النخل و العذق
] قال: نعم قال: فدعا العذق فجاء ثم قال: ارجع. فرجع فآمن الاعرابي. [صفحه 58] 23 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن حمدويه البغلاني قال: حدثنا محمد بن يونس الکديمي[2] قال: حدثنا حماد بن عيسي الجهني قال: حدثنا النهاس بن قهم عن القاسم بن عوف الشيباني: عن زيد بن أرقم قال: کان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يشد الحجر علي بطنه بالغرث[3] فظل يوما صائما ليس عنده شيء فأتي فاطمة و الحسن و الحسين يقولان: يا أبانا قل لامنا تطعمنا. [ف] قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا فاطمة اطعمي ابني. قالت: ما في منزلي إلا برکة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فألقاهما رسول الله[4] صلي الله عليه و آله بريقه حتي شبعا و رؤيا و ناما و استقرضا لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلي الله عليه و آله [صفحه 59] و سلم وضعاها / 17 / أ / بين يديه[5] فجاء سائل فقال: يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة إني مسکين اطعموني مما رزقکم الله أطعمکم الله غدا من موائد الجنة. فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا فاطمة قد جاءک المسکين و له حنين قم يا علي فأطعمه قال علي: فأخذت قرصا فأطعمته و رجعت و قد حبس رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يده [عن تناول الطعام] فجاء الثاني فقال: يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة إني يتيم اطعموني مما رزقکم الله أطعمکم الله غدا علي موائد الجنة. فقال النبي لفاطمة: يا فاطمة قد جاءک اليتيم و له حنين قم يا علي فأطعمه. فأخذ علي قرصا فأطعمه قال علي: فرجعت و قد حبس رسول الله صلي الله عليه و آله يده فجاء الثالث فقال: يا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة إني اسير أطعموني مما رزقکم الله أطعمکم الله غدا علي موائد الجنة فإن اسير. فقال النبي صلي الله عليه و آله لفاطمة: يا فاطمة ابنة محمد قد جاءک الاسير و له حنين قم يا علي فأطعمه. [صفحه 60] قال علي [عليه السلام]: فأخذت قرصا فأطعمته. [ثم] قال علي: فبتنا طاوين فلما اصبحنا اصبحنا مجهودين و نزلت هذه الآية: (و يطعمون الطعام علي حبه مسکينا و يتيما و أسيرا)[6] فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لي: يا علي إلي من نصير! فقلت: ما هو إلا أبو بکر الصديق قال: فانطلقنا نريد أبا بکر فاستقبلنا في الطريق فقال رسول الله: يا ابا بکر ما أخرجک في هذا الوقت! قال: الجوع يا رسول الله. قال: شريکنا في الخير [ثم] قال: فإلي من نصير! قال: ما هو إلا عمر فانطلقنا نريد عمر فاستقبلنا في الطريق فقال له / 17 / ب / رسول الله صلي الله عليه و آله: ما أخرجک في هذا الوقت من بيتک! قال: الجوع يا رسول الله. قال: شريکنا في الجوع [ثم] قال: إلي من نصير! قال: مررت بدار المقداد بن الاسود فرأيت فيها دخانا [صفحه 61] قال: انطلقوا بنا إليه قال: فأتوا باب المقداد بن الاسود فقال النبي صلي الله عليه و آله لابي بکر: تقدم. فتقدم فدق الباب فلم يجبه أحد [ثم] قال النبي لعمر: تقدم. فتقدم فدق الباب ثلاثا فلم يجبه أحد فقال النبي لعلي: يا علي تقدم فتقدم علي فدق الباب ثلاثا فلم يجبه أحد؟ فتقدم النبي صلي الله عليه و آله فقال: يا ابا الاسود أخرج إلي أصحابک. قال: فتکلمت المرأة من داخل الدار فقالت: لا صبر و الله عن رسول الله إن خرجت إليه و إلا خرجت إليه. فخرج المقداد و هو مذعور و قال: بأبي و أمي يا رسول الله کنت أحب أن تأتي أنت و أصحابک و عندي شيء و کان عندي شيء ففرقته علي الجيران. فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: أحسنت أوصاني جبريل بالجار حتي حسبت أنه يورثه[7] و قال زيد: [إنه] لسمعه[8] فقال النبي صلي الله عليه و آله يا أبا بکر إلي من نصير؟ قال: ما هو إلا أبو الهيثم ابن التيهان. فقال: الرأي رأيک يا صديق! فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: انطلقوا بنا إليه قال: فانطلقنا إلي أبي الهيثم فدخلنا عليه فقال: بأبي و أمي ما جاء برسول الله و أصحابه! کنت أحب ان يأتيني رسول الله و أصحابه و عند شيء کان عندي شيء ففرقته علي الجيران. [ف] قال [النبي]: أحسنت أوصاني جبريل بالجار حتي خشيت أن يورثه. [صفحه 62] ثم نظر النبي صلي الله عليه و آله إلي نخلة / 18 / [/ في جانب الدار فقال: يا ابا الهيثم أتأذن لي فيها! قال: يا رسول الله إنها نخلة فحل لم تحمل قط شأنک و إياها. فقال [النبي]: إن الله تبارک و تعالي جاعل فيها خيرا کثيرا ثم قال النبي لعلي: يا علي ائتني بقدح ماء. فأتاه [علي] بقدح [من] ماء فشربه [النبي] ثم مجه ثم رشه علي النخلة فتدلت أعذاقا من بسر و رطب ما شئنا فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ابدؤا بالخيرات. قال: فأکلنا و شربنا تي شبعنا و روينا فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: هذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة. ثم قال لعلي: تزود لمن وراءک لفاطمة و الحسن و الحسين. قال زيد بن أرقم: فکنا نسميها نخلة الخيرات. [صفحه 65]
22 - محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن عمر بن منصور[1] قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا منجاب - يعني ابن الحارث - قال: حدثنا شريک عن سماک بن أبي الضحي: عن ابن عباس قال: جاء رجل أعرابي إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال: بم تکون أنت نبيا! قال: أ رأيت إن دعوت ذلک العذق [فأجابني] أ تؤمن [بي.
صفحه 58، 59، 60، 61، 62، 65.
و في أصلي هاهنا و في الحديث: " 97 " الآتي کليهما " الکرمي " و هو تصحيف. ثم إن لفظ أصلي هاهنا و ما يأتي معا إلي " وضعناها " أقرب منه إلي " وضعاها ". و أما حضور النبي صلي الله عليه و آله عند الانفاق و کذا الذيل المذکور هنا فمن متفردات هذا الطريق و بما أنه ضعيف و معارض لبقية الطرق المستفيضة فلا يعول عليه و ليلاحظ الحديث: " 29 " الآتي في ص 70 ففيه ايضا شاهد لما ذکرناه.