المؤاخاة











المؤاخاة



في السيرة الحلبية: آخي النبي «ص» قبل الهجرة بين المهاجرين و آخي بين علي و نفسه و قال اما ترضي ان اکون اخاک قال بلي يا رسول الله رضيت قال فأنت اخي في الدنيا و الآخرة «اه». و انکار ابن تيمية المؤاخاة بين المهاجرين لا سيما مؤاخاة النبي «ص» لعلي معتلا بان المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار انما جعلت لارفاق بعضهم ببعض و التأليف قلوبهم فلا معني لمؤاخاة مهاجري لمهاجري لا يلتفت اليه لانه کما قال الحافظ ابن حجر رد للنص بالقياس و لانه کما يطلب الارفاق بين المهاجرين و الانصار، و الانصار بعضهم مع بعض، و تأليف قلوب بعضهم ببعض يطلب ذلک بين المهاجرين انفسهم، و في ذلک يقول الصفي الحلي:


انت سر النبي و الصنو و ابن ال
عم و الصهر و الاخ المستجاد


لو رأي مثلک النبي لآخا
ه و الا فاخطأ الانتقاد


و قال ابو تمام:


اخوه اذا عد الفخار و صهره
فما مثله أخ و لا مثله صهر


ثم آخي رسول الله «ص» بين المهاجرين بعد الهجرة ثم بين عموم المسلمين من المهاجرين و الانصار، فقد تکون بين مهاجري و مهاجري، و انصاري و انصاري، و مهاجري و انصاري و اخذ بيد علي بن ابي طالب کما في السيرة الحلبية فقال هذا اخي فکان رسول الله «ص» و علي اخوين، قال: و في رواية لما آخي بين اصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين اصحابک و لم تؤاخ بيني و بين احد فقال له رسول الله «ص» انت اخي في الدنيا و الآخرة «اه». اما الدکتور محمد حسين هيکل فاقتصر علي قوله فکان هو و علي بن ابي طالب اخوين و فلان و فلان اخوين الخ و لم يشر الي ما في هذه المؤاخاة من مغزي کما هو مبني کتابه و هي اولي بان تکون رمزا الي الميزة علي سائر الناس و انه لا تفؤ لمؤاخانه سواه و الي الوزارة التي اثبتها قبل ذلک بقليل لغيره.