الشك في حضور اسماء بنت عميس زفاف الزهراء











الشک في حضور اسماء بنت عميس زفاف الزهراء



ثم انه قد ذکر جملة من المؤرخين جعفر بن ابي طالب و اسماء بنت عميس مکررا في خبر تزويج فاطمة کما سمعت مع ان جعفر و اسماء کانا بالحبشة يومئذ مهاجرين و انما جاء جعفر و زوجته اسماء من الحبشة بعد فتح خيبر. قال محمد بن يوسف الکنحي الشافعي في کتابه کفاية الطالب: ان ذکر اسماء بنت عميس في خبر تزويج فاطمة عليها السلام غير صحيح لان اسماء التي حضرت في عرس فاطمة انما هي بنت يزيد بن السکن الانصارية و لها احاديث عن النبي «ص» و اسماء بنت عميس کانت مع زوجها جعفر بن ابي طالب بالحبشة و قدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع و کان زواج فاطمة بعد بدر بايام يسيرة «اه» و اشتباه اسماء بنت عميس باسماء بنت يزيد ممکن بان يکون الراوي ذکر اسماء فتبادر الي الاذهان بنت عميس لشهرتها الا ان آخر الحديث ينافي ذلک لان فيه انها حضرت وفاة خديجة و خديجة توفيت بمکة قبل الهجرة و اسماء بنت يزيد انصارية من اهل المدينة و لم تکن بمکة حتي تحضر وفاة خديجة مع ان هذا ان رفع الاشکال في اسماء لم يرفعه في جعفر الذي کرر مرتين ذکره و احتمل في کشف الغمة ان تکون التي شهدت الزفاف سلمي بنت عميس اخت اسماء و زوجة حمزة و ان يکون بعض الرواة اشتبه باسماء لشهرتها، و هذا ايضا ان رفع الاشکال في اسماء لا يرفعه في جعفر الا ان يقال لما حصل الاشتباه في اسماء حصل الاشتباه في جعفر فجعل موضع حمزة و الله اعلم.

هکذا کان زفاف فاطمة الي علي عليهما السلام فيا له من زفاف عظيم باهر تجلت فيه العزة و العظمة و الهيبة لا يستطيع الواصف ان يصف مبلغ عظمته و ابهته و جلاله و هيبته مهما بالغ و اطنب. فهنيئا لک يا ابا الحسن و يا نخبة الکون و هنيئا لک يا سيدة النساء بهذا العرس المبجل المفخم العزيز الذي لم ينل احد قبلکما و لا بعدکما مثله. للمؤلف:


مفاخر قلدت جيد الزمان حلي
امسي بها الکون مزدانا الي الابد


ما نالها احد من قبل ذاک و لا
اصابها بعده في الناس من احد