حديث الكساء و آية التطهير











حديث الکساء و آية التطهير



في اسد الغابة بسنده عن ام سلمة ان النبي «ص» جلل عليا و فاطمة و الحسن و الحسين کساء ثم قال اللهم هؤلاء اهل بيتي و حامتي اللهم اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا قالت ام سلمة قلت يا رسول الله انا منهم قال انک الي خير.

و في الاستيعاب: لما نزلت (انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) دعا رسول الله «ص» فاطمة و عليا و حسنا و حسينا في بيت ام سلمة و قال اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. و روي الواحدي في اسباب النزول بسنده عن ابي سعيد انها نزلت في خمسة النبي «ص» و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.

(و بسنده) عن ام سلمة ان النبي «ص» کان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها ادعي لي زوجک و ابنيک قالت فجاء علي و حسن و حسين فدخلوا فجلسوا يأکلون من تلک الخزيرة و هو علي منامة و کان تحته کساء خيبري قالت و انا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالي هذه الآية انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا قالت فأخذ فضل الکساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوي بهما الي السماء ثم قال اللهم هؤلاء اهل بيتي و خاصتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت و قلت انا معکم يا رسول الله قال انک الي خير انک الي خير. و روي الحاکم و في المستدرک بسنده عن ام سلمة انها قالت في بيتي نزلت هذه الآية انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت قالت فأرسل رسول الله «ص» الي علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال اللهم هؤلاء اهل بيتي قالت ام سلمة يا رسول الله ما انا من اهل البيت قال انک الي خير و هؤلاء اهل بيتي اللهم اهلي أحق قال هذا حديث صحيح علي شرط البخاري و لم يخرجاه و قال الذهبي في تلخيص المستدرک (قلت) سمعه الوليد بن مزيد من الاوزاعي «اه» (و روي الحاکم في المستدرک) بسنده عن واثلة بن الاسقع قال جئت اريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة انطلق الي رسول الله «ص» يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله «ص» فدخل و دخلت معهما فدعا رسول الله «ص» يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله «ص» فدخل و دخلت معهما فدعا رسول الله «ص» حسنا و حسينا فأجلس کل واحد منهما علي فخذه و أدني فاطمة من حجره و زوجها ثم لف عليهم ثوبه و انا شاهد فقال انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا اللهم هؤلاء اهل بيتي. هذا حديث صحيح علي شرط مسلم و لم يخرجاه «اه». و قوله «ص» في هذه الاخبار هؤلاء اهل بيتي ينفي احتمال ان يراد بأهل البيت نساء النبي «ص» کما يوهمه السياق فانه بمنزلة التفسير له لا سيما مع تذکير الضمير المانع من ارادتهن به و ان کان الذي قبل الآية و بعدها واردا فيهن لان مراعاة السوق في القرآن الکريم غير لازمة و کون ترتيبه علي ترتيب نزوله غير معلوم لو لم يکن معلوم العدم و في قول ام سلمة انا منهم و قول النبي «ص» جبرا لقلبها انک الي خير تصريح ببطلان هذا الاحتمال و بذلک يظهر بطلان ما رواه الواحدي في اسباب النزول بعد روايته انها نزلت في الاربعة ـ عن ابن عباس و عن عکرمة انها نزلت في نساء النبي صلي الله عليه و آله و سلم فان ذلک ان صح عنهما فهو اجتهاد في مقابل النص و لو صح عن عکرمة الذي کان يميل الي رأي الخوارج لا يکاد يصح عن ابن عباس و لا يراد بمثل ذلک الا معارضة کل ما ورد في فضل اهل البيت و لو بالامور الواهية و مر لهذا زيادة ايضاح في سيرة الزهراء عليها السلام في الجزء الثاني.