سابقته في الاسلام و هجرته











سابقته في الاسلام و هجرته



السبق الي الاسلام و عدم السجود لصنم قط قال ابن ابي الحديد ما أقول في رجل سبق الناس الي الهدي و آمن بالله و عبده و کل من في الارض يعبد الحجر و يجحد الخالق لم يسبقه احد الي التوحيد الا السابق الي کل خير محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. ذهب اکثر اهل الحديث الي انه عليه السلام اول الناس اتباعا لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ايمانا به و لم يخالف في ذلک الا الاقلون و قد قال هو (ع) انا الصديق الاکبر و انا الفاروق الاول اسلمت قبل اسلام الناس و صليت قبل صلاتهم و من وقف علي کتب اصحاب الحديث تحقق ذلک و علمه واضحا و اليه ذهب الواقدي و ابن جرير الطبري و هو القول الذي رجحه و نصره صاحب کتاب الاستيعاب (ا ه) و في اسد الغابة: هو اول الناس اسلاما في قول کثير من العلماء و قال ابن عبد البر في الاستيعاب: روي عن سلمان و ابي ذر و المقداد و خباب و جابر و ابي سعيد الخدري و زيد بن الارقم ان علي بن ابي طالب اول من اسلم و فضله هؤلاء علي غيره و قال ابن اسحق اول من آمن بالله و برسوله محمد صلي الله عليه و آله و سلم من الرجال علي بن ابي طالب و هو قول ابن شهاب الا انه قال من الرجال بعد خديجة و هو قول الجميع في خديجة ثم روي بسنده عن ابن عباس قال لعلي اربع خصال ليست لاحد غيره هو اول عربي و عجمي صلي مع رسول الله (ص) و هو الذي کان لواؤه معه في کل زحف و هو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره و هو الذي غسله و ادخله قبره قال و روي عن سلمان عن النبي (ص) اول هذه الامة ورودا علي الحوض اولها اسلاما علي بن ابي طالب (و بسنده) عن سلمان الفارسي عن النبي (ص) اولکم ورودا علي الحوض اولکم اسلاما علي بن ابي طالب و رواه الحاکم في المستدرک بسنده عن سلمان مثله (و في الاستيعاب) بسنده عن ابن عباس اول من صلي مع النبي (ص) بعد خديجة علي بن ابي طالب (و بسنده) عن ابن عباس ايضا کان علي بن ابي طالب اول من آمن من الناس بعد خديجة قال ابو عمرو بن عبد البر هذا اسناد لا مطعن فيه لاحد لصحته و ثقة نقلته و هو يعارض ما ذکرناه عن ابن عباس في باب ابي بکر قال و الصحيح في امر ابي بکر انه اول من اظهر اسلامه کذلک قال مجاهد و غيره قالوا أو منعه قومه و قال ابن شهاب و عبد الله بن محمد بن عقيل و قتادة و ابن اسحق اول من اسلم من الرجال علي و اتفقوا علي ان خديجة اول من آمن بالله و رسوله و صدقه فيما جاء به ثم علي بعدها قال و روي في ذلک عن ابي رافع مثل ذلک (و بسنده) سئل محمد بن کعب القرظي عن اول من اسلم علي ام ابو بکر قال سبحان الله علي اولهما اسلاما و انما شبه علي الناس لان عليا اخفي اسلامه و لا شک ان عليا عندنا اولهما اسلاما و بسنده عن قتادة عن الحسن اسلم علي و هو اول من اسلم الحديث و قال ابن اسحق اول ذکر آمن بالله و رسوله علي بن ابي طالب (و بسنده) عن قتادة عن الحسن و غيره قالوا أول من اسلم بعد خديجة علي بن ابي طالب (و بسنده) عن ابن عباس اول من اسلم علي (و بسنده) عن حبة العرني سمعت عليا يقول لقد عبدت الله قبل ان يعبده احد من هذه الامة خمس سنين (و بسنده) عن حبة العرني سمعت عليا يقول انا اول من صلي مع رسول الله (ص) و رواه الحافظ النسائي في الخصائص بسنده عن حبةالعرني مثله قال ابن عبد البر و روي مسلم الملائي عن انس بن مالک قال استنبئ النبي (ص) يوم الاثنين و صلي علي يوم الثلاثاء و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال اوحي الي رسول الله (ص) يوم الاثنين و صلي علي يوم الثلاثاء (و بسنده) عن انس قال نبئ النبي (ص) يوم الاثنين و اسلم علي يوم الثلاثاء. (و روي) النسائي في الخصائص بعدة اسانيد عن زيد بن ارقم اول من صلي مع رسول الله (ص) علي بن ابي طالب (و بسنده) عنه اول من اسلم مع رسول الله (ص) علي بن ابي طالب (و روي) الحاکم في المستدرک و صححه عن زيد بن ارقم اول من اسلم مع رسول الله (ص) علي بن ابي طالب و صححه الذهبي في تلخيص المستدرک و في الاستيعاب و قال زيد بن ارقم اول من آمن بالله بعد رسول الله (ص) علي بن ابي طالب: روي حديث زيد بن ارقم من وجوه ذکرها النسائي و اسد بن موسي و غيرهما و في الاستيعاب قال علي صليت مع رسول الله (ص) کذا و کذا لا يصلي معه غيري الا خديجة (ا ه). (و روي) في اسد الغابة بعدة اسانيد الي ابن عباس و زيد بن ارقم: اول من اسلم علي (و باسناده) عن حبة بن جوين عن علي لم اعلم احدا من هذه الامة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل ان يعبده احد منهم خمس سنين او سبع سنين (و باسناده) عن ابي ايوب الانصاري عن النبي (ص) لقد صلت الملائکة علي و علي علي سبع سنين و ذلک انه لم يصل معي رجل غيره (و روي) النسائي في الخصائص بسنده عن علي آمنت قبل الناس بسبع سنين (و بسنده) عنه (ع) ما اعرف احدا من هذه الامة عبد الله بعد نبينا غيري عبدت الله قبل ان يعبده احد من هذه الامة تسع سنين. کذا في النسخة و لعله تصحيف سبع سنين (و روي) الحاکم في المستدرک بسنده عن عباد ابن عبد الله الاسدي عن علي قال اني عبد الله و اخو رسوله و انا الصديق الاکبر لا يقولها بعدي الا کاذب صليت قبل الناس بسبع سنين قبل ان يعبده احد من هذه الامة. و الذهبي في تلخيص المستدرک لم تتحمل نفسه مضمون هذا الحديث فقال کذا قال صحيح علي شرط الشيخين و هو علي شرط احدهما بل و لا هو بصحيح بل حديث باطل فتدبره و عباد قال ابن المديني ضعيف (اقول) ليست مبالغته في تضعيفه الا لمضمونه و لذلک امر بتدبره و صحته علي شرط احدهما کافية و عباد ذکره ابن حبان في الثقات نقله في تهذيب التهذيب و قال ان ابن المديني قال ضعيف الحديث (ا ه). فيظهر منه ضعف حديثه عنده لا ضعفه في نفسه و لعله لان في حديثه مثل هذا الذي لا يراه صوابا و يرشد اليه ما حکاه في تهذيب التهذيب عن ابن حنبل انه ضرب علي حديثه عن علي انا الصديق الاکبر و قال هو منکر فانه ظاهر في ان عليه لمضمونه لا لضعف سنده. و روي الحاکم في المستدرک عن شعيب بن صفوان عن الاجلح عن سلمة بن کهيل عن حبة بن جوين عن علي قال عبدت الله مع رسول الله (ص) سبع سنين قبل ان يعبده احد من هذه الامة. قال الذهبي في المستدرک و هذا باطل لان النبي (ص) من اول ما اوحي له آمن به خديجة و ابو بکر و بلال و زيد مع علي قبله بساعات او بعده بساعات و عبدوا الله مع نبيه فاين السبع السنين و لعل السمع اخطأ فيکون امير المؤمنين قال عبدت الله و لي سبع سنين و لم يضبط الراوي ما سمع ثم حبة شيعي جبل ضعفه الجوزجاني و الدار قطني و شعيب و اجلح متکلم فيهما (ا ه) ملخصا و جزمه ببطلانه في غير محله فانه لو صح ان قليلين اسلموا قبل سبع سنين لجاز ان يراد قبل ان يعبده احد من جمهور الامة مجازا جمعا بين الاحاديث اذا کان قد عبده قبلها الواحد او الاثنان او الثلاثة و اما قوله قبله بساعات او بعده بساعات فبعيد عن الاثبات کما يعلم مما سبق و اما القدح في حبة و تضعيفه فليس الا لانه شيعي و ذلک لو لم يکن من اسباب المدح لا يکون من اسباب القدح عند المتصف.

و روي الحاکم في المستدرک بسنده عن ابن عباس قال لعلي اربع خصال ليست لأحد: هو اول عربي و أعجمي صلي مع رسول الله «ص» و هو الذي کان لواؤه معه في کل زحف و هو الذي صبر معه يوم المهراس[1] و هو الذي غسله و أدخله قبره «ا ه» و في ذلک يقول المؤلف من قصيدة:


سبقت الي الاسلام کل موحد
و قد عم اصناف الوري الشرک و الکفر


فکنت و ما في الارض غير ثلاثة
يصلون للرحمن اذا زف الظهر


علي و ام المؤمنين خديجة
و احمد لا عمرو هناک و لا بکر









  1. اي يوم احد لان المهراس اسم ماء بأحد. المؤلف.