خطبة علي عند تزوجه بفاطمة
تفديک يا سيدة النساء کل امرأة اظلتها السماء ما ضرک و انت ابنة سيد الانبياء و مخطوبة سيد الاوصياء و خير امرأة ولدتها حواء ان تکون حلوي تزويجک طبق تمر تواضعا مع الفقراء و تباعدا عن الکبرياء و سرف الاغنياء، و هل کان ما ينهب في تزويج بنات الملوک و الامراء من انواع الحلوي الفاخرة النفيسة جاعلا قدرهن مدانيا لقدرک و ملحقا شأوهن بشأوک کلا فقد انخفض شأن بوران و ازميدخت ابنة ساسان، و زبيدة ابنة جعفر الذي کان مبنيا علي السطوة و السلطان و لم ينفعهن ما انهب في تزويجهن من فاخر الحلوي و نفيسها و بقي شأنک يا درة الکون عاليا ساميا متلألئا في جبين الدهر ما بقي الدهر.
الحمد لله الذي قرب حامديه و دنا من سائليه و وعد الجنة من يتقيه و انذر بالنار من يعصيه نحمده علي قديم احسانه و اياديه حمد من يعلم انه خالقه و باريه و مميته و محييه و سائله عن مساويه و نستعينه و نستهديه و نؤمن به و نستکفيه و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له شهادة تبلغه و ترضيه و ان محمدا عبده و رسوله صلي الله عليه و آله و سلم تزلفه و تحظية و ترفعه و تصطفيه و هذا رسول الله «ص» زوجني ابنته فاطمة علي خمسمائة درهم فاسألوه و اشهدوا قال رسول الله «ص» قد زوجتک ابنتي فاطمة علي ما زوجک الرحمن و قد رضيت بما رضي الله فنعم الختن انت و نعم الصاحب انت و کفاک برضي الله رضي ثم امر النبي «ص» بطبق تمر و أمر بنهبه.