وصية أبيه له عند وفاته











وصية أبيه له عند وفاته



و لما حضرت ابا طالب الوفاة أوصي ابنيه عليا و جعفرا و أخويه حمزة و عباسا بنصره فقاموا به احسن قيام لا سيما علي و حمزة و جعفر، و في ذلک يقول ابو طالب من ابيات مرت في الجزء الثاني:


اوصي بنصر النبي الخير مشهده
عليا ابني و عم الخير عباسا


و حمزة الاسد المخشي جانبه
و جعفرا أن تذودوا دونه الناسا


و في جمع علي معهم بل تقديمه عليهم و هو غلام صغير و اخوه جعفر اکبر منه و الآخران عماه و هما أسن منه دليل کاف علي ما کان يتوسمه ابو طالب في ابنه علي من مخايل الشجاعة و الرجولة و البأس و النجدة و انه سيکون خير ناصر للنبي «ص» و أعظم محام عنه و مؤازر له و ما اخطأت فراسته فيه بل اصابت فکان عند فراسته فيه باقصي حد يتصور.