قصيدة السيد الحميري
و لقد حلفت و قلت قولا صادقا لمعاشر غلب الشقاء عليهم من حمير اهل السماحة و الندي اين التطرب بالولاء و بالهوي أ إلي امية ام الي شيع التي تهوي من البلد الحرام فنبهت يحدو الزبير بها و طلحة «عسکرا» يا للرجال لرأي ام قادها ذئبان قادهما الشقاء و قادها في ورطة لحجا بها فتحملت ام تدب الي ابنها و وليها اما الزبير فحاص حين بدت له حتي اذا امن الحتوف و تحته اثوي ابن جرموز عمير شلوه و اغتر طلحة عند مختلف القنا فاختل حبة قلبه بمذلق في مارقين من الجماعة فارقوا خير البرية بعد احمد من له امسي و اصبح معصما مني له و نصيحة خلص الصفاء له بها و لقد سري فيما يسير بليلة حتي اتي متبتلا في قائم بانيه ليس بحيث يلقي عامرا في مدمج زلق اشم ـ کأنه فدنا فصاح به فأشرف ماثلا هل قرب قائمک الذي بوئته الا بغاية فرسخين و من لنا فثني الاعنة نحو وعث فاجتلي قال اقلبوها انکم ان تقلبوا فاعصو صبوا في قلعها فتمنعت حتي اذا اعيتهم اهوي لها فکأنها کرة بکف حزور فسقاهم من تحتها متسلسلا حتي اذا شربوا جميعا ردها اعني ابن فاطمة الوصي و من يقل ليست ببالغة عشير عشير ما صهر النبي و جاره في مسجد سيان فيه عليه غير مذمم و سري بمکة حين بات مبيته خير البرية هاربا من شرها باتوا و بات علي الفراش ملفعا حتي اذا طلع الشميط کأنه ثاروا لاخذاخي الفراش فصادفت فوقاه بادرة الحتوف بنفسه حتي تغيب عنهم في مدخل و جزاه خير جزاء مرسل امة فتراجعوا لما رأوه و عاينوا قالوا اطلبوه فوجهوا من راکب حتي اذا قصدوا لباب مغاره صنع الإله له فقال فريقهم ميلوا و صدهم المليک و من يرد حتي اذا امن العيون رمت به فاحتل دار کرامة في معشر و له بخيبر اذ دعاه لراية اذ جاء حاملها فاقبل متعبا يهوي بها و فتي اليهود يشله غضب النبي لها فانبه بها رجلا کلا طرفيه من سام و ما من لا يفر و لا يري في نجدة فمشي بها قبل اليهود مصمما تهتز في يمني يدي متعرض في فيلق فيه السوابغ و القنا و المشرفية في الاکف کأنها و ذوو البصائر فوق کل مقلص حتي اذا دنت الاسنة منهم شدوا عليه ليرجلوه فردهم و مضي فاقبل مرحب متذمرا فتخالسا مهج النفوس فاقلعا فهوي بمختلف القنا متجدلا اجلي فوارسه و اجلي رجله فکأن زوره العواکف حوله شعث لعامظة دعوا لوليمة فاسأل فانک سوف تخبر عنهم و عن ابن عبد الله عمرو قبله و بني قريضة يوم فرق جمعهم و موائلين الي أزل ممنع رد الخيول عليهم فتحصنوا إن الضباع متي تحس بنبأة فدعوا ليمضي حکم احمد فيهم فرضوا بآخر کان اقرب منهم قالوا الجوار من الکريم بمنزل فقضي بما رضي الإله لهم به قتل الکهول و کل امرد منهم وقضي عقارهم لکل مهاجر و بخم أذ قال الإله بعزمة و انصب ابا حسن لقومک انه فدعاه ثم دعاهم فاقامه جعل الولاية بعده لمهذب و له مناقب لا ترام متي يرد انا ندين بحب آل محمد منا المودة و الولاء و من يرد و کأن قلبي حين يذکر احمدا بذري القوادم من جناح مصعد حتي يکاد من النزاع اليهما هبة و ما يهب الاله لعبده يمحو و يثبت ما يشاء و عنده قصيدة الحاج هاشم الکعبي المتوفي سنة 1221: أخذوا بمسروب السراب و جانبوا مصباح ليلتها صباح نهارها بشر أقل صفاته ان عاينوا ضلت قريش کم تقيس بسابق يا صاحب المجد الذي لجلاله لک غر أفعال اذا استقريتها و صفات فضل اشکلت معني فلا و مراتب قلدتها بمناقب ما مر يومک ابيضا عند الندي اجيته بابيک وجه خريدة اني يشق غبار شأوک معشر يجنون ما غرست يداک قضية اني هم و الخيل ينشر وقعها و مواقف لک دون أحمد جاوزت فعلي الفراش مبيت ليلک و العدي فرقدت مثلوج الفؤاد کأنما فکفيت ليلته و قمت معارضا و استصبحوا فرأوا دوين مرادهم رصدوا الصباح لينفقوا کنز الهدي و غداة بدر و هو أم وقائع قابلتهن فلم تدع لعقودها فالتاح عتبة ثاويا بيمين من سجدت رؤوسهم لديک و انما و توحدت بعد ازدواج و الذي و قضية المهراس عن کثب و قد افشددت کالليث الهزبر فلم تدع و کشفتهم عن وجه ابيض ماجد و عشية الاحزاب لما أقبلت عدلت عن النهج القويم و اقبلت فأبحت حرمتها و عدت بکبشها و بني قريضة و النضير و سلحم مزقت جيب نفاقهم فترکتهم و شللت عشرا فاقتضت رئيسهم و علي حنين اين يذهب جاحد و لخيبر خبر يصم حديثه يوم به کنت الفتي الفتاح من بعد ما ولي الجبان براية و رأتک فانتشرت بقربک بهجة فنصرتها و نضرتها فکأنما فغدوت ترقل و القلوب خوافق فلقيتها و عقلت فارسها و لا ويل امه أيظنک النکس الذي و تبعتها فحللت عقدة تاجها و جعلته جسرا فقصر فاغتدت و أبحت حصنهم المشيد فلم يکن و حديث اهل النکث عسکر «عسکر» لاقاک فارسهم فبغدد هاربا و علي ابن هند طار منک بأشأم ألفي جحاش الکرملين فقادهم فغدوت مقتنصا نفوس کماته حتي اذا اعتقد الفنا و رأي القنا و بدا له العضب الذي من قبله رفع المصاحف لا ليرفعها علا فجني بها ثمر الامان و خلفه و کذاک اهل النهر ساعة فارقوا فوضعت سيفک فيهم فأفادهم و لقد روي مسروقهم عن امه قالت هم شر الوري و مبيدهم سبقت مکارمک المکارم مثلما اني لأعذر حاسديک علي العلا فليحسد الحساد مثلک انه ما أنصفتک عصابة جهلتک اذ ثم ارتقت حتي ابتک رضي بمن ضلت أدلتها اتبدل بالعمي
المتوفي سنة 173
بالله لم آثم و لم اتريب
و هوي امالهم لامر متعب
و قريش الغر الکرام و تغلب
أ إلي الکواذب من بروق الخلب
جاءت علي الجمل الخدب الشوقب[1] .
بعد الهدو کلاب اهل الحوأب
يا للرجال لرأي ام مشجب[2] .
ذئبان يکتنفانها في اذؤب
للحين فاقتحما بها في منشب[3] .
منها علي قتب بإثم محقب[4] .
بالمؤذيات له دبيب العقرب
جأواء تبرق في الحديد الاشهب[5] .
عاري النواهق ذو نجاء ملهب[6] .
في القاع مغفرا کشلو التولب[7] .
عبل الذراع شديد اصل المنکب[8] .
ريان من دم جوفه المتصبب[9] .
باب الهدي وحيا الربيع المخصب
مني الهوي و الي بنيه تطربي
بهوي و حبل ولاية لم يقصب[10] .
مني و شاهد نصرة لم يعزب
بعد العشاء بکربلا في موکب
القي قواعده بقاع مجدب[11] .
غير الوحوش و غير اصلع اشيب[12] .
حلقوم ابيض ـ ضيق مستصعب[13] .
کالنسر فوق شظية من مرقب[14] .
ماء يصاب فقال ما من مشرب[15] .
بالماء بين نقي و قي سبسب[16] .
ملساء تبرق کالجين المذهب[17] .
ترووا و لا تروون ان لم تقلب
منهم تمنع صعبة لم ترکب[18] .
کفا متي ترد المغالب تغلب[19] .
عبل الذراع دحا بها في ملعب[20] .
عذبا يزيد علي الالذ الاعذب[21] .
و مضي فخلت مکانها لم يقرب
في فضله و فعاله لم يکذب
قد کان اعطيه مقالة مطنب
طهر بطيبة للرسول مطيب[22] .
ممشاه ان جنبا و ان لم يجنب[23] .
و مضي بروعة خائف مترقب[24] .
بالليل مکتتما و لم يستصحب[25] .
فيرون ان محمدا لم يذهب[26] .
في الليل صفحة خدادهم مغرب[27] .
غير الذي طلبت اکف الخيب
حذرا عليه من العدو المجلب
صلي الإله عليه من متغيب
ادي رسالته و لم يتهيب
اسد الإله و عصبوا في منهب[28] .
في مبتغاه و طالب لم يرکب
الفوا عليه نسيج غزل العنکب
ما في المغار لطالب من مطلب
عنه الدفاع مليکه لا يعطب
خوص الرکاب الي مدينة يثرب[29] .
آووه في سعة المحل الارحب
ردت عليه هناک اکرم منقب
يهوي بها العدوي او کالمتعب
کالثور ولي من لواحق اکلب
و دعا اخا ثقة لکهل منجب[30] .
حام له باب و لا بأبي اب[31] .
الا و صارمه خضيب المضرب[32] .
يرجو الشهادة لا کمشي الأنکب[33] .
للموت اروع في الکريهة محرب[34] .
و البيض تلمع کالحريق الملهب
لمع البروق بعارض متحلب
نهد المراکل ذي سبيب سلهب[35] .
و رموا فنالهم سهام المقنب[36] .
عنه بأسمر مستقيم الثعلب[37] .
بالسيف يخطر کالهزبر المغضب[38] .
عن جري احمر سائل من مرحب
و دم الجبين بخده المتترب[39] .
عن مقعص بدمائه متخضب[40] .
من بين خامعة و نسر اهدب[41] .
او ياسرون تخالسوا في منهب[42] .
و عن ابن فاطمة الأغر الاغلب[43] .
و عن الوليد و عن ابيه الصقعب[44] .
من هاربين و ما لهم من مهرب
راسي القواعد مشمخر حوشب[45] .
من بعد أرعن جحفل متحزب[46] .
من صوت اشوس تقشعر و تهرب[47] .
حکم العزيز علي الذليل المذنب[48] .
دارا فمتوا بالجوار الاقرب[49] .
يجري لديه کنسبة المتنسب
بالحرب و القتل الملح المخرب[50] .
و سبي عقائل بدنا کالربرب[51] .
دون الالي نصروا و لم يتهيب
قم يا محمد بالولاية فاخطب
هاد و ما بلغت ان لم تنصب
لهم فبين مصدق و مکذب
ما کان يجعلها لغير مهذب
ساع تناول بعضها يتذبذب[52] .
دينا و من يحببهم يستوجب
بدلا بآل محمد لا يحبب
و وصي احمد نيط من ذي مخلب
في الجو او بذري جناح مصوب[53] .
يفري الحجاب عن الضلوع الصلب[54] .
يزدد و مهمالا يهب لا يوهب
علم الکتاب و علم ما لم يکتب
عذبا يمير الوافدين برودا
يمني نداها تاجها المعقودا
منهن ما ظنوا به المعبودا
الحلبات ملطوم الجبين مذودا
عنت السرايا منصفا و عنيدا
اخذت علي مفاوزا و نجودا
اطلاق يکشفها و لا تقييدا
کالعقد تلبسه الحسان الخودا
الا انثني بدم العدا خنديدا
فکسوت ابيض خدها التوريدا
کنت الوجود لهم و کنت الجودا
ألقت علي شهب العقول خمودا
نقعا تخال به السماء کديدا
بمقامک التعريف و التحديدا
تهدي اليک بوارقا و رعودا
يهدي القراع لسمعک التغريدا
بالنفس لا فشلا و لا رعديدا
جبلا أشم و فارسا صنديدا
او ما دروا کنز الهدي مرصودا
کثرت و ما زالت لهن ولودا
نظما و لا لنظامهن عقيدا
يمناه أردت شيبة و وليدا
کان الذي ضربت عليه سجودا
ندبت اليه لتهتدي التوحيدا
عم الفرار اساودا و اسود
رکنا لجيش ضلالة مشدودا
لم يعرف الادبار و التعريدا
کالسيل مفعمة تقود القودا
حلف الضلال کتائبا و جنودا
في القاع تطعمه السباع حنيدا
و الواديين و خثعما و زبيدا
امما لعارية السيوف غمودا
و ترکت تسعا للفرار عبيدا
لما ثبت به وراح شريدا
سمع العدي و يفجر الجلمودا
و الکرار و المحبوب و الصنديدا
الأيمان تلتحف الهوان برودا
فعل الودود يعاين المودودا
غصن يرنحه الصبا املودا
و النصر يرمي نحوک الاقليدا
عجب اذا افترس الهزبر السيدا
ولي غداة الطعن يلوي الجيدا
بيد سمت و رتاجها الموصودا
طولي يمينک جسرها الممدودا
حصن لهم من بعد ذاک مشيدا
بهم البهيمة جندها المحشودا
لو کان محتوم القضا مردودا
يوم غدا لبني الولاء سعودا
جهلا فابئس قائدا و مقودا
لله مقتنص يصيد الصيدا
مذروية و رأي الحسام حديدا
قد فل آباء له و جدودا
لکن ليخفض قدرها و يکيدا
يوم يجرعه الشراب صديدا
بفراقهم لجلالک التأييدا
تلفا فديتک متلفا و مبيدا
و الحق ينطق منصفا و عنيدا
خير الوري اکرم بذاک مبيدا
ختمت لعمر فخارک التأبيدا
و علاک عذري لو عذرت حسودا
شرف يزيد علي المدي تجديدا
جعلت لذاتک في الوجود نديدا
لم يرض کعبک ان يراه صعيدا
رشدا و بالعدم المحال وجودا