يا رسول الله، فاطمة تزوجنيها؟











يا رسول الله، فاطمة تزوجنيها؟



و من کلام له عليه السلام في قبول رسول الله صلي الله عليه و آله لزواجه مع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: «أتاني أبو بکر و عمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلي الله عليه و آله فذکرت له فاطمة.

قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلي الله عليه و آله ضحک، ثم قال: ما جاء بک يا أبا الحسن، و ما حاجتک؟

قال: فذکرت له قرابتي، و قدمي في الاسلام، و نصرتي له و جهادي.

فقال: يا علي، صدقت، فأنت أفضل مما تذکر.

فقلت: يا رسول الله، فاطمة تزوجنيها؟

فقال: يا علي، انه قد ذکرها قبلک رجال فذکرت ذلک لها، فرأيت الکراهة في وجهها، و لکن علي رسلک حتي أخرج اليک. فدخل عليها، فقامت اليه، فأخذت رداءه، و نزعت نعليه، و أتته بالوضوء، فوضأته بيدها، و غسلت رجليه، ثم قعدت، فقال لها: يا فاطمة.

فقالت: لبيک، حاجتک يا رسول الله؟

قال: إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته و فضله و اسلامه، و اني قد سألت ربي أن يزوجک خير خلقه، و أحبهم اليه، و قد ذکر من أمرک شيئا، فما ترين؟

فسکتت و لم تول وجهها، و لم ير فيه رسول الله صلي الله عليه و آله کراهة، فقام و هو يقول: الله أکبر، سکوتها إقرارها.

فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد، زوجها علي بن أبي طالب، فان الله قد رضيها له و رضيه لها.

قال علي [عليه السلام ]: فزوجني رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم أتاني فأخذ بيدي فقال: قم، بسم الله و قل: علي برکة الله، و ما شاء الله و لا قوة إلا بالله، توکلت علي الله.

ثم جاءني حين أقعدني عندها ثم قال: اللهم، إنهما أحب خلقک الي فأحبهما، و بارک في ذريتهما، و اجعل عليهما منک حافظا، و إني اعيذهما و ذريتهما بک من الشيطان الرجيم...»

الامالي للطوسي ص 39ـ40 الرقم 44، بحار الانوار ج 43 ص 93 الرقم. 4