قصيدة الشاعر المصري الشيخ محمد بن عبد المطلب
أبا السبطين کيف تفي المعاني مقام دونه نجب القوافي فحسبک يا اخا الشعراء عذرا و ما ادراک ويحک ما علي و من هو کلما ذکرت قريش تبصر هل تري الا عليا غلام يبتغي الاسلام دينا اذ الروح الامين بقم فانذر و امتهم الي الاسلام ام و صلي حيدر فشأي قريشا کأني بالثلاثة في المصلي تحييهم ملائکة کرام و ما اعتنق الحنيف بغير رأي و لکن النبوة امهلته فاقبل و الحجي يرخي عليه يمد الي النبي يد ابن عم و اذ يدعو العشيرة يوم جمع فکهل في جهالته تولي و هذا يوسع المختار لوما و آخر لا يبين له جوابا و أيده علي التقوي أخوه و لجت في عمايتها قريش و جاشت بين اضلعها قلوب فما فعل الفتي و الشر تغلي مضي کالسيف لم يعقد ازارا يروح علي مجامعهم و يغدو صغير السن يخطر في اباء و ما زالت به الايام ترقي و قد جمع الحجي و الدين فيه فما اوفي علي العشرين حتي فلن ينسي النبي له صنيعا عشية سامه في الله نفسا فأرخصها فدي لاخيه لما و اقبلت الصوارم و المنايا فلم يأبه لها انفا علي و اغشي الله أعينهم فراحت و غادرت البطاح به رکاب و في ام القري خلي اخاه أقام بها ليقضيها حقوقا فان يک عهده فيها و بالا فکم طابت به للحق نفس و کم شهدت له الزوراء يوما سل الرايات کم شهدت عتيا کأني بابن عتبة يوم بدر و لو علم الوليد بمن سيلقي رويد بني ربيعة قد ظلمتم وصلناکم بها و قطعتموها فهل ينسون للفرقان يوما و ما صهر النبي اذا تنادوا و من غدت البتول اليه تهدي بامر الله قد زفت اليه کأني بالملائک اذ تدلت فلو کشف الحجاب رأيت فيه اطافوا بالحظيرة في جلال تفيض علي منصتها وقارا فلا يحزن خديجة ان تولت تولاها الذي ولي أباها قران زاده الاسلام يمنا فان تک خير من عقدت ازارا فما شغلته عن خوض المنايا فان تسأل فسائل عنه احدا و جاءت في زمامها قريش فقطر کبشها و هوي صريعا هوي من تحت رايتهم فخرت فويح المسلمين هناک ولوا و خلوا ثم احمد في وغاها فأرجف بالنبي هناک قوم و حطم غمد صارمه علي و اقبل نحوهم و هوي اليهم فطاروا عن مواقفهم شعاعا فذاک و لو تري اذ جاب قوم و اقبل في لباس البأس عمرو فجال منازلا و دعا مدلا نزال بني الهدي هل من کمي هنالک بادر الکرار لما اذا ما هم اقعده أخوه مکانک يا علي فذاک عمرو فقال و ان يکن عمرا فأني فلم يک غير ان اودي ابن ود و عاد الي النبي يفيض بأسا و راح الکفر يرجف جانباه و سائل يوم خيبر عن علي اذ الرايات في جهد عليها فاقبل بالعقاب علي خميس فشد علي مناکبها وثاقا و لم تغن الحصون و لا الصياصي و اقبل مرحب في البأس يحبو و ما علم الفتي ان المنايا و ان له من الکرار يوما ضفا حلق الحديد عليه مثني فشد علي الامام بذي شطوب فزال مجنه فاذا رتاج فسل يسراه کيف تلقفته علاه بضربة لو ان رضوي فلم يعصمه من حين رخام و عادت خيبر لله فيئا فدع عنک المواطن و المغازي و من اجري عتاق الخيل قبا يخوض بها المواطن معلمات فما وجدت کحيدرة اماما و سل اهل السلام تجد عليا حوي علم النبوة في فؤاد سقاه الحق افواق المعاني رمي في عالم الانوار سبحا و نفسا لم تذق طعم الدنايا غذاها الدين مذ کانت فشبت و نشأها علي کرم وايد زکت فسمت عن الدنيا طلابا طوي عنها علي الضراء کشحا و وجها فاض نور الله فيه يروع الليث منظره عبوسا تري فيه مخايل خندفي[6] . و فيض يد من الوسمي اندي علي حب الطعام يصد عنه سل القرآن او جبريل تعلم من الابرار يغتبقون کأسا علي و البتول و کوکباه ثناء في الکتاب له عبير و کم اجري علي المحراب دمعا اذا ما قام في المحراب قامت صلاة الليل يجعلها سحورا تري صبر القنوع له غذاء رأينا في الکهولة منه شيخا فما للدهر لم يعرف حقوقا سجا ليل الحوادث بعد طه و حلت بالخلافة مرزئات رمت بالمسلمين الي شتات فمنهم من أقام بکسر بيت و طائفة علي الحق استقرت تبايع و هي راضية عليا و أخري أوضعت في الخلف تغلو رضوا بالسيف لما حکموه و اقبلت الجياد الجرد تعدو الي صفين تحشدها منايا اقام الموت في صفين سوقا تري مضرا تبيع بها نزارا ألا صلي الآله علي نفوس تموت علي منازعها کراما فلما کاد حکم السيف يمضي اناب الي الکتاب دهاء عمرو و ما هم بالکتاب أبر منه و لکن حيلة جرت بلاء اذا الحکمان بالامر استقلا لقد قرنوا ابا موسي بعمرو مضي الحکمان ما حسما خلافا أمير المؤمنين اري زمانا و اقبل بالوفاء علي ابن حرب فما نقمت امية منک حتي بلي ان الزمان لفي ضلال زهاهم زخرف الدنيا فهاموا و ليس لطالب الدنيا دواء رمي بالخرق اقوام عليا فما شهد الزمان له سفاها و لا يغني الاريب حجي و رأي علمنا رأيه فلقا مبينا رأي و رأوا فسد و ما أصابوا فاکبر همه مذکان طفلا فليتهم و عوا خطبا أتتهم سوابغ نسج أروع هاشمي اذا ابتدر المقالة يوم خطب اصاخ النجم ابرقت المواضي اذا ما رن صوت الحق فيها بني الشامات و يحکم افيقوا ظلمتم سيد الابرار لما سلوا الصديق و الفاروق عنه و کم وردا له رأيا نجيحا بني الشامات و يحکم شققتم مددتم للخوارج حبل خلف فيا قتل الخوارج يوم جروا لقد مردت بفاجرها مراد ألا تبت يد بالغدر ثارت لو ان السيف کان له خيار و لکن القضاء جري برزء به فجع المدينة و المصلي نعي الناعي ابا حسن فراحت بنفسي غرة يجري عليها بنفسي اذ يجود بخير نفس مضي زين الصحابة في سبيل الي دار السلام مضي علي
المتوفي سنة 1350
نثارا في مديحک او نظاما
و ان کانت مسمومة کراما
رميت بها مکانا لن يراما
فتکشف عن مناقبه اللثاما
أناف علي غواربها سناما
اذا ذکر الهدي ذاک الغلاما
و لما يعد ان بلغ الفطاما
أتي طه لينذرهم فقاما
غدت بالسبق أو فرهم سهاما
الي الحسني فسموه الاماما
جميعا عند ربهم قياما
و تقرئهم عن الله السلاما
و لم يسلک محجته اقتحاما
ليجمع رأيه يوما تماما
جلالا يصغر الشيخ الهماما
بحبل الله يعتصم اعتصاما
لينذر في رسالته الاناما
و شيخ في ضلالته تعامي
و ذلک عن ملامته تحامي
أطاع الصمت و اجتنب الکلاما
اذا ما خاف کل أخ و خاما
تصارحه العداوة و الخصاما
علي الاسلام تلتهب احتداما
مراجله و تهتزم اهتزاما
علي ريب و لم يشدد حزاما
کشبل الليث يعترم اعتراما
فلا ضيما يخاف و لا ملاما
علي درج النهي عاما فعاما
خلائق تجمع الخير اقتساما
شهدنا من عظائمه عظاما
عشية و دع البيت الحراما
لغير الله تکبر ان تساما
تسجي في حظيرته و ناما
لحرب الله تنتحم انتحاما
و لم تقلق بجفنيه مناما
و لم تر ذلک البدر التماما
الي الزوراء تعتزم اعتزاما
علي وجد به يشکو الاواما
علي الهادي بها کانت لزاما
علي الطاغوت أوداءا عقاما
بطيبة حين أوطنها مقاما
و کم حمد الحنيف له مقاما
يصرف تحتها الجيش اللهاما
يعاني تحت مجثمه جثاما
لألقي قبل مصرعه السلاما
بني الأعمام و الرحم الحراما
فکان الحزم أن تردوا الحماما
سقاهم من صوارمنا سماما
کمن يدعو ربيعة او هشاما
بني في النجم بيتا لا يسامي
عشية راح يخطبها و ساما
بذاک البيت تزدحم ازدحاما
جنود الله تنتظم انتظاما
صفوفا حول فاطمة قياما
و تکسو حسن طلعتها و ساما
و لم تبلغ بجلوتها مراما
رسالته و زوجها الاماما
و شمل زاده الحب التئاما
و أکرم کل من ارخت لثاما
اذا التطمت زواخرها التطاما
غداة هناک طير الموت حاما
يهزون المثقف و الهذاما
علي الدقعاء يلتهم الرغاما
بام الارض ترتطم ارتطاما
فرارا لا اسميه انهزاما
بجند الکفر يصطدم اصطداما
فعاذوا حول موقفة حياما
و ذب عن النبي بها و حامي
هوي الباز يعتبط الحماما
و طاحوا في مصارعهم حطاما
علي الاسلام خندقه اقتحاما
يزيد علي مخيلته عراما
فعم الهول حين دعا و غاما
يسوم الخلد بالنفس استياما
غدوا و الرعب قد منع الکلاما
و زاد الي اللقاء جوي فقاما
له الابطال يوم وغي تحامي
علي سوف ألجمه الحساما
و خاض السيف في دمه و عاما
و يزخر في حميته جماما
و امسي عضب عزته کهاما
تجد فيها مآثره جساما
تعاصي الفتح و الهرب استداما
يهرول مسرعا يمضي اماما
و لف علي معاطسها خطاما
و ان قام الحديد لها دعاما
و کان البأس صاحبه لزاما
خططن بذي الفقار له مناما
عبوسا مدينا منه الحماما
و ظاهر فوق بيضته الرخاما
تضمن حده موتا زؤاما
هناک تخاله جبلا تسامي
و قد اعيا تحمله فئاما[1] .
تلقاها لعاد بها هياما[2] .
و لم يجد الحديد له عصاما
يقسم في کتائبه اقتساما
و من سل الظبا فيها و شاما
فأوطأها من الاعداء هاما
و نصر الله کان لها علاما
يصيد الصيد فذا او تواما
امام الناس يبتدر السلاما
طما بالعلم زخارا فطاما[3] .
و هيمه بها حبا فهاما
الي سوح الجلال به ترامي
و لا لذت من الدنيا طعاما
علي التقوي رضاعا و انفطاما
و صاغ من الجلال لها قواما
و اضني حبها قوما و تاما[4] .
و عن فاني زخارفها تسامي
فالبسه المهابة و القساما[5] .
و يخجل ضاحک الغيث ابتساما
بسيما الحق يزدان اتساما
اذا الحي اشتکي سنة ازاما
ليطعمه الارامل و اليتامي
مکارم لن تبيد و لن تراما
من الرضوان مترعة و جاما
ضياء الارض ان افق اغاما
تقصر عنه ارواح الخزامي
لخوف الله ينسجم انسجاما
له زمر الملائکة احتشاما
اذا ما في الغداة نوي الصياما
جري دمع الخشوع له إداما
حوي الجد اشتمالا و اعتماما
له شيخا و لم ينکر ظلاما
فعم الدين و الدنيا ظلاما
طواحن تحتشي الناس التهاما
و أمسي حبل وحدتهم رماما
و أخلد للسکينة فاستناما
فکانت بين إخوتها قواما
و ترعي في خلافته الذماما
و لم تحذر عواقبه الوخاما
فقام السيف بالامر احتکاما
علي الآکام تحسبها النعاما
و قد غص الفضاء بها زحاما
و ارخصت النفوس بها سواما
و لخما تستبيح بها جذاما
تري في الحق مصرعها لزاما
فتحيا في منازعها کراما
و ولي الجمع و استبقوا الخياما
دهاء يأکل السيف الحساما
و لا أولي بحکمته ائتماما
علي الدنيا و اياما و خاما
فليتهما علي النهج استقاما
و ما ادراک ما عمرو اذا ما
و لا فضا لمشکلة ختاما
لحربک هز مخذمه و شاما
يصافيه المودة و الوئاما
تناصبک العداء و الانتقاما
لوي في الحق و انتهک الذماما
مع الشيطان بالدنيا غراما
اذا کانت له الدنيا سقاما
و هم أولي بما زعموا اتصاما
و لا نکروا له رأيا عقاما
اذا قاد الاسافل و الطغاما
له نهج علي الحق استقاما
و ايقظ حزمه و جثوا نياما
حدود الله يحرص ان تقاما
ضوافي تسمع الصم السلاما
سما ملک البيان به وسامي
و هز علي منصتها الحساما
و زايلت الضراغمة الاجاما
تولي الافک و انحطم انحطاما
علام تنکب الحسني علاما
رکبتم في عداوته الثماما
کم اعتصما بحکمته اعتصاما
و کم سلکا به سبلا قواما
عصا الاسلام فانقسم انقساما
به شدوا الي الفتن الحزاما
علي الاسلام ادهية دهاما
علي العدوان لا بلغت مراما
تمد الي أبي حسن حساما
لعرد عنه و انثلم انثلاما
له انفصمت عري الصبر انفصاما
و زلزل بطن مکة و المقاما
بواکي الدين تلتدم التداما
دم ازکي من المسک اشتماما
تخاف علي الحنيفة أن تضاما
الي ملأ بجيرته استهاما
و جاور في منازلها السلاما