مدائحه

ما من شخصية في العالم شغلت الشعر بمثل ما شغلته شخصية امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، فقد وجد شعراء العصور في شخصيته من المناقب اعظم ما يثير شاعرياتهم و يحرک عواطفهم و يلهم اقلامهم، و لا بدع فان سيرته المثلي و ما انطوي عليه من ألمعيات و اريحيات و بطولات، و ما مني به من ظلم و اهتضام و حرمان، و ما اجتمع علي حربه من لؤم و عقوق و فجور، کل ذلک جعل منه لدي المنصفين المخلصين اروع صورة انسانية توحي الشعر و تلهم النثر. و النفوس التي لم تدنسها الاغراض و الاهواء و لم يلوثها التقليد و التعصب، النفوس البريئة لا بد ان تهيم ابدا بشخصية علي بن أبي طالب.

و ليس مستطاعا احصاء ما نظمه الشعراء علي کل العصور تغنيا به ورثاء له بجميع اللغات الاسلامية من عربية و فارسية و ترکية و اوردية، و اننا لنأخذ لهذا الجزء هذه القصائد التالية نماذج لغيرها.

و لا بد من الاشارة الي امر خطير في تاريخ الادب العربي اهمل ذکره او لم ينتبه له مؤرخو هذا الادب، ذلک ان الشعراء الذين نظموا في علي بن أبي طالب قد اوجدوا ـ الي حد ما ـ الملحمة العربية التي يفتقدها مؤرخو الادب فلا يجدونها في حين ان نواتها ـ علي الاقل ـ موجودة في الشعر العلوي.[1] .

• قصيدة السيد الحميري

• قصيدة الشيخ کاظم الازري

• قصيدة الشاعر المصري الشيخ محمد بن عبد المطلب

• من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي

---

1. الناشر.