علامات الانبياء
55 - حدثنا أبو بکر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري البزار قال: حدثنا سعيد بن بحر القراطيسي قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد عن عبد الملک بن حسين عن عبد الملک بن عمير عن ابي عطية: عن عائشة زوج النبي صلي الله عليه و آله قالت: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله إلي المذهب فاتبعته فلم ار شيئا فقلت: يا رسول الله أني لم أر شيئا! فقال: إنا معاشر الانبياء أجسادنا علي [نسق] أجساد أهل الجنة فما خرج منا من شيء ابتلعته الارض. قال أبو بکر [البزار]: هذا الحديث لا نعلم رواه[1] عن عبد الملک بن عمير عن ابي عطية عن عائشة إلا عبد الملک بن حسين. [صفحه 108] 56 - [و حدثنا] أبو عبد الله محمد بن حفص عن عمر بن عباد البصري قال: حدثنا أبو مکيس دينار مولي أنس بن مالک قال: صنع مولاي أنس بن مالک صنعا لاخوانه فلما أکلوا قال: يا جارية إئتيني بالطست و المنديل[2] فأتيته بمنديل وسخ [ف] قال: اسجري التنور. قالت: و بما أسجره! قال: أوقديه و اطرحي المنديل فيه. ففعلت ثم قال لها بعد ساعة ائتيني بالمنديل فأتتبه به أبيض مثل اللبن فمسح به وجهه و ذراعيه و دفعه إلي إخوانه ففعلوا مثل ذلک و قال: إن رسول الله کان يمسح به وجهه و ذراعيه و سمعت رسول الله صلي الله عليه / 28 / أ / و آله و سلم يقول: ثوب تمسه ابدان الانبياء لا تأکله النار. 57 - [محمد بن سليمان] قال: حدثنا أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب[3] قال: حدثنا أحمد بن إسحاق [بن عيسي] الاهوازي (2) قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا عبد السلام عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت: (تبت يدا أبي لهب و تب) جاءت إمرأة أبي لهب إلي ابي بکر و أبو بکر جالس مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم فلما رآها أبو بکر قال: يا رسول الله إنها إمرأة بذية فلو قمت فإني أخاف أن تؤذيک. قال: إنها لن تراني فجاءت [صفحه 109] فقالت لابي بکر: هجاني صاحبک! فقال لها أبو بکر: لا و ما الشعر [ينبغي له. ه] قالت: إنک عندي لمصدق. و انصرفت. قال أبو بکر: يا رسول الله ما رأتک! قال: لا نزل ملک فسترني منها بجناحه؟ 58 - حدثنا أبو بکر من موالي زبيدة قال: حدثنا محمد بن يونس [الکديمي] قال: حدثنا شاصويه بن عبيد اليماني قال: حدثنا معرض[4] بن معيقب اليماني عن أبيه قال: حججت حجة الوداع و دخلت دارا بمکة فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرأيته و سمعت من کلامه عجبا فبينما أنا عنده إذ أتاه رجل من أهل اليمامة بمولود قد ولد [له] ملفوف في خرقة فکشف عن وجهه فقال له النبي صلي الله عليه و آله: من ن أنا! فقال: أنت رسول الله. قال: بارک الله فيک. ثم سکت الغلام. [صفحه 110] 59 - حدثنا [أبو] عبد الرحمن قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران[5] قال: حدثني محمد بن يحيي بن سهل بن ابي حثمة قال: حدثني ابي عن ابيه سهل بن [صفحه 111] بردة الحارثي جاء يوم بدر بثلاث رؤوس يحملها إلي رسول الله صلي الله / 28 / ب / عليه و آله و سلم فلما رآه رسول الله قال: ظفرت کفک. قال: يا رسول الله أما اثنان [منهما] فأنا قتلتهما و أما واحد [منها] فرأيت رجلا أبيض جميلا حسن الوجه ضرب رأسه فقال رسول الله: ذاک فلان ملک من الملائکة. 60 - حدثنا أحمد بن محمد بن [الحجاج بن] رشدين بن سعد قال: حدثنا يحيي بن عبد الله بن بکير قال: حدثنا محمد بن يحيي بن زکريا الحميري من سکان الاسکندرية قال: حدثني العلاء بن کثير و ذکر من فضله قال: حدثني أبو بکر بن عبد الرحمن بن المسور و بن مخرمة قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف قال: قال لي أبي: يا بني لقد رأيتنا يوم بدر و إن أحدنا ليشير بسيفه إلي رأس المشرک فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل السيف إليه. [صفحه 113]
54 - محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن 27 / ب / بطال اليماني قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي: عن الزهري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أکثروا الصلاة علي في الليلة الغراء و اليوم الازهر فإن الملئکة تبلغني عنکم إنه حرام علي الارض أن تأکل أجساد الانبياء.
صفحه 108، 109، 110، 111، 113.
و أحمد بن إسحاق بن عيسي هو أبو إسحاق البزار الاهوازي من مشايخ ابي داوود و قد وثقه بلا معارض النسائي و ارخوا وفاته بسنة: " 250 " کما في التهذيب: ج 1، ص 15. و أخرجه ابن قانع عن الکديمي عن شصويه بن عبيد [قال] أنبأنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب قال: حججت حجة الوداع فدخلت مکة فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله کأن وجهه القمر و سمعت منه عجبا: جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي قد لف في خرقة بيضاء فقال له: من أنا! قال: أنت رسول الله صلي الله عليه و آله. قال: صدقت بارک الله فيک. ثم لم يتکلم الغلام بعدها حتي شب قال معرض: فکنا نسميه مبارک اليمامة. و ذکر [أيضا] البيهقي من طريق الکديمي و [لکن] معرض و شيخه مجهولان. و کذلک شاصويه. و استنکروه علي الکديمي. لکن ذکر أبو الحسن العتيقي في فوائده قال: سمعت أبا عبد الله العجلي مستملي ابن شاهين يقول: سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملي الکديمي هذا الحديث استعظمه الناس و قالوا: هذا کذب من هو شاصويه! فلما کان بعد مدة جاء قوم من الرحالة من جاء من عدن فقالوا: دخلنا قرية يقال لها: " الجردة " فلقينا بها شيخا فسألناه هل عندک شيء من الحديث! قال: نعم فقلنا: ما اسمک! فقال: محمد بن شاصويه و أملي علينا هذا الحديث فيما أملي عن أبيه. و أخرجه أبو الحسين بن جميع في معجمه عن العباس بن محمد بن شاصويه عن ابيه عن جده. و أخرجه الخطيب عن الصوري عن ابن جميع و کذا أخرجه البيهقي من طريقه. و أخرجه الحاکم في الاکليل من وجه آخر عن العباس بن محمد بن شاصويه. أقول: و القصة مذکورة في ترجمة العباس بن محبوب بن عثمان في حرف العين تحت الرقم: " 337 " من معجم شيوخ ابن جميع ص ص 354 ط 1، و ذکرها في هامشه عن الخطيب و البيهقي في دلائل النبوة و کتاب ارصف: ج 2 ص 348 و عن منتخب کنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 4 ص 280. و ذکر في معجم الشيوخ " شاصونة " و الظاهر أنه تصحيف من الکتاب. و إبراهيم بن المنذر هو الحزامي المتوفي سنة: " 236 " و هو من مشايخ البخاري و الترمذي و مسلم و ابن ماجة کما في ترجمته من کتاب تهذيب الکمال: ج 2 ص 211 ط 1، و تهذيب التهذيب: ج 1، ص 167، و تاريخ بغداد: ج 6 ص 181. و عبد العزيز بن عمران المتوفي سنة: " 197 " من مشايخ الترمذي مترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 350.