من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي











من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي



المتوفي حدود سنة 120


ما هز عطفي من شوقي الي وطني
و لا اعتراني من وجد و من طرب


مثل اشتياقي من بعد و منترح
عن (الغري) و ما فيه من الحسب


اذکي ثري ضم أزکي العالمين فذا
خير الرجال و هذي اشرف الترب


ان کان عن ناظري بالغيب محتجبا
فانه عن ضميري غير محتجب


مرت عليه ضروع المزن رائحة
من الجنوب فروته من الحلب


بل جادما ضم ذاک الترب من شرف
مزن المدامع من جار و منکسب


و لو تکون لي الايام مسعدة
لطاب لي عنده بعدي و مقتربي


يا راکبا جسرة تطوي مناسمها
ملاءة البيد بالتقريب و الخبب


بلغ سلامي قبرا بالغري حوي
أوفي البرية من عجم و من عرب


و اجعل شعارک لله الخشوع به
و ناد خير وصي صنو خير نبي


اسمع ابا حسن ان الأولي عدلوا
عن حکمک انقلبوا عن خير منقلب


ما بالهم نکبوا نهج النجاة و قد
اوضحته و اقتفوا نهجا من العطب


و دافعوک عن الامر الذي اعتلقت
زمامه من قريش کف مغتصب


ظلت تجاذبها حتي لقد خرمت
خشاشها[1] تربت من کف مجتذب


و انت توسعه صبرا علي مضض
و الحلم احسن ما يأتي مع الغضب


و کنت قطب رحي الاسلام دونهم
و لا تدور رحي الا علي قطب


ما انت الا اخو الهادي و ناصره
و مظهر الحق و المنعوت في الکتب


و زوج بضعته الزهراء يکنفها
دون الوري و ابو ابنائها النجب


من کل مجتهد في الله معتضد
بالله معتقد لله محتسب


و ارين هادين ان ليل الظلام دجا
کانوا لطارقهم اهدي من الشهب


لقبت بالرفض لما ان منحتهم
ودي و افضل ما ادعي به لقبي


صلاة ذي العرش تتري کل آونة
علي ابن فاطمة الکشاف للکرب


من قصيدة لعبد الباقي العمري المتوفي سنة 1278:


انت العلي الذي فوق العلي رفعا
ببطن مکة وسط البيت اذ وضعا


و انت ذاک الهزبر الانزع البطل ال
ذي بمخلبه للشرک قد نزعا


و انت يعسوب نحل المؤمنين الي
اي الجهات انتحي يلقاهمو تبعا


و انت من حمت الاسلام و فرته
و درعت لبدتاه الدين فادرعا


و انت من فجع الدين المبين به
و من باولاده الاسلام قد فجعا


و انت انت الذي لله ما وصلا
و انت انت الذي لله ما قطعا


لله در فتي الفتيان منک فتي
ضرع الفواطم في مهد الهدي رضعا


نهج البلاغة نهج عنک بلغنا
رشدا به اجتث عرق الغي فانقمعا


ما فرق الله شيئا في خليقته
من الفضائل الا عندک اجتمعا


أبا الحسين انا حسان مدحک لا
انفک اظهر في انشائه البدعا


من قصيدة لابي تمام الطائي المتوفي سنة 231:


اخوه اذا عد الفخار و صهره
فلا مثله اخ و لا مثله صهر


و شد به أزر النبي محمد
کما شد من موسي بهارونه الازر


و ما زال صبارا دياجير غمرة
يمزقها عن وجهه الفتح و النصر


هو السيف سيف الله في کل مشهد
و سيف الرسول لا ددان و لا دثر[2] .


فأي يد للذم لم يبر زندها
و وجه ضلال ليس فيه له إثر


ثوي و لاهل الدين امن بحده
و للواصمين الدين في حده ذعر


يسد به الثغر المخوف من الردي
و يعتاص[3] من ارض العدوبه الثغر


بأحد و بدر حين ماج برجله
و فرسانه احد و ماج بهم بدر


و يوم حنين و النضير و خيبر
و بالخندق الثاوي بعقوته عمرو


سما للمنايا الحمر حتي تکشفت
و أسيافه حمر و ارماحه حمر


مشاهد کان الله کاشف کربها
و فارجه و الامر ملتبس إمر


و يوم الغدير استوضح الحق أهله
بفيحاء لا فيها حجاب و لا سر


أقام رسول الله يدعوهم بها
ليقربهم عرف و ينآهم نکر


فکان له جهر باثبات حقه
و کان لهم في بزهم حقه جهر


لکم ذخرکم ان النبي و رهطه
و جيليهم ذخري اذا التمس الذخر


جعلت هواي الفاطميين زلفة
الي خالقي ما دمت او دام لي عمر









  1. الخشاش بالکسر ما يدخل في عظم انف البعير من الخشب. المؤلف.
  2. الددان کسحاب من لا غناء عنده و السيف الکهام (و الدثر) بالفتح الرجل البطي ء الخامل النؤوم.
  3. يعتاص يقوي و يشتد.