نبذة من أخبار عقيل و قصته مع معاوية
فقال عقيل: أخي خير لي في ديني، و أنت خير لي في دنياي، و قد آثرت دنياي، أسأل الله خاتمة خير. و قال قوم: إنه لم يعد إلي معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام، و استدلوا علي ذلک بالکتاب الذي کتبه إليه في آخر خلافته، و الجواب الذي أجابه عليه السلام، قال ابن أبي الحديد: و هذا القول هو الأظهر عندي.[1] .
قال ابن أبي الحديد: و اختلف الناس في عقيل، هل التحق بمعاوية و أمير المؤمنين حي؟. فقال قوم: نعم، و رووا أن معاوية قال يوما و عقيل عنده: هذا أبو يزيد، و لو لا علمه أني خير له من أخيه، لما أقام عندنا و ترکه.