محمد بن ابي بکر
اُمّه أسماء بنت عُمَيس. کانت في البداية زوجة جعفر بن أبي طالب[2] وهاجرت معه إلي الحبشة.[3] وبعد استشهاد جعفر تزوّجها أبوبکر،[4] وبعد موته [صفحه 293] تزوّجها أميرالمؤمنين عليه السلام. فانتقلت إلي بيته مع أولادها وفيهم محمّد الذي کان يومئذٍ ابن ثلاث سنين.[5] . نشأ في حِجر الإمام عليه السلام[6] إلي جانب الحسن والحسين عليهماالسلام، وامتزجت روحه بمعرفة وحبّ أهل البيت عليهم السلام وکان الإمام عليه السلام يقول أحياناً ملاطفاً: محمّد ابني من صُلب أبي بکر.[7] . وکان محمّد في مصر أيّام حکومة عثمان، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له،[8] واشترک في الثورة عليه.[9] وکان إلي جانب الإمام عليه السلام بعد تصدّيه للخلافة. وهو الذي حمل کتابه إلي أهل الکوفة قبل نشوب حرب الجمل،[10] وکان علي الرجّالة فيها.[11] وبعد غلبة الإمام عليه السلام تولّي متابعة الشؤون المتعلّقة بعائشة بأمر الإمام عليه السلام،[12] وأعادها إلي المدينة.[13] . [صفحه 294] کان محمّد مجدّاً في الجهاد والعبادة، ولجدّه في عبادته سُمّي عابد قريش.[14] وهو جدّ الإمام الصادق عليه السلام من الاُمّهات.[15] . ولّاه الإمام عليه السلام علي مصر سنة 36 ه بعد عزل قيس بن سعد عنها.[16] ولمّا تخاذل أصحاب الإمام عن نصرته عليه السلام وترکوه وحيداً، اغتنم معاوية هذه الفرصة واستطاع أن يغتال هذا النصير المخلص باُسلوب غادر خبيث، واستطاع حينئذٍ أن يسخّر مصر تحت قدرته.[17] . کان الإمام عليه السلام يُثني عليه ويذکره بخير في مناسبات مختلفة ويقول: لقد کان إليّ حبيباً وکان لي ربيباً،[18] فعند اللَّه نحتسبه ولداً ناصحاً وعاملاً کادحاً وسيفاً قاطعاً ورکناً دافعاً.[19] . 6697- صحيح مسلم عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري- في ذکر حجّة الوداع-: حتي أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمّد بن أبي بکر.[20] . [صفحه 295] 6698- اُسد الغابة- في ذکر محمّد بن أبي بکر-: کان له فضل وعبادة، وکان عليّ يُثني عليه، وهو أخو عبد اللَّه بن جعفر لاُمّه، وأخو يحيي بن عليّ لاُمّه.[21] . 6699- اُسد الغابة- في ذکر محمّد بن أبي بکر-: تزوّج عليّ باُمّه أسماء بنت عميس بعد وفاة أبي بکر، وکان أبوبکر تزوّجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب، وکان ربيبه في حِجْره. وشهد مع عليّ الجمل، وکان علي الرجّالة، وشهد معه صفّين، ثمّ ولّاه مصر فقتل بها.[22] . 6700- شرح نهج البلاغة: کان محمّد ربيبه وخرّيجه، وجارياً عنده مجري أولاده، رضع الولاء والتشيّع مُذ زمن الصبا، فنشأ عليه، فلم يکن يعرف له أباً غير عليّ، ولا يعتقد لأحدٍ فضيلة غيره، حتي قال عليّ عليه السلام: محمّد ابني من صلب أبي بکر.[23] . 6701- الإمام عليّ عليه السلام- في ذکر محمّد بن أبي بکر والتفجّع عليه-: إنّه کان لي ولداً، ولولدي وولد أخي أخاً.[24] . راجع: القسم السابع/احتلال مصر/استشهاد محمّد بن أبي بکر.
هو محمّد بن عبد اللَّه بن عثمان وهو محمّد بن أبي بکر بن أبي قُحافة، واُمّه أسماء بنت عُمَيس، وُلد في حجّة الوداع [سنة 10 ه] بذي الحُلَيفة،[1] في وقتٍ کان رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم قد تهيّأ مع جميع أصحابه لأداء حجّة الوداع.
صفحه 293، 294، 295.