الله علينا مودتهم؟ قال: [هم] علي و فاطمة و ولدهم[1] . يقولها ثلاث مرات. [صفحه 118] و من الآيات التي نزلت في علي و بعد نزولها قام النبي بتنفيذ ما أمره الله تعالي هي آية الولاية و هو قوله عز و جل: (اليوم أکملت لکم دينکم و أتممت عليکم نعمتي و رضيت لکم الاسلام دينا) [4 / المائدة: 5]. 66- محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري و محمد بن منصور المرادي و خضر بن أبان قالوا: حدثنا يحي بن عبد الحميد الحماني عن قيس عن ابي هارون العبدي: عن ابي سعيد الخدري [قال:] إن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لما دعا الناس إلي علي في غدير خم أمر بما کان تحت الشجرة من الشوک فقم[2] و ذلک يوم الخميس ثم دعا الناس إلي علي فأخذ بضبعه حتي نظر الناس إلي بياض إبطي رسول الله صلي الله عليه و آله ثم لم يتفرقوا حتي نزلت هذه الآية: (اليوم أکملت لکم دينکم و أتممت عليکم نعمتي) الآية: [4 / المائدة: 5]. [صفحه 119] فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: الله أکبر علي إکمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي و بالولاية لعلي من بعدي. ثم قال: من کنت مولاه فعلي / 29 / ب / مولاه أللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله. فقال حسان بن ثابت الانصاري: يا رسول الله أ تاذن لي أن أقول في علي أبيات شعر؟ قال: قل علي برکة الله. فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله فقال: يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم و أسمع بالنبي مناديا يقول: فمن مولاکم و وليکم؟ فقالوا و لم يبدوا هناک التعاميا: إلهک مولانا و أنت نبينا و لا تجدن منا لک اليوم عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني رضيتک من بعدي إماما و هاديا [صفحه 122] في أنه تعالي في کل موضع من القرآن الکريم خاطب المؤمنين بخطاب التکريم و قول: (يا أيها الذين آمنوا) يکون علي في رأس المشرفين بهذا الخطاب 67 - محمد بن سليمان قال: حدثنا علي بن جابر بن صالح قال: حدثنا حسن بن حسين الانصاري عن عمرو بن أبي مقدام عن سکين عن عکرمة: عن ابن عباس قال: ما نزلت في القرآن آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا و علي رأسها. [صفحه 123] في أنه تعالي کان أوجب علي کل من يريد أن يناجي النبي تقديم الصدقة أما مناجاته و أنه لم يقم بهذا الامر و لم يعمل بهذا الحکم علي بن ابي طالب إلي أن نسخ الله تعالي الحکم و ذم المتخلفين عنه 68 - محمد بن سليمان قال: حدثنا خضر بن أبان قال حدثنا يحي بن آدم قال: حدثنا عبيد الله الاشجعي عن سفيان بن سعيد عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن ابي الجعد عن علي بن علقمة الانماري: عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواکم صدقة) [13 - 14 / المجادلة: 58] قال قال [لي] رسول الله صلي الله عليه و آله: ما تري [يکفي] دينار؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فکم؟ قلت: شعيرة. قال: إنک لزهيد. فنزلت (ءاشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواکم صدقة؟) الآية [ثم] قال [علي]: فبي خفف الله عن هذه الامة. [صفحه 124] في أن أول من باع نفسه لله في الاسلام وفدي نفسه للنبي هو علي بن ابي طالب 69 - محمد بن سليمان قال: حدثنا خضر بن أبان قال: حدثنا يحي بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع: عن ليث يذکره عن [علي بن] الحسين قال: أول من شري نفسه ابتغاء مرضاة الله / 30 / أ / ابي ثم قرأ (و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) [207 / البقرة: 2] و إن لعلي في القرآن اسما ما يعرفونه. قال: قلت: و قد قرأت القرآن فما رأيت له فيه اسما! قال: (و أذان من الله و رسوله إلي الناس يوم الحج الاکبر) فمن کان الاذان؟. قال: و قال [علي] رضي الله [تعالي] عنه: وقيت بنفسي خير من وطأ الحصي و من طاف بالبيت العتيق و بالحجر يخاف رسول الله أن يمکروا به فنجاه ذو الطول الاله من المکر و بات رسول الله في الغار آمنا من الضر في حفظ الاله و في ستر أراعيهم فيما يبيتونني و قد طبت نفسي علي القتل و الاسر[3] . [صفحه 127]
و يبدأ بالآية التي قرر الله تعالي فيها و فرض فيها مودة أهل بيت النبي و قرابته أجرا لما بلغه النبي من رسالات الله
صفحه 118، 119، 122، 123، 124، 127.
- و الحديث يأتي حرفيا - باستثناء قوله هنا: " يقولها ثلاث مرات " تحت الرقم: " 72 " في الورق 31 / ب /. و قريب منهما ذکره أيضا في الحديث: " 96 " في الورق: / 36 /. و قد رواه أيضا بسندين السيد الاجل المرشد بالله في أمالية کما في الحديث الاول و ما بعده من باب فضائل أهل البيت عليهم السلام من ترتيب أمالية ص 144 وص 148. و رواه بسنده عنه السيد عبد الله بن حمزة في مواضع من کتابه الشافي: ج 1، ص 72 و 158، و غيرها. و هذا الحديث مع أبيات حسان بن ثابت رواه جماعة من علماء الشيعة و السنة منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في کتابه: " ما نزل من القرآن في عليي " کما في الحديث: " 4 " من کتاب النور المشتعل 56 ط 1، و کما في الفصل الثالث من کتاب خصائص الوحي المبين ص 36 ط 1. ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد قال: حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة قال: حدثني يحي الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع عن ابي هارون العبدي. و رواه أيضا الحافظ الکبير أبو بکر الجعابي کما في آخر المجلس: " 84 " من أمالي ابن بابويه ص 514 قال: حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال: حدثني محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثني محمد بن هارون أبو إسحاق الهاشمي المنصوري: قال: حدثنا قاسم بن الحسن الزبيدي قال: حدثنا يحيي بن عبد الحميد قال: حدثنا قيس بن الربيع عن أبي هارون. و رواه أيضا مع الابيات الحافظ ابن مردويه في کتابه مناقب علي عليه السلام کما في في عنوان: " ما نزل في علي من القرآن " من کتاب کشف الغمة: ج 1، ص 317، ط بيروت. و رواه أيضا مع الابيات أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني في أواخر الجزء الرابع من کتاب مرقات الشعر. و رواه عنه و عن ابن مردويه السيد الاجل علي بن طاووس في کتاب الطرائف: ج 1، ص 146، ط 2. و رواه الخوارزمي مع الابيات بسند آخر في الفصل: " 14 " من کتابه مناقب علي عليه السلام ص 80 کما رواه أيضا في الفصل: " 4 " من مقتل الامام الحسين عليه السلام (ص 74 - 75. ) و رواه الحموئي بسنده عن الخوارزمي و أبي نعيم الحافظ في الحديث: " 39 - 40 " في الباب " 12 " من السمط الاول من کتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 77 ط بيروت. و رواه الحافظ السيوطي في کتابه: " الازهار فيما عقده الشعراء من الاشعار ". هذا ما حضرنا الآن فيمن روي الحديث مع الاشعار عن الصحابي الکبير ابي سعيد الخدري. و أما من روي الحديث عن ابي سعيد الخدري خاليا عن أبيات حسان بن ثابت فکثيرون جدا منهم المصنف في الحديث الآتي تحت الرقم: " 76 " في الورق: / 32 / أ / و في هذه الطبعة ص 137. و أيضا رواه المصنف خاليا عن أبيات حسان في الحديث: " 325 " الآتي. و أيضا رواه المصنف بسند آخر في الحديث: " 918 ". و من أراد المزيد فعليه بما رواه الحافظ الحسکاني في تفسير قوله تعالي: (اليوم أکملت لکم دينکم و أتممت عليکم نعمتي. ) في کتاب شواهد التنزيل: ج 1، ص (157 ط 1. ) و ليلاحظ ايضا ما رواه الحافظ ابن عساکر تحت الرقم: " 558 " و ما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 85 ط 2. و بيت الشيء: عمله أو دبره ليلا.