مقام علي عند النبي











مقام علي عند النبي



قول النبي «ص» من سب عليا فقد سبني. روي النسائي في الخصائص بسنده عن ابي عبد الله الجدلي قال دخلت علي ام سلمة فقالت لي أيسب رسول الله «ص» فيکم قلت سبحان الله او معاذ الله[1] قالت سمعت رسول الله «ص» يقول من سب عليا فقد سبني. «ابو عبد الله الجدلي و اسمه عتبة بن عبد الله کان ساکنا بالشام فلهذا قالت له ام سلمة ذلک». و رواه الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي عبد الله الجدلي مثله و قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه و قد رواه بکير بن عثمان البجلي بزيادة الفاظ (و بسنده) عن ابي عبد الله الجدلي حججت و انا غلام فمررت بالمدينة و اذا الناس عنق واحد فاتبعتهم فدخلوا علي ام سلمة زوج النبي «ص» فسمعتها تقول يا شبيب (شبت ظ) بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيک يا امتاه قالت يسب رسول الله «ص» في ناديکم قال و اني ذلک قالت فعلي بن ابي طالب قال أنا لنقول اشياء نريد عرض الدنيا قالت فاني سمعت رسول الله «ص» يقول من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله تعالي. و حکي المرزباني في مختصر تاريخ شعراء الشيعة کما في نسخة عندنا مخطوطة في ترجمة عبد الله بن عباس، و صاحب الفصول المهمة نقلا عن کتاب کفاية الطالب في مناقب علي بن ابي طالب تأليف الشيخ الامام الحافظ محمد بن يوسف بن محمد الکنجي الشافعي قال حکي عن عبد الله ابن عباس و کان سعيد بن جبير يقوده[2] بعد ان کف بصره فمر علي صفة زمزم فاذا بقوم من اهل الشام يسبون عليا فسمعهم عبد الله بن عباس فقال لسعيد ردني اليهم فرده فوقف عليهم و قال أيکم الساب الله فقالوا سبحان الله ما فينا احد سب الله فقال أيکم الساب لرسول الله فقالوا ما فينا احد سب رسول الله فقال أيکم الساب لعلي بن ابي طالب فقالوا أما هذا فقد کان منه شي ء فقال اشهد علي رسول الله بما سمعته أذناي و وعاه قلبي سمعته يقول لعلي ابن ابي طالب يا علي من سبک فقد سبني و من سبني فقد سب لله و من سب الله فقد کبه الله علي منخريه في النار و ولي عنهم و قال يا بني ماذا رأيتهم صنعوا فقلت له يا ابت:


نظروا اليک بأعين محمرة
نظر التيوس الي شفار الجازر


فقال زدني فداک ابوک فقلت:


خزر العيون نواکس ابصارهم
نظر الذليل الي العزيز القاهر


فقال زدني فداک ابوک فقلت ليس عندي مزيد فقال عندي المزيد:


أحياؤهم عار علي امواتهم
و الميتون مسبة للغابر


ان حبه حب رسول الله و بغضه بغضه و اذيته اذيته، في الاستيعاب: قال رسول الله «ص» من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد ابغضني و من آذي عليا فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله. و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن عمرو ابن شاس الاسلمي قال خرجنا مع علي الي اليمن فجفاني في سفره ذلک حتي وجدت في نفسي فلما قدمت اظهرت شکايته في المسجد حتي بلغ ذلک رسول الله «ص» فدخلت المسجد ذات غداة و رسول الله «ص» في ناس من اصحابه فلما رآني أبدني عينيه، يقول حدد الي النظر حتي اذا جلست قال يا عمرو أما و الله لقد آذيتني فقلت اعوذ بالله ان اؤذيک يا رسول الله قال بلي من آذي عليا فقد آذاني قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه. و روي الحاکم في المستدرک بسنده انه قال رجل لسلمان ما أشد حبک لعلي قال سمعت رسول الله «ص» يقول من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني. هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه. و لم يتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرک. و يأتي قول النبي «ص» حبيبک حبيبي و عدوک عدوي. و روي الحاکم في المستدرک بسنده و قال انه جاء رجل من اهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال يا عدو الله آذيت رسول الله «ص» ان الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الاخرةو أعد لهم عذابا مهينا لو کان رسول الله «ص» لآذيته، قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه.

ان طاعته طاعة رسول الله «ص» و معصيته معصيته. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي ذر قال رسول الله «ص» من اطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصي الله و من أطاع عليا فقد أطاعني و من عصي عليا فقد عصاني قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه و قال الذهبي في تلخيص المستدرک صحيح.

ان مفارقته مفارقة رسول الله «ص». روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي ذر قال النبي «ص» يا علي من فارقني فقد فارق الله و من فارقک يا علي فقد فارقني.

انه مع القرآن و القرآن معه. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ام سلمة سمعت رسول الله «ص» يقول علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض قال هذا حديث صحيح الاسناد و ذکره الذهبي في تلخيص المستدرک و لم يتعقبه.

قوله «ص» اللهم ادر الحق معه حيث دار. روي الحاکم في المستدرک و قال صحيح علي شرط مسلم عن علي قال رسول الله «ص» رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار.

قول النبي «ص» هذا وليي و المؤدي عني. روي النسائي في الخصائص بسنده عن سعد قال ان رسول الله «ص» خطب فقال اما بعد أيها الناس فاني وليکم قالوا صدقت ثم اخذ بيد علي فرفعها ثم قال هذا وليي و المؤدي عني والي الله من والاه و عادي من عاداه.

اختصاصه بتأدية براءة و قول جبرئيل للنبي «ص» لا يؤدي عنک الا أنت او رجل منک و مر ذلک مفصلا في السيرة النبوية في الجزء الثاني.

تزويجه بفاطمة سيدة نساء العالمين و لولاه لم يکن لها کفؤ و يقول النبي «ص» للزهراء ما انا زوجتک بل الله تولي تزويجک و انحصار نسل رسول الله «ص» في اولاده (في الاستيعاب) زوجه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فاطمة سيدة نساء اهل الجنة ما خلا مريم بنت عمران و قال لها زوجتک سيدا في الدنيا و الاخرة و انه لأول اصحابي اسلاما و اکثرهم علما و أعظمهم حلما «اه» و قد خطبها غيره فلم يزوجها احدا و قال ما انا زوجتها بعلي بل الله زوجها. روي النسائي في الخصائص بسنده عن عبد الله بن يزيد عن ابيه قال خطب ابو بکر و عمر فاطمة فقال رسول الله «ص» انها صغيرة فخطبها علي فزوجها منه (و بسنده) عن ابن عباس في حديث ان النبي «ص» قال لها يا ابنتي و لله ما اردت ان ازوجک الاخير اهلي.

مدح محبه و ذم مبغضه. روي الحاکم في المستدرک من طريق احمد ابن حنبل و صححه بسنده عن عمار بن ياسر سمعت رسول الله «ص» يقول لعلي يا علي طوبي لمن أحبک و صدق فيک و ويل لمن ابغضک و کذب فيک.

ان حبه و بغضه يفرق بهما بين المؤمن و المنافق. «في الاستيعاب» بسنده عن جابر: ما کنا نعرف المنافقين الا ببغض علي بن ابي طالب. و روي احمد في مسنده بسنده عن جابر بن عبد الله ما کنا نعرف منافقينا معشر الانصار. الا ببغضهم عليا. و بسنده عن ابي سعيد الخدري مثله «و روي» الترمذي بسنده عن ابي سعيد الخدري ان کنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الانصار ببغضهم علي بن ابي طالب. و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي ذر ما کنا نعرف المنافقين الا بتکذيبهم الله و رسوله و التخلف عن الصلوات و البغض لعلي بن ابي طالب هذا حديث صحيح علي شرط مسلم و لم يخرجاه. و روي الترمذي بسنده عن ام سلمة کان رسول الله «ص» يقول لا يحب عليا منافق و لا يبغضه مؤمن. و في الاستيعاب: روت طائفة من الصحابة ان رسول الله «ص» قال لعلي لا يحبک الا مؤمن و لا يبغضک الا منافق و کان علي يقول و الله انه لعهد النبي الامي انه لا يحبني الا مؤمن و لا يبغضني الا منافق.

دخوله علي رسول الله «ص» کل يوم و کل ليلة سحرا يتعلم منه. روي النسائي في الخصائص بسنده عن عبد الله بن بحر الحضرمي عن ابيه و کان صاحب مطهرة علي قال علي کانت لي منزلة من رسول الله «ص» لم تکن لاحد من الخلائق فکنت آتيه کل سحر فأقول السلام عليک يا نبي الله فان تنحنح انصرفت الي اهلي و الا دخلت عليه «و بسنده» عن عبد الله بن يحيي انه سمع عليا يقول کنت ادخل علي نبي الله «ص» کل ليلة فان کان يصلي سبح فدخلت و ان لم يکن يصلي اذن لي فدخلت «و بسنده» عن عبد الله بن يحيي قال علي کان لي ساعة من السحر ادخل فيها علي رسول الله «ص» فان کان في صلاته سبح و ان لم يکن في صلاته اذن لي «و بسند آخر» عنه نحوه «و بسنده» عن ابن يحيي قال علي کان لي من النبي «ص» مدخلان مدخل بالليل و مدخل بالنهار «الحديث».

انه اذا سأل رسول الله (ص) اجابه و اذا سکت ابتدأه. روي النسائي في الخصائص بسنده عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي عن علي کنت اذا سألت رسول الله (ص) اعطيت و اذا سکت ابتدأني، و رواه الحاکم في المستدرک بسنده مثله سندا و متنا الا انه قال أعطاني بدل اعطيت و قال صحيح علي شرط الشيخين و اقره الذهبي في تلخيص المستدرک (و في الخصائص) بسنده عن ابي البختري عن علي کنت اذا سألت اعطيت و اذا سکت ابتديت (و بسنده) عن زاذان قال علي کنت و الله اذا سألت اعطيت و اذ سکت ابتديت.

ان مثله مثل عيسي بن مريم عليهما السلام. روي النسائي بسند عن ربيعة بن ناجذ عن علي قال رسول الله «ص» يا علي فيک مثل من مثل عيسي ابغضته اليهود حتي بهتوا امه و احبته النصاري حتي انزلوه بالمنزل الذي ليس به «و في الاستيعاب» بسنده عن الشعبي قال لي علقمة تدري ما مثل علي في هذه الامة قلت و ما مثله قال مثل عيسي بن مريم احبه قوم حتي هلکوا في حبه و ابغضه قوم حتي هلکوا في بغضه.

شبهه بالانبياء. في الفصول المهمة لابن الصباغ المالکي عن البيهقي. في کتاب فضائل الصحابة يرفعه بسنده الي رسول الله «ص» انه قال: من اراد ان ينظر الي آدم في علمه و الي نوح في تقواه و الي ابراهيم في حلمه و الي موسي في هيبته و الي عيسي في عبادته فلينظر الي علي بن ابي طالب.

قول النبي «ص» انه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و خاتم الوصيين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين، روي ابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء بسنده عن انس في حديث قال رسول الله «ص» يا انس اول من يدخل عليک من هذا الباب امير المؤمنين و سيد المسلمين و خاتم الوصيين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين، روي ابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء بسنده عن انس في حديث قال رسول الله «ص» يا انس اول من يدخل عيک من هذا الباب امير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين قال أنس قلت اللهم اجعله رجلا من الانصار و کتمته اذ جاء علي فقال من هذا يا انس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه و يمسح عرق علي بوجهه قال علي يا رسول الله لقد رأيتک صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل قال و ما يمنعني و انت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي، رواه جابر الجعفي عن ابي الطفيل عن انس نحوه (و بسنده) عن الشعبي: قال علي قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مرحبا بسيد المسلمين و امام المتقين، و في الفصول المهمة: روي الامام ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني بسنده الي عبد الله بن حکيم الجهني قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ان الله تبارک و تعالي اوحي الي في علي ثلاثة اشياء ليلة اسري بي بانه سيد المؤمنين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين، و روي الحاکم في المستدرک و صححه و بسنده عن اسعد بن زرارة قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اوحي الي في علي ثلاث انه سيد المسلمين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين.

قول النبي «ص» له انک سيد العرب، مر في وقعة خيبر قوله «ص» له يا علي انک سيد العرب و انا سيد ولد آدم. و روي الحاکم في المستررک بسنده عن عروة عن ابيه عن عائشة قال رسول الله «ص» ادعوا لي سيد العرب فقلت يا رسول الله الست سيد العرب قال انا سيد ولد آدم و علي سيد العرب قال و له شاهد آخر من حديث جابر قال رسول الله «ص» ادعوا لي سيد العرب فقالت عائشة ألست سيد العرب يا رسول فقال انا سيد ولد آدم و علي سيد العرب «و روي» ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء في ترجمة علي «ع» بسنده عن ابن ابي ليلي عن الحسن بن علي قال رسول الله «ص» ادعوا لي سيد العرب يعني علي بن ابي طالب فقالت عائشة الست سيد العرب فقال انا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاء ارسل الي الانصار فاتوه فقال لهم يا معشر الانصار الا ادلکم علي ما ان تمسکتم به لن تضلوا بعده ابدا قالوا بلي يا رسول الله قال هذا علي فاحبوه بحبي و اکرموه بکرامتي فان جبريل امرني بالذي قلت لکم من الله عز و جل قال رواه ابو بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة نحوه في السؤدد مختصرا، و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة ان النبي «ص» قال انا سيد ولد آدم و علي سيد العرب.

قول النبي صلي الله عليه و آله و سلم له انت سيد في الدنيا و الآخرة و غير ذلک روي الحاکم في المستدرک باسانيده عن الحسين بن محمد القتباني و محمد بن اسحق و احمد بن يحيي ابن اسحق الحاواني قالوا حدثنا ابو الازهر و قد حدثناه ابو علي المزکي عن ابي الازهر حدثنا عبد الرزاق انبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس: نظر النبي صلي الله عليه و آله و سلم الي علي فقال يا علي انت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبک حبيبي و حبيبي حبيب الله و عدوک عدوي و عدوي عدو الله و الويل لمن ابغضک بعدي قال صحيح علي شرط الشيخين و ابو الازهر باجماعهم ثقة و اذا انفرد الثقة بحديث فهو علي اصلهم صحيح. ثم حکي عن احمد بن يحيي الحلواني انه لما ورد ابو الازهر من صنعاء و ذاکر اهل بغداد بهذا الحديث انکره يحيي ابن معين فلما کان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الکذاب النيسابوري الذي يذکر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام ابو الازهر فقال ها أنا ذا فضحک يحيي بن معين و قربه و ادناه فقال له کيف حدثک عبد الرزاق بهذا و لم يحدث به غيرک فقال قدمت صنعاء و عبد الرزاق غائب في قرية له فخرجت اليه فسألني عن أمر خراسان فحدثته به و کتبت عنه و انصرفت معه الي صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقک فانا احدثک بحديث لم يسمعه مني غيرک فحدثني و الله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيي بن معين و اعتذر اليه. و لما کان الذهبي علي عادته في تعصبه و تحامله علي اهل البيت و اتباعهم يصعب عليه الاذعان بمثل هذا الحديث و لا تطيق نفسه الاعتراف به و ان صح سنده علي شرط الشيخين أخذ يتحيل لانکاره بالاستبعادات و التمحلات فقال في تلخيص المستدرک بعد ما کتب عليه علامة الصحة علي شرط الشيخين (خ م) هذا و ان کان رواته ثقات و ابو الازهر ثقة فهو منکر ليس ببعيد من الوضع و الا لاي شي ء حدث به عبد الرزاق سرا و لم يجسر ان يتفوه به لاحمد و ابن معين و الخلق الذين رحلوا اليه «اه». و الجواب عن قوله لاي شي ء انه وارد في فضل عظيم لعلي بن ابي طالب و يکفي في الجواب عنه کلام الذهبي هذا و تحامله بعد اعترافه بان رواته ثقات و مع ذلک يقول منکر ليس ببعيد من الوضع و تکذيب يحيي بن معين لراويه في اول و هلة استعظاما لمضمونه (و الحاصل) ان کلام الذهبي لا يخرج عن الاستبعاد الواهي و لا ترد الاحاديث الصحيحة بمثل ذلک.

قوله صلي الله عليه و آله و سلم هذا امير البررة، روي الحاکم في المستدرک بسند فيه احمد بن عبد الله بن يزيد الحراني عن جابر بن عبد الله سمعت رسول الله (ص) و هو آخذ بضبع علي بن ابي طالب و هو يقول هذا امير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ثم مدبها صوته. قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه. قال الذهبي في تلخيص المستدرک: بل و الله موضوع و احمد کذاب فما اجهلک علي سعة معرفتک (اقول) تسرعه الي الحلف علي ما لا يعلم دليل علي قلة مبالاته و من اين له ان يعلم بوضعه فهل کان حاضرا مع النبي (ص) و ضبط جميع ما قاله و لو فرض ان احمد کذاب کما يزعم فهل يمکنه الجزم بان جميع رواياته موضوعة کيف و الکاذب قد يصدق علي ان الحاکم اطول منه في الرواية باعا و اوسع اطلاعا و قد حکم بصحته و قد اساء الادب مع امام من أئمة علماء المسلمين و رکن الي بذاءة اللسان التي ليست من صفات العلماء و لو کان الحاکم حيا لقال: له ما اجهلک علي ضيق معرفتک. و بالجملة کلامه هذا کاشف عن شدة تحامله و احتدم غيظه فلا عبرة به.

قوله صلي الله عليه و آله و سلم لفاطمة ان الله اطلع الي الارض فاختار رجلين اباک و بعلک. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي هريرة قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من علي بن ابي طالب و هو فقير لا مال له فقال يا فاطمة اما ترضين ان الله عز و جل اطلع الي اهل الارض فاختار رجلين احدهما ابوک و الآخر بعلک. صحيح علي شرط الشيخين و قول الذهبي انه موضوع علي سريج ـ لا يلتفت اليه اذ لم يسنده الي دليل «و بسنده» عن ابن عباس قالت فاطمة زوجتني من عائل لا مال له فذکر نحوه صحيح علي شرط الشيخين و کذبه الذهبي بلا دليل.

منزلته من رسول الله (ص) و قربه منه، روي النسائي بسنده عن العلاء سأل رجل ابن عمر عن عثمن الي ان قال فسأله عن علي فقال لا تسأل عنه الا تري منزلته من رسول الله «ص» و (بسنده) عن عرار سألت عبد الله بن عمر قلت الا تحدثني عن علي و عثمن قال اما علي فهذا بيته من بيت رسول الله (ص) و لا احدثک عنه بغيره «الحديث» ثم روي بسنده عن العلاء بن عرار قال سألت عن ذلک ابن عمر و هو في مسجد رسول الله (ص) قال ما في المسجد غير بيته «و بسنده» عن سعيد بن عبيد جاء رجل الي ابن عمر فسأله عن علي قال لا احدثک عنه و لکن انظر الي بيته من بيوت رسول الله «ص» قال فاني ابغضه قال به ابغضک الله «اقول» الظاهر ان قوله فهذا يبته من بيت رسول الله «ص» يراد به مجاورة بيته لبيت رسول الله «ص» و ملاصقته له فکان دائما يسأله و يتعلم منه و يدل عليه جواب ابن عمر للعلاء حين سأله عن تفسير ذلک بانه ما في المسجد غير بيته و کأنه اشارة الي سد الابواب التي کانت شارعة في المسجد غير باب رسول الله «ص» و باب علي و قد اورد النسائي هذه الاحاديث في عنوان «ذکر منزلة علي و قربه من النبي «ص»:

انه وارث علوم رسول الله «ص» روي النسائي بسنده عن خالد بن قثم ابن العباس انه سئل من اين ورث علي رسول الله «ص» قال انه کان اولنا به لحوقا و اشدنا به لزوقا «و بسنده» عن خالد بن قثم انه قيل له اعلي ورث رسول الله «ص» دون جدک و هو عمه قال ان عليا اولنا به لحوقا و اشدنا به لزوقا «و قوله» اولنا به لحوقا اراد السبق في الاسلام و اشدنا به لزوقا اراد الجوار و قلة المفارقة «اه» «و روي» الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي اسحق سألت قثم بن العباس کيف ورث علي رسول الله «ص» دونکم قال لانه کان اولنا به لحوقا و اشدنا به لزوقا. قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه و اورد الذهبي في تلخيص المستدرک و قال صحيح، قال الحاکم سمعت قاضي القضاة ابا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت ابا عمر القاضي يقول سمعت اسماعيل بن اسحق القاضي يقول و ذکر له قول قثم هذا فقال انما يرث الوارث بالنسب او بالولاء و لا خلاف بين اهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي «ص» دونهم ثم قال و بصحة ما ذکره القاضي حدثنا محمد بن صالح و ساق السند عن عکرمة عن ابن عباس کان علي يقول في حياة رسول الله (ص) ان الله يقول أفئن مات او قتل انقلبتم علي أعقابکم و الله لا ننقلب علي أعقابنا بعد اذ هدانا الله و الله لئن مات او قتل لأقاتلن علي ما قاتل عليه حتي اموت و الله اني لأخوه و وليه و ابن عمه و وارث علمه فمن أحق به مني (اقول) لا ينبغي الريب في ان المراد ارث العلم لان الانبياء لا تورث عند غيرنا و الارث کله للزهراء دون علي و العباس عندنا.

نزول آية أجعلتم سقاية الحاج «الآية» في تفضيله: في اسباب النزول للواحدي النيسابوري: قال الحسن و الشعبي و القرظي ان عليا و العباس و طلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة انا صاحب البيت بيدي مفتاحه و الي ثياب بيته و قال العباس انا صاحب السقاية و القائم عليها و قال علي ما ادري ما تقولان لقد صليت ستة اشهر قبل الناس و انا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالي هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله و اليوم الآخر و جاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله (الي ان قال) الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم أعظم درجة عند الله و اولئک هم الفائزون.

صعوده علي منکبي النبي «ص» و القاء الصنم من فوق الکعبة. روي النسائي في الخصائص بسنده عن ابي مريم قال علي انطلقت مع رسول الله «ص» حتي أتينا الکعبة فصعد رسول الله «ص» علي منکبي فنهضت به فلما رأي رسول الله «ص» ضعفي قال لي اجلس فجلست فنزل النبي «ص» و جلس لي و قال لي اصعد علي منکبي فصعدت علي منکبيه فنهض بي فقال علي انه يخيل لي اني لو شئت لنلت افق السماء فصعدت علي الکعبة و عليها تمثال من صفر او نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا و شمالا و قداما و من بين يديه و من خلفه حتي استمکنت منه فقال نبي الله «ص» اقذفه فقذفت به فکسرته کما تکسر القوارير ثم نزلت فانطلقت انا و رسول الله «ص» نستبق حتي توارينا بالبيوت خشية ان يلقانا احد «اه». و کان ذلک قبل الهجرة. و رواه الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي مريم عن علي قال انطلق بي رسول الله «ص» حتي أتي بي الکعبة فقال لي اجلس فجلست الي جنب الکعبة فصعد رسول الله «ص» بمنکبي ثم قال انهض فنهضت فلما رأي ضعفي تحته قال لي اجلس فنزلت و جلست ثم قال لي يا علي اصعد علي منکبي فصعدت علي منکبيه ثم نهض بي فخيل الي لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الکعبة و تنحي رسول الله «ص» فقال لي الق صنمهم الاکبر صنم قريش و کان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد الي الارض فقال لي عالجه و رسول الله «ص» يقول لي ايه ايه جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل کان زهوقا فلم أزل أعالجه حتي استمکنت منه فقال لي اقذفه فقذفته فتکسر و ترديت من فوق الکعبة فانطلقت انا و النبي «ص» نسعي و خشينا ان يرانا احد من قريش و غيرهم قال علي فما صعد به حتي الساعة. قال الحاکم هذا حديث صحيح و لم يخرجاه يعني الشيخين مسلما و البخاري. قال الذهبي في تلخيص المستدرک: اسناده نظيف و المتن منکر «اه».

انه آخر الناس و اقربهم عهدا بالنبي «ص» و مناجاته و سراره له عند الموت و عهد اليه سبعين عهدا. روي النسائي في الخصائص بسنده عن ام المؤمنين ام سلمة ان اقرب الناس عهدا برسول الله «ص» علي (و بسنده) عن ام موسي قالت ام سلمة و الذي تحلف به ام سلمة ان اقرب الناس عهدا برسول الله «ص» علي قالت لما کان غدوة قبض رسول الله فأرسل اليه رسول الله «ص» و اظنه کان بعثه في حاجة فجعل يقول جاء علي ثلاث مرات فجاء قبل طلوع الشمس فلما ان جاء عرفنا ان له اليه حاجة فخرجنا من البيت و کنا عند رسول الله «ص» يومئذ في بيت عائشة و کنت في آخر من خرج من البيت ثم جلست من وراء الباب فکنت أدناهم الي الباب فأکب عليه علي فکان آخر الناس به عهدا فجعل يساره و يناجيه. «و في حلية الاولياء» بسنده عن ابن عباس: کنا نتحدث ان النبي «ص» عهد الي علي سبعين عهدا لم يعهده الي غيره. و روي الحاکم في المستدرک و صححه من طريق احمد بن حنبل ان ام سلمة قالت و الذي أحلف به ان کان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله «ص» ثم ذکرت انه أکب عليه رسول الله «ص» و جعل يساره و يناجيه ثم قبض رسول الله «ص» من يومه فکان علي أقرب الناس به عهدا «اه» و مر الحديث في الجزء الثاني و في ذلک يقول خزيمة بن ثابت:


و اقرب الناس عهدا بالنبي و من
جبريل عون له في الغسل و الکفن


قول النبي «ص» له تقاتل علي تأويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله. روي النسائي في الخصائص بسنده عن ابي سعيد الخدري: کنا جلوسا ننتظر رسول الله «ص» فخرج الينا و قد انقطع شسع نعله فرمي به الي علي فقال ان منکم رجلا يقاتل الناس علي تأويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله قال ابو بکر أنا قال لا قال عمر أنا قال لا و لکن خاصف النعل. «و روي» ابو نعيم في الحلية بسنده عن ابي سعيد الخدري کنا نمشي مع النبي «ص» فانقطع شسع نعله فتناولها علي يصلحها ثم مشي فقال يا ايها الناس ان منکم من يقاتل علي تأويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله قال ابو سعيد فخرجت فبشرته بما قال رسول الله «ص» فلم يکترث به فرحا کأنه قد سمعه. و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي سعيد کنا مع رسول الله «ص» فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشي قليلا ثم قال ان منکم من يقاتل علي تأويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله فاستشرف لها القوم و فيهم ابو بکر و عمر قال ابو بکر أنا هو قال لا قال عمر أنا هو قال لا و لکن خاصف النعل يعني عليا فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه کأنه قد سمعه من رسول الله «ص»: قال هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه و ذکره الذهبي في تلخيص المستدرک و لم يتعقبه.

قوله «ص» في الخوارج: يقتلهم اولي الطائفتين بالحق او اقرب الناس الي الحق. روي النسائي في الخصائص بسنده عن ابي سعيد الخدري انه قال في الخوارج يخرجون علي حين[3] فرقة من الناس قال ابو سعيد فأشهد اني سمعت هذا من رسول الله «ص» و اشهد ان علي بن ابي طالب قاتلهم و انا معه (و بسنده) عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال تمرق مارقة من الناس يلي قتلهم او يقتلهم اولي الطائفتين بالحق، و في رواية يقاتلهم اقرب الناس الي الحق. و في الاستيعاب روي ابو سعيد الخدري و غيره عن النبي «ص» انه قال تمرق مارقة في حين اختلاف من المسلمين تقتلها اولي الطائفتين بالحق.

قتاله الناکثين و القاسطين و المارقين و هم اهل الجمل و صفين و الخوارج: روي النسائي في الخصائص بسنده عن زر[4] بن حبيش انه سمع عليا يقول انا فقأت عين الفتنة لو لا أنا ما قوتل اهل النهروان و اهل الجمل و لو لا انني اخشي ان تترکوا العمل لأخبرتکم بالذي قضي الله لسان نبيکم لمن قاتلهم مبصرا ضلالتهم عارفا بالهدي الذي نحن عليه. و في حلية الاولياء بسنده عن زر عن علي قال انا فقأت عين الفتنة و لو لم اکن فيکم ما قوتل فلان و فلان «و في الاستيعاب» روي من حديث علي و من حديث ابن مسعود و من حديث ابي ايوب الانصاري ان عليا امر بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين. قال و روي عنه انه قال ما وجدت الا القتال او الکفر بما انزل الله يعني ـ و الله اعلم ـ قوله تعالي و جاهدوا في الله حق جهاده و ما کان مثله «اه».

و في الاستيعاب بسنده عن ابن عمر: ما آسي علي شي ء الا اني لم اقاتل مع علي الفئة الباغية «و في رواية» ان لا اکون قاتلت الفئة الباغية علي صوم الهواجر «قال» و قال الشعبي ما مات مسروق حتي تاب الي الله من تخلفه عن القتال مع علي قال و لهذه الاخبار طرق صحاح قد ذکرناها في موضعها «و في اسد الغابة» بسنده عن ابي سعيد الخدري امرنا رسول الله «ص» بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين فقلنا يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من فقال مع علي بن ابي طالب معه يقتل عمار بن ياسر (و بسنده) عن مخنف بن سليم أتينا ابا ايوب الانصاري فقلنا قاتلت بسيفک المشرکين مع رسول الله (ص) ثم جئت تقاتل المسلمين قال امرني رسول الله «ص» بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين «و بسنده» عن علي ابن ربيعة سمعت عليا علي منبرکم هذا يقول عهد الي رسول الله «ص» ان اقاتل الناکثين و القاسطين و المارقين. و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي ايوب الانصاري امر رسول الله «ص» عليا بقتال الناکثين و القاسطين و المارقين (و بسنده) عن ابي ايوب سمعت النبي (ص) يقول لعلي بن ابي طالب تقاتل الناکثين و القاسطين و المارقين بالطرقات و النهروانات و بالسعفات قال ابو ايوب يا رسول الله مع من نقاتل هؤلاء الاقوام قال مع علي بن ابي طالب.

قول النبي (ص) ان الله امتحن قلبه للايمان: روي النسائي في الخصائص بسنده عن ربعي عن علي جاء النبي (ص) اناس من قريش فقالوا يا محمد انا جيرانک و حلفاؤک و ان من عبيدنا قد اتوک ليس بهم رغبة في الفقه انما فروا من ضياعنا و اموالنا فارددهم الينا قال لابي بکر ما تقول فقال صدقوا انهم لجيرانک و حلفاؤک فتغير وجه النبي «ص» ثم قال يا معشر قريش و الله ليبعثن الله عليکم رجلا منکم امتحن الله قلبه للايمان فيضربکم علي الدين او يضرب بعضکم قال ابو بکر انا هو يا رسول الله قال لا قال عمر انا هو يا رسول الله قال لا و لکن ذلک الذي يخصف النعل و قد کان أعطي عليا نعلا يخصفها (و في اسد الغابة) بسنده عن ربعي بن خراش حدثنا علي بن ابي طالب بالرحبة قال لما کان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشرکين فيهم سهيل بن عمرو و اناس من رؤساء المشرکين فقالوا خرج اليک ناس من ابنائنا و اخواننا و ارقائنا و ليس بهم فقه في الدين و انما خرجوا فرارا من اموالنا و ضياعنا فارددهم الينا فقال النبي «ص» يا معشر قريش لتنتهن او ليبعثن الله عليکم من يضرب رقابکم بالسيف علي الدين قد امتحن الله قلبه علي الايمان قالوا من هو يا رسول الله فقال ابو بکر من هو يا رسول الله و قال عمر من هو يا رسول الله قال خاصف النعل و کان قد اعطي عليا نعلا يخصفها «الحديث».

قول النبي «ص» ما انا انتجيته و لکن الله انتجاه. ففي اسد الغابة بسنده عن جابر لما کان يوم الطائف دعا رسول الله «ص» عليا فناجاه طويلا فقال بعض اصحابه لقد أطال نجوي ابن عمه قال «ص» ما انا انتجيته و لکن الله انتجاه.

قول النبي «ص» يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله و رسوله و يحب الله و رسوله کرارا غير فرار يأخذها بحقها لا يرجع حتي يفتح الله علي يديه و کان علي أرمد فتفل في عينيه فبرئتا فدفع اليه الراية فقتل مرحبا و فتح الحصن و اقتلع الباب و مر ذلک في غزوات النبي «ص» و في شجاعة علي عليه السلام.

ما ورد في موالاته و الاقتداء بالأئمة من بعده. روي ابو نعيم في حلية الاولياء بسنده عن شريک عن الاعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال رسول الله (ص): من سره ان يحيا حياتي و يموت ميتتي و يتمسک بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده ثم قال لها کوني فکانت فليتول علي بن ابي طالب من بعدي ثم قال رواه شريک ايضا عن الأعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن ابي الطفيل عن زيد بن أرقم و رواه السدي عن زيد بن ارقم و رواه ابن عباس و هو غريب (و بسنده) عن عکرمة عن ابن عباس قال رسول الله (ص) من سره ان يحيا حياتي و يموت مماتي و يسکن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه و ليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما و علما و ويل للمکذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي.

«و روي» الحاکم في المستدرک قال حدثنا بکر بن محمد الصيرفي حدثنا القاسم بن ابي شيبة حدثنا يحيي بن يعلي الاسلمي حدثنا عمار بن زريق عن ابي اسحق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من يرد ان يحيا حياتي و يموت موتي و يسکن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول علي بن ابي طالب فانه لن يخرجکم من هدي و لن يدخلکم في ضلالة قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه. قال الذهبي في تلخيص المستدرک: اني له الصحة و القاسم متروک و شيخه ضعيف و اللفظ رکيک فهو الي الوضع اقرب. (اقول) القاسم نقل الذهبي في ميزان الاعتدال عن ابي زرعة و ابي حاتم انهما رويا عنه ثم ترکا حديثه. و الظاهر انه لروايته فضائل اهل البيت بدليل ما قاله في الميزان و من بلايا القاسم ما رواه عثمن بن خوذاذ عنه عن يحيي بن يعلي الاسلمي و ساق الحديث عن زيد بن أرقم مرفوعا من اراد ان يدخل جنة ربي التي غرستها فليحب عليا. و يحيي الظاهر ان تضعيفه لکونه شيعيا بدليل ما في تهذيب التهذيب بعد نقل تضعيفه: کوفي من الشيعة. و قوله و اللفظ رکيک ليس بعجيب منه بعد ما نسب نهج البلاغة الي الرکة في ميزانه الخارج عن الاعتدال في ترجمة الشريف المرتضي و بقي في الحديث شي ء آخر لم يذکره هو الذي دعاه الي کل ما قال هو ان مضمونه لا تستطيع نفسه ان تحمله و تعترف به و هو الذي دعا الي تضعيفه کما عرفت. (الواحد و السبعون) قوله «ص» انت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن أنس بن مالک و قال صحيح علي شرط الشيخين ان النبي «ص» قال لعلي انت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي.

ان النبي «ص» کان اذا غضب لا يجترئ احد ان يکلمه غير علي. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ام سلمة ان النبي «ص» کان اذا غضب لم يجترئ احد منا ان يکلمه غير علي بن ابي طالب، هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه.

نزول «انما انت منذر و لکل قوم هاد» في حقه. روي الحاکم في المستدرک بسنده عن علي «انما انت منذر و لکل قوم هاد» قال علي: رسول الله «ص» المنذر و انا الهادي قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه. و في الدر المنثور للسيوطي: اخرج ابن جرير و ابن مردويه و ابو نعيم في المعرفة و الديلمي و ابن عساکر و ابن النجار قال لما نزلت انما انت منذر و لکل قوم هاد وضع رسول الله «ص» يده علي صدره فقال انا المنذر و اومأ بيده الي منکب علي فقال انت الهادي يا علي بک يهتدي المهتدون من بعدي. و اخرج ابن مردويه عن ابي برزة الاسلمي سمعت رسول الله «ص» يقول انما انت منذر و وضع يده علي صدر نفسه ثم وضعها علي صدر علي و يقول لکل قوم هاد، و اخرج ابن مردويه و الضياء في المختارة عن ابن عباس في الآية قال رسول الله «ص»: المنذر أنا و الهادي علي بن ابي طالب. و اخرج عبد الله بن احمد في زوائد المسند و ابن ابي حاتم و الطبراني في الاوسط و الحاکم و صححه و ابن مردويه و ابن عساکر عن علي بن ابي طالب في قوله انما انت منذر و لکل قوم هاد، قال رسول الله «ص» المنذر و أنا الهادي و في لفظ و الهادي رجل من بني هاشم يعني نفسه «اه» الدر المنثور. و بعد هذا لا يلتفت الي قول الذهبي الناشي ء عن حاله المعلومة: بل کذب قبح الله واضعه.

قول النبي «ص» له ان الامة ستغدر به بعده و يلقي جهدا. روي الحاکم في المستدرک و قال صحيح بسنده عن علي عليه السلام قال ان مما عهد الي النبي «ص» ان الامة ستغدر بي بعده (و بسنده) و صححه علي شرط الشيخين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال النبي «ص» لعلي اما انک ستلقي بعدي جهدا قال في سلامة من ديني قال في سلامة من دينک. و روي الحاکم في المستدرک ايضا و صححه عن حيان الاسدي سمعت عليا يقول قال لي رسول الله «ص» ان الامة ستغدر بک بعدي و انت تعيش علي ملتي و تقتل علي سنتي من أحبک أحبني و من أبغضک أبغضني و ان هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه.

ان النظر الي وجهه عبادة. روي الحاکم في المستدرک و صححه عن الاعمش عن ابراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله «ص» النظر الي وجه علي عبادة. ثم قال تابعه عمرو بن مرة عن ابراهيم النخعي و ذکر مثله. و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي سعيد الخدري عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله «ص» النظر الي علي عبادة هذا حديث صحيح الاسناد و شواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة و ذکر مثل الحديث الاول. قال ابن الاثير في النهاية في حديث عمران بن حصين قال رسول الله «ص» النظر الي وجه علي عبادة، قيل معناه ان عليا کان اذا برز قال الناس لا اله الا الله ما أشرف هذا الفتي لا اله الا الله ما أعلم هذا الفتي لا اله الا الله ما أکرم هذا الفتي اي ما اتقي لا اله الا الله ما أشجع هذا الفتي فکانت رؤيته تحملهم علي کلمة التوحيد.

جوامع مناقبه: في الاستيعاب بسنده عن ابي قيس الاودي ادرکت الناس و هم ثلاث طبقات اهل دين يحبون عليا و اهل دنيا يحبون معوية و خوارج و اخرج الحاکم في المستدرک و قال صحيح و اقره الذهبي في تلخيصه و اخرجه النسائي في الخصائص من طريق عمرو بن ميمون قال اني لجالس الي ابن عباس اذ اتاه تسعة رهط فقالوا اما ان تقوم معنا و اما ان تخلو بنا من بين هؤلاء فقال بل اقوم معکم و هو يومئذ صحيح قبل ان يعمي فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول اف و تف وقعوا في رجل له بضع عشرة، فضائل ليست لأحد غيره قال له رسول الله (ص) لابعثن رجلا يحب الله و رسوله لا يخزيه الله ابدا فاستشرف لها من استشرف فقال اين ابن ابي طالب قيل هو في الرحي يطحن قال و ما کان احدهم ليطحن فجاء و هو ارمد لا يکاد يبصر فتفل في عينيه ثم هز الراية ثلاثة فدفعها اليه فجاء بصفية بنت حيي و بعث ابا بکر بسورة التوبة و بعث عليا خلفه فاخذها منه فقال لا يذهب بها الا رجل هو مني و انا منه. و قال (ص) لبني عمه ايکم يواليني في الدنيا و الآخرة و علي معهم جالس فقال و اقبل علي رجل رجل منهم فقال ايکم يواليني في الدنيا و الآخرة فابوا فقال انا اواليک في الدنيا و الآخرة فقال انه وليي في الدنيا و الآخرة.

و کان اول من اسلم من الناس بعد خديجة. و اخذ رسول الله (ص) ثوبه او رداءه فوضعه علي علي و فاطمة و حسن و حسين و قال انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا. و شري علي نفسه فلبس ثوب النبي «ص» ثم نام مکانه و کان المشرکون يرمون رسول الله (ص) فجاء ابو بکر و علي نائم و ابو بکر يحسبه انه نبي الله فقال يا نبي الله فقال له علي ان نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فادرکه فانطلق ابو بکر فدخل معه الغار و جعل علي يرمي بالحجارة کما کان يرمي نبي الله و هو يتضور و قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتي اصبح ثم کشف عن رأسه. و خرج بالناس في غزوة تبوک فقال له علي اخرج معک فقال له نبي الله لا فبکي علي فقال له اما ترضي ان تکون مني بمنزلة هرون من موسي الا انک لست بنبي «الا انه ليس بعدي نبي ک» انه لا ينبغي ان اذهب الا و انت خليفتي. و قال له رسول الله (ص) أنت وليي في کل مؤمن بعدي: «و انت ولي کل مؤمن بعدي و مؤمنه ک» و سد ابواب المسجد غير باب علي فيدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره. و قال من کنت مولاه فان مولاه علي «و بسنده» عن ابن عباس ان عليا کان يقول في حياة رسول الله (ص) ان الله تعالي يقول ا فان مات او قتل انقلبتم علي اعقابکم و الله لا ننقلب علي اعقابنا بعد اذ هدانا الله و الله لئن مات او قتل لاقاتلن علي ما قاتل عليه حتي اموت و الله اني لأخوه و وليه و وارثه و ابن عمه فمن احق به مني «و بسنده» عن نافع بن عجير عن علي قال النبي (ص) يا علي انت صفيي و اميني «و بسنده» عن علي مرضت فعادني رسول الله «ص» فدخل علي و انا مضطجع فاتکأ الي جنبي ثم سجاني بثوبه فلما رآني قد برئت قام الي المسجد يصلي فلما قضي صلاته جاء فرفع الثوب و قال قم يا علي فقمت و قد برئت کانما لم اشک شيئا قبل ذلک فقال ما سألت ربي شيئا في صلاتي الا اعطاني و ما سألت لنفسي شيئا الا سألت لک مثله (و بسنده) عن القاسم بن زکريا بن دينار قال لي علي وجعت وجعا فاتيت رسول الله (ص) فاقامني في مکانه و قام يصلي و القي علي طرف ثوبه ثم قال قم يا علي قد برئت لا بأس عليک و ما دعوت لنفسي بشي ء الا دعوت لک بمثله و ما دعوت بشي ء الا استجيب لي او قال قد اعطيت الا انه قيل لي لا نبي بعدي (و بسنده) عن علي في حديث قال دعا لي رسول الله (ص) بدعوات ما يسرني ما علي الارض بشي ء منهن (و بسنده) عن علي في حديث قال لي رسول الله (ص) کلمة ما احب ان لي بها الدنيا (و روي) ابو نعيم في الحلية بسنده عن ابن عباس ما انزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا الا و علي رأسها و اميرها (و بسنده) عن حذيفة بن اليمان قالوا يا رسول الله الا تستخلف عليا قال ان تولوا عليا نجدوه هاديا مهديا يسلک بکم الطريق المستقيم (و بسنده) عن حذيفة قال رسول الله (ص) ان تستخلفوا عليا ـ و ما اراکم فاعلين ـ تجدوه هاديا مهديا يحملکم علي المحجة البيضاء (و بسنده) عن معاذ بن جبل قال النبي (ص) يا علي اخصمک بالنبوة لا نبوة بعدي و تخصم الناس بسبع و لا يحاجک فيها احد من قريش انت اولهم ايمانا بالله و أوفاهم بعهد الله و اقومهم بامر الله و اقسمهم بالسوية و اعدلهم في الرعية و ابصرهم بالقضية و اعظمهم عند الله مزية (و في رواية) و ارافهم بالرعية و اعلمهم بالقضية و اعظمهم مزية يوم القيامة (و في الحلية) بسنده عن انس بن مالک بعثني النبي (ص) الي ابي برزة الاسلمي فقال له ـ و انا اسمع ـ يا ابا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي ابن ابي طالب قال انه راية الهدي و منار الايمان و امام اوليائي و نور جميع من اطاعني يا ابا برزة علي بن ابي طالب اميني غدا في القيامة علي مفاتيح خزائن رحمة ربي و صاحب رايتي يوم القيامة (و بسنده) عن ابي برزة قال رسول الله (ص) ان الله تعالي عهد الي عهدا في علي فقلت يا رب بينه لي فقال اسمع فقلت سمعت فقال ان عليا راية الهدي و امام اوليائي و نور من اطاعني و هو الکلمة التي الزمتها المتقين من احبه أحبني و من ابغضه ابغضني فبشره بذلک فجاء علي فبشرته «الي ان قال» قلت اللهم اجل قلبه و اجعل ربيعه الايمان فقال الله قد فعلت به ذلک ثم انه رفع الي انه سيخصه من البلاء بشي ء لم يخص به احدا من اصحابي فقلت يا رب اخي و صاحبي فقال ان هذا شي ء قد سبق انه مبتلي و مبتلي به...









  1. او کلمة نحوها (مستدرک).
  2. آخر الرواية يدل علي انه کان معه ابنه و لم يذکر المرزباني ان سعيدا کان يقوده و يمکن ان يکون سعيد يقوده و معه ابنه. المؤلف.
  3. في النسخة علي خير فرقة في موضعين و الظاهر انه تحريف بقرينة غيره.
  4. هو بالزاي کما يظهر من الاصابة و غيرها حيث ذکروه في حرف الزاي و ما يوجد في بعض الکتب من رسمه بالذال تصحيف. المؤلف.