نصره النبي في صغره
ابوک حمي الهادي فأصبح جهدهم حملت علي صبيانهم فقضمتهم لذلک سموک القضيم و انما
کان علي عليه السلام في صغره يدافع عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقد کانت قريش لا تستطيع أذاه لمکان عمه ابي طالب فکانوا يغرون به صبيانهم فيرمونه بالحجارة و التراب اذا خرج و ليس من شأن ابي طالب ان يتبع الصبيان يذودهم عنه، و لکن النبي «ص» اخبر بذلک صبيا مثلهم هو من ابطال الصبيان يستطيع ان يتبعهم و يذودهم و هو ابن عمه علي بن ابي طالب فذودهم ان لم يکن من شأن ابيه فهو من شأن صبي مثلهم هو بطل في صباه کما هو بطل في شبابه و في کهولته و في شيخوخته. روي علي بن ابراهيم بن هاشم القمي بسنده عن الصادق عليه السلام انه سئل عن معني قول طلحة بن ابي طلحة العبدري لما برز اليه علي عليه السلام يوم أحد فسأله طلحة من انت يا غلام قال انا علي بن ابي طالب فقال قد علمت يا قضيم انه لا يجسر علي احد غيرک، ما معني قوله يا قضيم فقال ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم کان بمکة لم يجسر عليه احد لمکان ابي طالب و اغروا به الصبيان فکان اذا خرج يرمونه بالحجارة و التراب فشکا ذلک الي علي عليه السلام فقال بابي انت و امي يا رسول الله اذا خرجت فأخرجني معک فخرج معه فتعرض له الصبيان کعادتهم فحمل عليهم علي عليه السلام و کان يقضمهم في وجوههم و آنافهم و آذانهم فکان الصبيان يرجعون باکين الي آبائهم و يقولون قضمنا علي فسمي لذلک القضيم، و في ذلک يقول المؤلف من قصيدة علوية:
لصبيانهم بالمصطفي الطهر أن يغروا
فعادوا الي الاهلين باکين قد فروا
لأعناقهم من حد صارمک البتر