ذكر المطر











ذکر المطر



36 - حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين [بن] سعد[1] قال: حدثنا سعيد بن عفير بن کثير[2] قال: حدثنا القاسم بن عبد الله العمري عن شريک بن عبد الله بن ابي نمر: عن انس يذکر أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب کان وجاه المنبر و رسول الله صلي الله عليه و آله قائم

[صفحه 82]

يخطب الناس فاستقبل رسول الله قائما ثم قال: يا رسول الله هلکت الاموال و قطعت السبل فادع الله [أن] يغيثنا.

قال: فرفع رسول الله صلي الله عليه و آله يده يقول: أللهم إسقنا أللهم إسقنا مرتين.

قال أنس: و الله ما رئي في السماء من سحاب و لا قزعة و ما بيننا و بين سلع[3] من بيت و لا دار قال: فطلعت في ورائه مثل الترس سحابة فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال: فو الله ما رأينا الشمس سبتا[4] ثم / 21 / دخل لرجل من باب المسجد [من] الجمعة المستقبلة و رسول الله قائم يخطب الناس فاستقبله قائما ثم قال: يا رسول الله هلکت الاموال و انقطعت السبل فادع الله أن يمسکها عنا.

قال: فرفع رسول الله يده ثم قال: أللهم حوالينا لا علينا أللهم علي الاکام و الظرب و الاودية و منابت الشجر.

قال: فأقلعت [عنا] و خزجنا نمشي و طلعت الشمس.

قال شريک [بن عبد الله]: فسألت انسا أ هو الرجل الاول [الذي جاء و طلب الغيث من النبي]! قال: لا أدري.

[صفحه 83]

37 - حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد قال: حدثنا يحيي بن عبد الله بن بکير قال: حدثنا الليث بن سعد قال: حدثنا سعيد بن ابي سعيد المقبري[5] عن شريک بن عبد الله بن ابي نمر: عن أنس بن مالک أنه سمعه يقول: بينما نحن في المسجد يوم الجمعة و رسولا لله صلي الله عليه و آله و سلم يخطب الناس فقام رجل فقال: يا رسول الله انقطعت السبل و هلکت الاموال و أجدبت البلاد فادع الله أن يسقينا.

قال: [أنس]: فرفع رسول الله رأسه إلي الله تبارک و تعالي [و] يداه حذاء وجهه فقال: أللهم إسقنا.

قال: فو الله ما نزل رسول الله صلي عليه و آله و سلم عن المنبر حتي اسقينا مطرا و أمطرت ذلک اليوم حتي الجمعة الاخري قال: فقام رجل - لا أدري هو الذي قال لرسول الله صلي الله عليه و آله استسق لنا [أم غيره] - فقال: يا رسول الله انقطعت السبل و هلکت الاموال من کثرة الماء فادع الله أن يمسک عنا الماء.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أللهم حوالينا و لا علينا و لکن الجبال و منابت الشجر.

قال: فو الله ما هو إلا أن تکلم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بذلک [حتي] تمزق السحاب حتي ما نري منه شيئا؟!

[صفحه 85]


صفحه 82، 83، 85.








  1. قال الجزري في ترجمته تحت الرقم: " 502 " من کتاب غاية النهاية: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري الرشديني قرأ علي " ج مب " أحمد بن صالح و سمع الحروف من يحي بن سليمان الجعفي عن ابي بکر بن عياش.

    قرأ عليه " ج " محمد بن أحمد بن شنبوذ و " مب " محمد بن زغبة و القاضي أبو صالح محمد بن عمير الهمذاني.

    و روي القراءة عنه " ج " محمد بن بن بهزاد بن مهران.

  2. و الرجل من رجال البخار و مسلم و القزويني و أبي داوود و النسائي کما في کتاب تهذيب التهذيب: ج 4 ص 74، و فيه: " سعيد بن کثير بن عفير."

    و أيضا له ذکر في ترجمة القاسم بن عبد الله العمري من تهذيب التهذيب: ج 8 ص 320.

  3. القزعة - محرکة کقصبة -: القطعة من السحاب و الجمع قزع کقصب.

    و سلع - کدلو -: جبل قرب المدينة الطيبة.

  4. و في أصلي هاهنا هامش و هذا نصه: " هکذا [جاء] في کتب الحديث کانوا يسمون الاسبوع سبتا کما صار يسمي في الاسلام جمعة.
  5. سعيد بن ابي سعيد المقبري هذا من رجال الصحاح ألست.

    و الحديث رواه النسائي في کتاب صلاة الاستسقاء من کتاب الصلاة من سننه: ج 3 ص 154 - 167، بطرق و قال في الطريق الثاني منه: أخبرنا عيسي بن حماد قال: حدثنا الليث عن سعيد - و هو المقبري - عن شريک و قريبا منه رواه ابن ابي شيبة في المصنف ج 11 ص 481 و 500 ط 1 ح 11820 و 11786.