قصيدة السيد الحميري











قصيدة السيد الحميري



المتوفي سنة 173


و لقد حلفت و قلت قولا صادقا
بالله لم آثم و لم اتريب


لمعاشر غلب الشقاء عليهم
و هوي امالهم لامر متعب


من حمير اهل السماحة و الندي
و قريش الغر الکرام و تغلب


اين التطرب بالولاء و بالهوي
أ إلي الکواذب من بروق الخلب


أ إلي امية ام الي شيع التي
جاءت علي الجمل الخدب الشوقب[1] .


تهوي من البلد الحرام فنبهت
بعد الهدو کلاب اهل الحوأب


يحدو الزبير بها و طلحة «عسکرا»
يا للرجال لرأي ام مشجب[2] .


يا للرجال لرأي ام قادها
ذئبان يکتنفانها في اذؤب


ذئبان قادهما الشقاء و قادها
للحين فاقتحما بها في منشب[3] .


في ورطة لحجا بها فتحملت
منها علي قتب بإثم محقب[4] .


ام تدب الي ابنها و وليها
بالمؤذيات له دبيب العقرب


اما الزبير فحاص حين بدت له
جأواء تبرق في الحديد الاشهب[5] .


حتي اذا امن الحتوف و تحته
عاري النواهق ذو نجاء ملهب[6] .


اثوي ابن جرموز عمير شلوه
في القاع مغفرا کشلو التولب[7] .


و اغتر طلحة عند مختلف القنا
عبل الذراع شديد اصل المنکب[8] .


فاختل حبة قلبه بمذلق
ريان من دم جوفه المتصبب[9] .


في مارقين من الجماعة فارقوا
باب الهدي وحيا الربيع المخصب


خير البرية بعد احمد من له
مني الهوي و الي بنيه تطربي


امسي و اصبح معصما مني له
بهوي و حبل ولاية لم يقصب[10] .


و نصيحة خلص الصفاء له بها
مني و شاهد نصرة لم يعزب


و لقد سري فيما يسير بليلة
بعد العشاء بکربلا في موکب


حتي اتي متبتلا في قائم
القي قواعده بقاع مجدب[11] .


بانيه ليس بحيث يلقي عامرا
غير الوحوش و غير اصلع اشيب[12] .


في مدمج زلق اشم ـ کأنه
حلقوم ابيض ـ ضيق مستصعب[13] .


فدنا فصاح به فأشرف ماثلا
کالنسر فوق شظية من مرقب[14] .


هل قرب قائمک الذي بوئته
ماء يصاب فقال ما من مشرب[15] .


الا بغاية فرسخين و من لنا
بالماء بين نقي و قي سبسب[16] .


فثني الاعنة نحو وعث فاجتلي
ملساء تبرق کالجين المذهب[17] .


قال اقلبوها انکم ان تقلبوا
ترووا و لا تروون ان لم تقلب


فاعصو صبوا في قلعها فتمنعت
منهم تمنع صعبة لم ترکب[18] .


حتي اذا اعيتهم اهوي لها
کفا متي ترد المغالب تغلب[19] .


فکأنها کرة بکف حزور
عبل الذراع دحا بها في ملعب[20] .


فسقاهم من تحتها متسلسلا
عذبا يزيد علي الالذ الاعذب[21] .


حتي اذا شربوا جميعا ردها
و مضي فخلت مکانها لم يقرب


اعني ابن فاطمة الوصي و من يقل
في فضله و فعاله لم يکذب


ليست ببالغة عشير عشير ما
قد کان اعطيه مقالة مطنب


صهر النبي و جاره في مسجد
طهر بطيبة للرسول مطيب[22] .


سيان فيه عليه غير مذمم
ممشاه ان جنبا و ان لم يجنب[23] .


و سري بمکة حين بات مبيته
و مضي بروعة خائف مترقب[24] .


خير البرية هاربا من شرها
بالليل مکتتما و لم يستصحب[25] .


باتوا و بات علي الفراش ملفعا
فيرون ان محمدا لم يذهب[26] .


حتي اذا طلع الشميط کأنه
في الليل صفحة خدادهم مغرب[27] .


ثاروا لاخذاخي الفراش فصادفت
غير الذي طلبت اکف الخيب


فوقاه بادرة الحتوف بنفسه
حذرا عليه من العدو المجلب


حتي تغيب عنهم في مدخل
صلي الإله عليه من متغيب


و جزاه خير جزاء مرسل امة
ادي رسالته و لم يتهيب


فتراجعوا لما رأوه و عاينوا
اسد الإله و عصبوا في منهب[28] .


قالوا اطلبوه فوجهوا من راکب
في مبتغاه و طالب لم يرکب


حتي اذا قصدوا لباب مغاره
الفوا عليه نسيج غزل العنکب


صنع الإله له فقال فريقهم
ما في المغار لطالب من مطلب


ميلوا و صدهم المليک و من يرد
عنه الدفاع مليکه لا يعطب


حتي اذا امن العيون رمت به
خوص الرکاب الي مدينة يثرب[29] .


فاحتل دار کرامة في معشر
آووه في سعة المحل الارحب


و له بخيبر اذ دعاه لراية
ردت عليه هناک اکرم منقب


اذ جاء حاملها فاقبل متعبا
يهوي بها العدوي او کالمتعب


يهوي بها و فتي اليهود يشله
کالثور ولي من لواحق اکلب


غضب النبي لها فانبه بها
و دعا اخا ثقة لکهل منجب[30] .


رجلا کلا طرفيه من سام و ما
حام له باب و لا بأبي اب[31] .


من لا يفر و لا يري في نجدة
الا و صارمه خضيب المضرب[32] .


فمشي بها قبل اليهود مصمما
يرجو الشهادة لا کمشي الأنکب[33] .


تهتز في يمني يدي متعرض
للموت اروع في الکريهة محرب[34] .


في فيلق فيه السوابغ و القنا
و البيض تلمع کالحريق الملهب


و المشرفية في الاکف کأنها
لمع البروق بعارض متحلب


و ذوو البصائر فوق کل مقلص
نهد المراکل ذي سبيب سلهب[35] .


حتي اذا دنت الاسنة منهم
و رموا فنالهم سهام المقنب[36] .


شدوا عليه ليرجلوه فردهم
عنه بأسمر مستقيم الثعلب[37] .


و مضي فاقبل مرحب متذمرا
بالسيف يخطر کالهزبر المغضب[38] .


فتخالسا مهج النفوس فاقلعا
عن جري احمر سائل من مرحب


فهوي بمختلف القنا متجدلا
و دم الجبين بخده المتترب[39] .


اجلي فوارسه و اجلي رجله
عن مقعص بدمائه متخضب[40] .


فکأن زوره العواکف حوله
من بين خامعة و نسر اهدب[41] .


شعث لعامظة دعوا لوليمة
او ياسرون تخالسوا في منهب[42] .


فاسأل فانک سوف تخبر عنهم
و عن ابن فاطمة الأغر الاغلب[43] .


و عن ابن عبد الله عمرو قبله
و عن الوليد و عن ابيه الصقعب[44] .


و بني قريضة يوم فرق جمعهم
من هاربين و ما لهم من مهرب


و موائلين الي أزل ممنع
راسي القواعد مشمخر حوشب[45] .


رد الخيول عليهم فتحصنوا
من بعد أرعن جحفل متحزب[46] .


إن الضباع متي تحس بنبأة
من صوت اشوس تقشعر و تهرب[47] .


فدعوا ليمضي حکم احمد فيهم
حکم العزيز علي الذليل المذنب[48] .


فرضوا بآخر کان اقرب منهم
دارا فمتوا بالجوار الاقرب[49] .


قالوا الجوار من الکريم بمنزل
يجري لديه کنسبة المتنسب


فقضي بما رضي الإله لهم به
بالحرب و القتل الملح المخرب[50] .


قتل الکهول و کل امرد منهم
و سبي عقائل بدنا کالربرب[51] .


وقضي عقارهم لکل مهاجر
دون الالي نصروا و لم يتهيب


و بخم أذ قال الإله بعزمة
قم يا محمد بالولاية فاخطب


و انصب ابا حسن لقومک انه
هاد و ما بلغت ان لم تنصب


فدعاه ثم دعاهم فاقامه
لهم فبين مصدق و مکذب


جعل الولاية بعده لمهذب
ما کان يجعلها لغير مهذب


و له مناقب لا ترام متي يرد
ساع تناول بعضها يتذبذب[52] .


انا ندين بحب آل محمد
دينا و من يحببهم يستوجب


منا المودة و الولاء و من يرد
بدلا بآل محمد لا يحبب


و کأن قلبي حين يذکر احمدا
و وصي احمد نيط من ذي مخلب


بذري القوادم من جناح مصعد
في الجو او بذري جناح مصوب[53] .


حتي يکاد من النزاع اليهما
يفري الحجاب عن الضلوع الصلب[54] .


هبة و ما يهب الاله لعبده
يزدد و مهمالا يهب لا يوهب


يمحو و يثبت ما يشاء و عنده
علم الکتاب و علم ما لم يکتب


قصيدة الحاج هاشم الکعبي المتوفي سنة 1221:


أخذوا بمسروب السراب و جانبوا
عذبا يمير الوافدين برودا


مصباح ليلتها صباح نهارها
يمني نداها تاجها المعقودا


بشر أقل صفاته ان عاينوا
منهن ما ظنوا به المعبودا


ضلت قريش کم تقيس بسابق
الحلبات ملطوم الجبين مذودا


يا صاحب المجد الذي لجلاله
عنت السرايا منصفا و عنيدا


لک غر أفعال اذا استقريتها
اخذت علي مفاوزا و نجودا


و صفات فضل اشکلت معني فلا
اطلاق يکشفها و لا تقييدا


و مراتب قلدتها بمناقب
کالعقد تلبسه الحسان الخودا


ما مر يومک ابيضا عند الندي
الا انثني بدم العدا خنديدا


اجيته بابيک وجه خريدة
فکسوت ابيض خدها التوريدا


اني يشق غبار شأوک معشر
کنت الوجود لهم و کنت الجودا


يجنون ما غرست يداک قضية
ألقت علي شهب العقول خمودا


اني هم و الخيل ينشر وقعها
نقعا تخال به السماء کديدا


و مواقف لک دون أحمد جاوزت
بمقامک التعريف و التحديدا


فعلي الفراش مبيت ليلک و العدي
تهدي اليک بوارقا و رعودا


فرقدت مثلوج الفؤاد کأنما
يهدي القراع لسمعک التغريدا


فکفيت ليلته و قمت معارضا
بالنفس لا فشلا و لا رعديدا


و استصبحوا فرأوا دوين مرادهم
جبلا أشم و فارسا صنديدا


رصدوا الصباح لينفقوا کنز الهدي
او ما دروا کنز الهدي مرصودا


و غداة بدر و هو أم وقائع
کثرت و ما زالت لهن ولودا


قابلتهن فلم تدع لعقودها
نظما و لا لنظامهن عقيدا


فالتاح عتبة ثاويا بيمين من
يمناه أردت شيبة و وليدا


سجدت رؤوسهم لديک و انما
کان الذي ضربت عليه سجودا


و توحدت بعد ازدواج و الذي
ندبت اليه لتهتدي التوحيدا


و قضية المهراس عن کثب و قد
عم الفرار اساودا و اسود


افشددت کالليث الهزبر فلم تدع
رکنا لجيش ضلالة مشدودا


و کشفتهم عن وجه ابيض ماجد
لم يعرف الادبار و التعريدا


و عشية الاحزاب لما أقبلت
کالسيل مفعمة تقود القودا


عدلت عن النهج القويم و اقبلت
حلف الضلال کتائبا و جنودا


فأبحت حرمتها و عدت بکبشها
في القاع تطعمه السباع حنيدا


و بني قريضة و النضير و سلحم
و الواديين و خثعما و زبيدا


مزقت جيب نفاقهم فترکتهم
امما لعارية السيوف غمودا


و شللت عشرا فاقتضت رئيسهم
و ترکت تسعا للفرار عبيدا


و علي حنين اين يذهب جاحد
لما ثبت به وراح شريدا


و لخيبر خبر يصم حديثه
سمع العدي و يفجر الجلمودا


يوم به کنت الفتي الفتاح
و الکرار و المحبوب و الصنديدا


من بعد ما ولي الجبان براية
الأيمان تلتحف الهوان برودا


و رأتک فانتشرت بقربک بهجة
فعل الودود يعاين المودودا


فنصرتها و نضرتها فکأنما
غصن يرنحه الصبا املودا


فغدوت ترقل و القلوب خوافق
و النصر يرمي نحوک الاقليدا


فلقيتها و عقلت فارسها و لا
عجب اذا افترس الهزبر السيدا


ويل امه أيظنک النکس الذي
ولي غداة الطعن يلوي الجيدا


و تبعتها فحللت عقدة تاجها
بيد سمت و رتاجها الموصودا


و جعلته جسرا فقصر فاغتدت
طولي يمينک جسرها الممدودا


و أبحت حصنهم المشيد فلم يکن
حصن لهم من بعد ذاک مشيدا


و حديث اهل النکث عسکر «عسکر»
بهم البهيمة جندها المحشودا


لاقاک فارسهم فبغدد هاربا
لو کان محتوم القضا مردودا


و علي ابن هند طار منک بأشأم
يوم غدا لبني الولاء سعودا


ألفي جحاش الکرملين فقادهم
جهلا فابئس قائدا و مقودا


فغدوت مقتنصا نفوس کماته
لله مقتنص يصيد الصيدا


حتي اذا اعتقد الفنا و رأي القنا
مذروية و رأي الحسام حديدا


و بدا له العضب الذي من قبله
قد فل آباء له و جدودا


رفع المصاحف لا ليرفعها علا
لکن ليخفض قدرها و يکيدا


فجني بها ثمر الامان و خلفه
يوم يجرعه الشراب صديدا


و کذاک اهل النهر ساعة فارقوا
بفراقهم لجلالک التأييدا


فوضعت سيفک فيهم فأفادهم
تلفا فديتک متلفا و مبيدا


و لقد روي مسروقهم عن امه
و الحق ينطق منصفا و عنيدا


قالت هم شر الوري و مبيدهم
خير الوري اکرم بذاک مبيدا


سبقت مکارمک المکارم مثلما
ختمت لعمر فخارک التأبيدا


اني لأعذر حاسديک علي العلا
و علاک عذري لو عذرت حسودا


فليحسد الحساد مثلک انه
شرف يزيد علي المدي تجديدا


ما أنصفتک عصابة جهلتک اذ
جعلت لذاتک في الوجود نديدا


ثم ارتقت حتي ابتک رضي بمن
لم يرض کعبک ان يراه صعيدا


ضلت أدلتها اتبدل بالعمي
رشدا و بالعدم المحال وجودا









  1. الخدب بکسر الخاء و فتح الدال و تشديد الباء الضخم (و الشوقب) الطويل.
  2. مشجب مهلک.
  3. الحين بفتح الحاء الهلاک (و المنشب) من نشب في الشي ء اذا دخل فيه و علق به کما ينشب الصيد في الحبالة.
  4. الورطة الهلکة (و لحجابها) کعلما اي نشبا بها (و محقب) بوزن اسم المفعول من قولهم احتقب الذنب و اصل الاحتقاب وضع الشي ء في الحقيبة و هي وعاء من جلد.
  5. حاص بالحاء و الصاد المهملتين عدل و حاد او حام و يروي جاض بالجيم و الضاد المعجمة اي حاد و عدل (و الجأواء) الکتيبة التي يضرب لونها الي السواد من صدأ الحديد (و الاشهب) الابيض يتخلله سواد.
  6. النواهق العظمان الشاخصان من ذي الحافر في مجري الدمع اي عاري النواهق من اللحم و يحمد في الفرس ان يکون قليل لحم الخدين (و النجاء) الاسراع (و ملهب) بصيغة اسم الفاعل سريع العدو.
  7. الشلو العضو من اللحم (و التولب) الجحش.
  8. اغتره طلب غرته.
  9. اختل بالخاء المعجمة اي دخل في خلل قلبه.
  10. معصما متمسکا (و يقصب) بالصاد المهملة اي لم يقطع و في نسخة لم يقضب بالضاد المعجمة و هو بمعناه.
  11. اراد بالمتبتل الراهب و سمي متبتلا لقطعه نفسه عن الناس من البتل و هو القطع (و القائم) صومعة الراهب. و هذا البيت و ما بعده الي 13 بيتا اشارة الي ما روي مما حاصله انه لما سار أمير المؤمنين «ع» الي حرب صفين اخذ طريق البر و ترک الفرات و اصاب اصحابه عطش شديد فلاح لهم دير فهتف به فاشرف من صومعته فقال هل قرب قائمک من ماء قال بيني و بين الماء اکثر من فرسخين فسار قليلا و نزل بموضع فيه رمل و اشار الي مکان فکشفوه فاصابوا تحته صخرة بيضاء عظيمة تلمع فامرهم بقلعها فلم يقدروا فاقتلعها بيده و نحاها فاذا تحتها ماء فشرب الناس و ارتووا و حملوا منه «الحديث».
  12. رواه السيد المرتضي (تأتيه ليس بحيث تلقي عامرا) و في نسخة (يأتيه ليس بحيث يلقي عامرا) و في نسخة عامر بالرفع فيلقي يمکن ان يقرأ بالبناء للفاعل و عامرا مفعول او بالبناء للمفعول و عامر بالرفع نائب فاعل و يمکن ان يقرأ يلفي او يلفي بالفاء ـ و المراد بالاصلع الاشيب الراهب.
  13. في مدمج بدل من قوله في قائم (و المدمج) قال السيد في الشرح هو الشي ء المستور يقال ادمج الرجل و دمج بتشديد الميم اذا دخل في شي ء فاستتر به و صومعة الراهب تستر من دخل فيها لا محالة (اه) (اقول) الاولي ان يقرأ مدمج اسم مفعول. في الصحاح دمج الشي ء دموجا اذا دخل في الشي ء و استحکم فيه و التأم. و في تاج العروس عن الازهري صلح دماج تام محکم قوي و في التاج ايضا ادمجت الماشطة ضفائر المرأة ادرجتها و ملستها و ادمج الحبل اجاد فتله و قيل احکم فتله في رقة و رجل مدمج و مندمج مداخل کالحبل المحکم الفتل و نسوة مدمجات الخلق کالحبل المدمج (اه) فيکون وصف بناء الصومعة بانه مدمج اما لانه قد دخل بعضه في بعض و استحکم و التأم و قوي و لانه کالحبل المداخل المحکم الفتل و هو راجع الي الاول او لانه مدرج مملس کالضفيرة و لعل هذا هو الانسب بقوله زلق (و الزلق) الذي لا تثبت عليه قدم (و الاشم) الطويل المشرف (و الابيض) قال السيد هو ها هنا الطائر الکبير من طيور الماء و العرب تسمي الکبير من طيور الماء ابيض و تشبيه الصومعة الطويلة بحلقوم طائر الماء من اوقع التشبيه اه (و ضيق مستصعب) صفتان لمدمج و في نسخة متصعب.
  14. الماثل المنتصب. و شبه الراهب بالنسر لعلو سنه (و الشظية) قطعة من الجبل منفردة (و المرقب) المکان العالي.
  15. بوئته اسکنته.
  16. النقاقطعة من الرمل محدودبة (و القي) بکسر القاف و تشديد الياء في القاموس قفر الارض و في شرح السيد المرتضي الصحراء الواسعة و يوجد في بعض النسخ الصخرة الواسعة و هو تصحيف (و السبسب) الارض القفر.
  17. الوعث المکان اللين الذي لا يسلک لان الاخفاف تغيب فيه و من الرمل کل لين سهل (و اجتلي) اي نظر الي صخرة ملساء و انجلت لعينه (و اللجين) الفضة.
  18. اعصوصبوا اجتمعوا و صاروا عصبة واحدة.
  19. في نسخة متي ترمي المغالب تغلب و في نسخة متي يوما تغالب تغلب.
  20. الحزور الغلام القوي (و العبل) الغليظ الممتلي ء.
  21. المتسلسل السلس في الحلق و يقال انه البارد ايضا.
  22. اراد بالمسجد مسجد النبي (ص) بالمدينة و هي طيبة (و مطيب) اي طاهر کقوله تعالي فتيمموا صعيدا طيبما و يحتمل ان يکون المراد انه مضمخ بالطيب.
  23. اشارة الي ما روي من ان الله تعالي اوحي الي نبيه (ص) ان يسد جميع الابواب النافذة الي المسجد الا بابه و باب علي (ع) و منع احدا ان يمر في المسجد جنبا غيرهما.
  24. سري سار ليلا و فاعل سري و مضي خير البرية في البيت الذي بعده و فاعل بات راجع الي علي (ع) (و مبيته) اي الموضع الذي کان يبيت فيه النبي (ص) و هذا اشارة الي مبيت علي (ع) علي فراش الرسول (ص) ليلة الغار (و الروعة) الخوف (و الترقب) الانتظار.
  25. اي عند خروجه من داره لانه کان قد امر صاحبه و هند بن ابي هالة ان يقعدا له بمکان ذکره لهما في طريقة الي الغار.
  26. ملفعا اي مغطي.
  27. الشميط الصبح لاختلاط بياضه بباقي ظلمة الليل و کل خليطين فهما شميط (و ادهم) اي فرس ادهم (و مغرب) بالغين المعجمة و ضم الميم و فتح الراء قال السيد في الشرح الفرس المغرب هو الذي ابيضت اشفار عينيه (اه) و في الصحاح المغرب ما ابيض اشفاره من کل شي ء و في تاج العروس المغرب من الخيل التي تتسع غرته في وجهه حتي تجاوز عينيه (اه) فوجه التشبيه اختلاط سواده ببياضه و في بعض النسخ معرب بالعين المهملة و هو تصحيف لان المعرب من الخيل الذي ليس فيه عرق هجين و يقال اعرب الفرس فهو معرب اذا صهل فبان عنقه و سلامته من الهجنة و ذلک لا يناسب المقام.
  28. و عصبوا هکذا في بعض النسخ و معناه غير ظاهر و في نسخة (و غيضوا) و لا يظهر له ايضا معني يناسب و في نسخة (مجالدا) و معناه ظاهر (و منهب) يمکن ان يکون من النهب ضرب من الرکض نص عليه اللحياني اي تراجعوا في مرکض اي راکضين.
  29. في القاموس الخوص محرکة غؤر العين خوص کفرح فهو اخوص (اه) و الخوص هنا جمع خوصاء کحمر و حمراء (و الرکاب) الابل و تخصيص خوص الرکاب بالذکر کأنه لبيان انها لشدة سيرها غارت عيونها.
  30. اراد بالکهل المنجب ابا طالب والد أمير المؤمنين (ع).
  31. قال السيد في الشرح يروي اجلي و الاجلي الذي انحسر شعر رأسه حتي بلغ النصف (و سام) والد البيضان (و حام) والد السودان.
  32. النجدة القتال و شدة الباس.
  33. الانکب المنحرف.
  34. المحرب کمنبر الحسن البلاء في الحرب.
  35. المقلص بوزن اسم الفاعل قال السيد ماخوذ من التشمير في الثياب و غيرها و وصف الفرس بذلک لتشمر لحمه و ارتفاعه عن قوائمه (و نهد المراکل) اي کثير لحم المراکل و هي مواضع رکل الفارس برجله يصف جسمه بالحسن و التمام. (و السبيب) و السبيبة خصل شعر الناصية و جمعها سبائب (و السلهب) الطويل.
  36. قال السيد: المقنب کمنبر جماعة الخيل اذا اغارت و ليست بالکثيرة.
  37. ليرجلوه بالراء و الجيم اي ليحطوه عن فرسه و يجعلوه راجلا و يروي ليزحلوه بالزاي و الحاء المهملة اي لينحوه (و الاسمر) الرمح (و الثعلب) طرف الرمح الداخل في السنان و يسمي مدخل الرمح من السنان جبة السنان.
  38. متذمرا قال السيد يحتمل ان يکون من الذمر و هو الشجاع المنکر کانه قال اقبل متشجعا مقدما متهجما و ان يکون من الحث يقال ذمرته اذا حثثته کانه قال اقبل حاتا لنفسه (اه) و يحتمل ان يکون من قولهم ذمر الاسد اي زأر (و يخطر) من قولهم خطر البعير اذا مشي فضرب بذنبه يمينا و شمالا (و الهزبر) الاسد.
  39. مختلف القنا الموضع الذي تختلف فيه جهات الطعن (و متجدلا) ملقي علي الجدالة و هي الارض السهلة.
  40. اجلي انکشف (و فوارسه و رجله) اي الفرسان و الرجالة (و المقعص) المقتول و القعص القتل يقال ضربه فاقعسه و مات قعصا اذا اصابته ضربة او رمية فمات في مکانه.
  41. العواکف من العکوف و هو طول المقام (و الخامعة) الضبع لانها تتخمع في مشيها فتمشي کأن بها عرجا و الخمع و الخماع العرج (و الاهدب) کثير اشفار العين قال السيد انما وصفه بانه اهدب لسبوع ريشه و لحوقه بالارض (اه) يعني انه استعار کثرة الاشفار لکثرة الريش.
  42. شعث جمع اشعث و هو البعيد العهد بالدهن (و لعامظة) باللام و العين المهملة و الميم و الظاء المعجمة جمع لعموظ کعصفور و هو النهم الشره (و الياسرون) جمع ياسر و هو في الاصل الجزار الذي يلي قسمة الجزور ثم استعمل في الضارب بالقداح و المقامر علي الجزور و هو المراد هنا (و تخالسوا) خلس بعضهم بعضا اي اخذه خلسة و غفلة و ذلک شان المتقامرين (و المنهب) موضع النهب و السلب.
  43. ابن فاطمة هو أمير المؤمنين (ع) لان امه فاطمة بنت اسد (و الاغر) قال السيد هو ذو الغرة البيضاء و يوصف بذلک الکريم النجيب (و الاغلب) قال السيد الافعل من الغلبة و هو اشبه ها هنا بالمعني من ان يريد به القصير العنق الغليظها لان الغلباء من الاعناق القصيرة الغليظة.
  44. ابن عبد الله عمرو هو عمرو بن عبدود و سماه ابن عبد الله نظرا الي الحقيقة (و الوليد) هو ابن عتبة ابن ربيعة قتله علي (ع) يوم بدر و شرک مع عمه حمزة في قتل عتبة (و الصعقب) الطويل من الرجال.
  45. موائلين لاجئين (و الازل) الذي تزل به الاقدام لطوله و وعورة طرقه و هو حصنهم. (و المشمخر) العالي (و الحوشب) بالحاء المهملة و الشين المعجمة العظيم الجنبين.
  46. في لسان العرب الرعن انف يتقدم الجبل و الجمع رعان و منه قيل للجيش العظيم ارعن و جيش ارعن له فضول کرعان الجبال و قيل هو المضطرب لکثرته (و الجحفل) الجيش الکثير الوافر (و متحزب) بالزاي قال السيد مشتق من الحزب و هو الجماعة من الناس و الجمع احزاب اه و في نسخة متحرب بالراء اي غضبان يقال حربته بالتشديد اي حملته علي الغضب. و قوله من بعد ارعن متعلق بتحصنوا اي بعد ما جاءهم الجيش الارعن المتحزب دخلوا حصنهم و تحصنوا به من الجيش.
  47. النبأة الصوت (و الاشوس) الرافع رأسه تکبرا و اراد به هنا الاسد (تقشعر) ترجف.
  48. الذليل اذا کان مذنبا کان ذلک اشد لخضوعه و خشوعه.
  49. المت في النسب ان تصل نفسک بغيرک. و لما حوصروا و ضاق ذرعهم دعاهم النبي (ص) لينزلوا علي حکمه فابوا و رضوا بحکم سعد بن معاذ لانه کان جارا لهم فظنوا انه يحکم بما يوافقهم فحکم بقتل مقاتليهم و سبي ذراريهم و قسمة اموالهم بين المهاجرين.
  50. الملح المستمر (و المخرب) بالخاء المعجمة فانه اذا استمر عليهم القتل اخلي ديارهم و اخربها.
  51. العقائل جمع عقيلة و هي الکريمة من النساء (و البدن) جمع بادن يقال للمذکر و المؤنث و هي الوافرة لحم الجسم (و الربرب) جماعة بقر الوحش ما کان دون العشرة.
  52. التذبدب الاضطراب و التردد و التحير.
  53. الذري جمع ذروة و ذروة کل شي ء اعلاه (و القوادم) جمع قادمة و هن اربع ريشات في مقدم الجناح و تليهن المناکب ثم الاباهر ثم الخوافي ثم الکلي او الذنابي اربعة اربعة فذلک عشرون ريشة (و المصعد) الصاعد علوا (و المصوب) الهاوي سفلا. و معني البيتين ان قلبي عند ذکرهما يطير مسرة بهما و اشتياقا اليهما و ينزو و يعلو و يجي ء و يذهب ارتياحا و نزاعا حتي کأنه معلق بأعلي ريش طائر ذي مخلب يرتفع به و يهبط و خص ذا المخلب لانه اقوي الطير.
  54. يفري يقطع و اراد بالحجاب حجاب القلب (و الصلب) بضم الصاد و تشديد اللام المفتوحة قال السيد في الشرح هي حجارة المسن، و الصلب ـ يعني بضم الصاد و سکون اللام ـ الموضع الغليظ «اه» و هو من الصلابة ضد الرخاوة و لا يخفي ان الصلب بمعني حجارة المسن لا تناسب المقام و الصلبة ضد الرخوة لا يقال في جمعها صلب الا ان يکون اراد بالصلب الشبيهة بحجارة المسن في الصلابة. المؤلف.