قال رسول الله: إنك ستقاتل بعدي الناكثة، و القاسطة و المارقة











قال رسول الله: إنک ستقاتل بعدي الناکثة، و القاسطة و المارقة



من خطبة له عليه السلام خطبها بالبصرة بعد افتتاحها.

... فقام اليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة، هل سألت عنها رسول الله صلي الله عليه و آله؟قال عليه السلام:

«نعم، إنه لما نزلت هذه الآية، من قول الله عز و جل: أحسب الناس أن يترکوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون[1] علمت أن الفتنة لا تنزل بنا و رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حي بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرک الله بها؟فقال: يا علي، إن امتي سيفتنون من بعدي.

قلت: يا رسول الله أو ليس قد قلت لي يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، و حزنت علي الشهادة فشق ذلک علي، فقلت لي: ابشر يا صديق، فان الشهادة من ورائک؟

فقال لي: فان ذلک لکذلک، فکيف صبرک إذا خضبت هذه من هذه؟و أهوي بيده الي لحيتي و رأسي.

فقلت: بأبي و امي يا رسول الله ليس ذلک من مواطن الصبر و لکن من مواطن البشري و الشکر.

فقال لي: أجل، ثم قال: يا علي، انک باق بعدي، و مبتلي بامتي، و مخاصم يوم القيامة بين يدي الله تعالي فاعدد جوابا.

فقلت: بأبي أنت و امي، بين لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟و علي م اجاهدهم بعدک؟

فقال: إنک ستقاتل بعدي الناکثة و القاسطة و المارقة. و جلاهم و سماهم رجلا رجلا. ثم قال لي: و تجاهد امتي علي کل من خالف القرآن، ممن يعمل في الدين بالرأي، و لا رأي في الدين، انما هو أمر من الرب و نهيه».

منتخب کنز العمال بهامش مسند احمد بن حنبل ج 6 ص 319، المعجم الکبير ج 3 ص 145، الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 463 الرقم. 107









  1. العنکبوت: 2.