قدر مهر الزهراء











قدر مهر الزهراء



و الروايات مختلفة في قدر مهر الزهراء عليها السلام و الصواب انه کان خمسمائة درهم اثنتي عشرة اوقية و نصفا و الاوقية اربعون درهما لانه مهر السنة کما ثبت من طريق اهل البيت عليهم السلام و ما کان رسول الله «ص» ليعدوه في تزويج علي بفاطمة، و تدل عليه روايات کثيرة و رواه ابن سعد في الطبقات و ذکره علي عليه السلام في خطبته السابقة، اما ما دلت عليه خطبة النبي «ص» المتقدمة من انه اربعمائة مثقال فهو يقتضي ان يکون اکثر من خمسمائة درهم لان کل سبعة مثاقيل عشرة دراهم و قيل کان اربعمائة و ثمانين درهما حکاه في الاستيعاب و يدل عليه قول الحسين عليه السلام في خبر خطبة مروان ام کلثوم بنت عبد الله بن جعفر علي يزيد بن معوية: لو اردنا ذلک ما عدونا سنة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في بناته و نسائه و اهل بيته و هو اثنتا عشرة اوقية يکون اربعمائة و ثمانين درهما (و في رواية) ان عليا عليه السلام باع بعيرا له بذلک المقدار (و في اخري) ان المهر کان درع حديد تسمي الحطمية فباعها بهذا المقدار (و في ثالثة) انه کان درع حديد و بردا خلقا و الظاهر انه باع ذلک و دفعه في المهر کما تدل عليه بعض الروايات لا ان ذلک بعينه کان مهرا. فليعلم الذين يغالون في المهور انهم قد خالفوا السنة النبوية.