ذكر الجمل











ذکر الجمل



24 - محمد بن سليمان قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا عارم بن الفضل أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب: عن عائشة أن النبي صلي الله عليه و آله کان في نفر من أصحابه فجاء بعير فسجد له فقالوا: يا رسول الله سجدت لک البهائم و الشجر و نحن أحق أن نسجد لک فقال: أعبدوا ربکم و أکرموا أخاکم فإنه لا ينبغي لاحد أن يسجد لاحد من دون الله و لو کنت آمرا أحدا أن يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها و لو أمرها أن تنقل من جبل أحمر إلي جبل أسود و من جبل اسود إلي جبل أحمر لکان تحق لها أن تفعل؟ 25 - حدثنا أحمد بن حماد زعبة و إسحاق بن جابر قالا: حدثنا سعيد [بن الحکم بن محمد] بن أبي مريم [الجمحي المصري] قال: حدثنا يحيي بن أيوب [الغافقي أبو العباس المصري] و الليث بن سعد و ابن لهيعة قالوا: حدثنا يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن / 18 / ب / أبي مالک قال:

[صفحه 66]

اشتري رجل من بني سلمة جملا يناضح عليه فأدخله في مربد فحرد الجمل فلم يقدر أحد أن يدخل عليه إلا تخبطه، فجاء صاحبه إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فذکر ذلک له فقال: افتحوا [لي] عنه.

فقالوا: يا رسول الله إنا نخشي عليک منه.

قال: افتحوا عنه [ففتحوا له] فلما رآه الجمل خر ساجدا فسبح القوم و قالوا: نحن يا رسول الله کنا أحق بالسجود لک من هذه البهيمة.

قال: کلا لو ينبغي لشيء أن يسجد لشيء من الخلق لکان ينبغي للمرأة أن تسجد لزوجها.

26 - حدثنا أبو محمد العامري قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم قال: حدثنا خلف بن خليفة:

[صفحه 67]

عن حفص ابن أخي أنس أن أهل بيت من الانصار کان لهم جمل يسنون عليه[1] و أن الجمل استصعب عليهم و منعهم ظهره فجاءت الانصار إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقالوا: إنه کان لنا جمل کنا نستني عليه فاستصعب علينا و منعنا ظهره و قد عطش الزرع و النخل.

فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لاصحابه: قوموا [بنا] نمشي [إليه فمشوا إليه] حتي أتي الحائط فإذا هو بالجمل ناحية الحائط قائم فذهب يمشي نحوه فقالت له الانصار: يا رسول الله قد صار مثل الکلب الکلب و إنا نخاف عليک منه صولة.

فقال: ليس علي منه بأس فلما نظر إليه الجمل اقبل إليه فخر ساجدا بين يديه فأخذ بناصيته أذل ما کان قط حتي أدخله في العمل فقال له اصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل سجدت لک و نحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لک.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: إنه لا يصلح لشيء أن يسجد لشيء و لو صلح لشيء أن يسجد لشيء لامرت المرأة / 19 / أ / أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها و الذي نفسي بيده لو کان [زوجها] من قدمه إلي مفرق رأسه تبجس القيح و الصديد[2] ثم استقبلته فلحسته ما ادت حقه.

[صفحه 68]

27 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن حمدويه البغلاني قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ماهان البلخي قال: حدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا رافع بن سلمة الاشجعي عن عبد الله بن ابي الجعد: عن جعيل الاشجعي قال: کنت في الغزو مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم و أنا علي فرس ضعيف عجفاء و أنا في أخريات القوم فلحقني النبي صلي الله عليه و آله فقال: سر.

فقلت: إنها عجفاء ضعيفة فضربها بمخفقة معه و قال: بارک الله لک فيها.

[قال جعيل:] فلقد رأيتني في أوائل الناس ما أملک راسها و بعت من بطنها باثني عشر الفا.

[صفحه 70]


صفحه 66، 67، 68، 70.








  1. اي يستقون عليه، و الفعل من باب " دعا " و علي زنته يقال: سنا السحاب الارض: سقاها.

    و سنت السماء سناية و سنوا و سناوة: مطرت.

    و سنا فلان علي الدابة: استقي عليها.

  2. اي تنفجر و تنشق، يقال: أنبجس و تبجس الماء: انفجر و تفجر.

    و بجس فلان الماء: علي زنة ضرب و نصر: فجره.

    و ماء بجيس: سائل.