سد الابواب











سد الابواب



خبر سد الابواب غير باب علي عليه السلام کان رسول الله (ص) لما هاجر الي المدينة و بني مسجده فيها بني لنفسه حجرا في جانب المسجد اسکنها ازواجه و بني لعلي (ع) حجرة بجانب الحجرة التي اسکنها عائشة و بني اصحابه بجانب المسجد حجرا سکنوها و کانت ابوابها الي المسجد فامر النبي صلي الله عليه و آله و سلم بسد هذه الابواب الا باب علي فبقي بابه الي المسجد ليس له طريق غيره و فتح الباقون ابوابا من غير جهة المسجد و کانت الحجرة التي تسکنها عائشة التي دفن فيها النبي (ص) و بيت علي کلاهما في الجانب الشرقي من المسجد فلما زادت بنو امية في المسجد دخلت فيه هذه البيوت. في مسند احمد بن حنبل[1] حدثنا عبد الله[2] حدثني ابي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن ميمون ابي عبد الله عن زيد ابن ارقم قال کان لنفر من اصحاب رسول الله (ص) ابواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الابواب الا باب علي فتکلم في ذلک الناس فقام رسول الله (ص) فحمد الله و اثني عليه ثم قال اما بعد فاني امرت بسد هذه الابواب الا باب علي و قال فيه قائلکم و اني و الله ما سددت شيئا و لا فتحته و لکني امرت بشي ء فاتبعته. و رواه النسائي في الخصائص مثله قال اخبرنا محمد بن بشار بن بندار البصري حدثنا محمد بن جعفر الي آخر السند و المتن المتقدمين (و رواه) الحاکم في المستدرک مثله قال اخبرنا ابو بکر احمد بن جعفر البزاز ببغداد حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل الي آخر السند و المتن السابقين و قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه و ذکره الذهبي في تلخيص المستدرک و قال صحيح (و في مسند احمد[3] حدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا وکيع عن هشام بن سعد عن عمر بن اسيد عن ابن عمر کنا نقول في زمن النبي (ص) رسول الله خير الناس ثم ابو بکر ثم عمر و لقد اوتي ابن ابي طالب ثلاث خصال لان تکون لي واحدة منها احب الي من حمر النعم زوجه رسول الله (ص) ابنته و ولدت له و سد الابواب الا بابه في المسجد و اعطاه الراية يوم خيبر. (و روي) الحاکم في المستدرک بسنده عن ابي هريرة قال عمر بن الخطاب لقد اعطي علي بن ابي طالب ثلاث خصال لان تکون لي خصلة منها احب الي من حمر النعم قيل و ما هن يا أمير المؤمنين قال تزوجه فاطمة بنت رسول الله (ص) و سکناه في المسجد مع رسول الله (ص) يحل له فيه ما يحل و الراية يوم خيبر قال هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه (و روي) النسائي في الخصائص اخبرنا احمد ابن يحيي الکوفي اخبرنا علي و هو ابن قادم اخبرنا اسرائيل عن عبد الله بن شريک عن الحارث ابن مالک قال اتيت مکة فلقيت سعد بن ابي وقاص فقلت له سمعت لعلي منقبة؟قال کنا مع رسول الله (ص) في المسجد فنادي مناديه[4] ليخرج من في المسجد الا آل رسول الله (ص) و آل علي فلما اصبح اتاه عمه فقال يا رسول الله اخرجت اصحابک و اعمامک و اسکنت هذا الغلام فقال رسول الله (ص) ما انا امرت باخراجکم و لا باسکان هذا الغلام، ان الله هو امر به. قال فطر عن عبد الله بن شريک عن عبد الله بن ارقم عن سعد ان العباس اتي النبي (ص) فقال سددت ابوابنا الا باب علي فقال ما انا فتحتها و لا انا سددتها (و فيها) بسنده عن ابن عباس امر رسول الله (ص) بابواب المسجد فسدت الا باب علي (و بسنده) عن ابن عباس و سد ابواب المسجد غير باب علي فکان يدخل المسجد و هو طريقه ليس له طريق غيره (و عن) سنن الترمذي عن ابن عباس ان رسول الله (ص) امر بسد الابواب الا باب علي: فما يروي في بعض الکتب من جعل هذه المنقبة لغير علي انما هو ممن يريدون معارضة مناقبه بمثلها او باثباتها لغيره فاختلفوا في ذلک ما اختلفوا و اکثره کان في عصر بني امية فجاء من جاء بعد ذلک فرواه کما وجده و لم يتفطن لما فيه.









  1. ص 369 ج 4 الطبعة المصرية.
  2. هو ابن احمد بن حنبل.
  3. ص 26 ج 2 الطبعة المصرية. المؤلف.
  4. النسخة مغلوطة و المظنون ان فيما هکذا. المؤلف.