حديث المنزلة











حديث المنزلة



و هو قوله صلي الله عليه و آله و سلم انت مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبي بعدي و مر ذکره في الجزء الثاني في غزوة تبوک و ياتي ذکره في هذا الجزء في أدلة امامته و انه من أثبت الآثار و أصحها قال المفيد: لما جعل عليا منه بمنزلة هرون من موسي أوجب له جميع منازل هرون من موسي الا ما خصه العرف من الاخوة و استثناه هو من النبوة لفظا و هذه فضيلة لم يشرک فيها احد أمير المؤمنين و لا ساواه في معناها و لا قاربه فيها علي حال «اه».

(التاسع و العشرون) قول سعد: ثلاث کن لعلي لان تکون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم. روي مسلم في صحيحه و ابن الاثير في اسد الغابة و الترمذي بسند قوي کما في الاصابة و غيرهم بأسانيدهم عن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه قال امر معاوية ابن ابي سفيان سعدا فقال ما منعک او ما يمنعک ان تسب ابا التراب او ابا تراب فقال اما ما ذکرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فلن أسبه لان تکون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم سمعت رسول الله «ص» يقول لعلي و قد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول لله تخلفني مع النساء و الصبيان فقال له رسول الله «ص» أما ترضي ان تکون مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبوة بعدي و سمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فتطاولنا اليها فقال ادعوا لي عليا فأتاه و به رمد فبصق في عينيه و دفع الراية اليه ففتح الله عليه و أنزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبناءنا و ابناءکم و نساءنا و نساءکم و انفسنا و أنفسکم فدعا رسول الله «ص» عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال اللهم هؤلاء اهلي. و عن ابن ماجة بسنده عن سعد بن ابي وقاص قال قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذکروا عليا فنال منه فغضب سعد و قال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله «ص» يقول من کنت مولاه فعلي مولاه و سمعته يقول انت مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبي بعدي و سمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله. قال النووي في شرح صحيح مسلم قال العلماء الاحاديث التي ظاهرها دخل علي صحابي يجب تأويلها فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه امر سعدا بسبه و انما سأله عن السبب المانع له من السب قالوا و يحتمل ان معناه ما منعک ان تخطئه في رأيه و اجتهاده «اه» (اقول) يدفع هذا التأويل الفاسد و الاعتذار البارد تصريح الراوي بقوله امر معاوية سعدا فقال ما يمنعک، علي ان من قال لآخر ما يمنعک ان تزورنا او ما يمنعک ان تفعل کذا لا يرتاب من له أدني معرفة في انه طلب لفعل ذلک بأبلغ وجه و هو اقوي في الطلب من قوله افعل کذا. و ما اشبه هذا الاعتذار بما يحکي ان رجلا انتفض عليه کلب ممطور فغمض عينيه و قال هذا سخل ان شاء الله. و اورد هذا الحديث النسائي في الخصائص بسنده عن بکر ابن مسمار قال سمعت عامر بن سعد يقول قال معوية لسعد بن ابي وقاص ما يمنعک ان تسب ابن ابي طالب قال لا أسبه ما ذکرت ثلاثا قالهن رسول الله «ص» لان يکون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم و ذکر نحوا مما مر الا انه ذکر الاولي فقال ما أسبه ما ذکرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا و ابنيه و فاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال رب هؤلاء اهل بيتي و اهلي و الثانية ما قاله في غزوة تبوک و الثالثة ما قاله في غزوة خيبر ثم قال فو الله ما ذکره معوية بحرف حتي خرج من المدينة.

و روي هذا الحديث الحاکم في المستدرک باسانيده عن عامر بن سعد انه قال معوية لسعد ابن ابي وقاص ما يمنعک ان تسب ابن ابي طالب فقال لا أسبه ما ذکرت ثلاثا قالهن له رسول الله «ص» لان تکون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم فقال له معوية ما هن يا ابا اسحق قال لا أسبه ما ذکرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا و ابنيه و فاطمة فأدخلهم تحت و به ثم قال رب ان هؤلاء اهل بيتي، و لا أسبه ما ذکرت حين خلفه في غزوة تبوک غزاهارسول الله «ص» فقال له علي خلفتني مع الصبيان و النساء قال ألا ترضي ان تکون مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبوة بعدي و لا أسبه ما ذکرت يوم خيبر قال رسول الله «ص» لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله و رسوله و يفتح الله علي يديه فتطاولنا لرسول الله «ص» فقال اين علي قالوا هو أرمد فقال ادعوه فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال فلا و الله ما ذکره معوية بحرف حتي خرج من المدينة قال هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذه السياقة و قد اتفقا جميعا علي اخراج حديث المؤاخاة و حديث الراية (و روي) النسائي في الخصائص بسنده عن محمد بن عبد الله بن ابي نجيح عن ابيه عن معوية ذکر علي بن ابي طالب فقال سعد بن ابي وقاص و الله لا يکون لي واحدة من خلال ثلاث أحب الي من ان يکون لي ما طلعت عليه الشمس لان يکون قال لي ما قاله له حين رده من تبوک أما ترضي ان تکون مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبي بعدي أحب الي من ان يکون لي ما طلعت عليه الشمس و لان يکون قال لي ما قال له يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله يفتح الله علي يديه ليس بفرار أحب الي من ان يکون لي ما طلعت عليه الشمس و لان يکون لي ابنته و لي منها من الولد ما له أحب الي من ان يکون لي ما طلعت عليه الشمس.