قثم بن العباس
کان قُثَم حاضراً في مسجد الکوفة عندما ضُرب الإمام عليه السلام، وهو الذي قبض علي ابن ملجم.[8] . [صفحه 247] توفّي قُثَم في فتح سمرقند[9] أيّام معاوية.[10] . 6645- الاستيعاب: کان قُثم بن العبّاس والياً لعليّ بن أبي طالب علي مکّة، وذلک أنّ عليّاً لمّا ولي الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مکّة، وولّاها أباقتادة الأنصاري، ثمّ عزله، وولّي قُثَم بن العبّاس، فلم يزل والياً عليها حتي قُتل عليّ رحمه الله.[11] . 6646- المستدرک علي الصحيحين عن أبي إسحاق: سألت قثم بن العبّاس: کيف ورث عليّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم دونکم؟ قال: لأنّه کان أوّلنا به لحوقاً، وأشدّنا به لزوقاً.[12] . 6647- الإمام عليّ عليه السلام- في کتابه إلي قُثَم بن العبّاس عامله علي مکّة-: أمّا بعد، فأقم للناس الحجّ، وذکّرهم بأيّام اللَّه، واجلس لهم العصرين؛ فأفتِ المستفتي، وعلّم الجاهل، وذاکر العالم. ولا يکن لک إلي الناس سفير إلّا لسانک، ولا حاجب إلّا وجهک. ولا تحجبنّ ذا حاجة عن لقائک بها؛ فإنّها إن ذيدت عن أبوابک في أوّل وردها لم تُحمَد فيما بعد علي قضائها. وانظر إلي ما اجتمع عندک من مال اللَّه فاصرفه إلي مَن قِبَلَک من ذوي العيال والمجاعة، مُصيباً به مواضع الفاقة والخلّات، وما فضل عن ذلک فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قِبَلَنا. [صفحه 248] ومُرْ أهل مکّة ألّا يأخذوا من ساکن أجراً؛ فإنّ اللَّه سبحانه يقول: «سَوَآءً الْعَکِفُ فِيهِ وَ الْبَادِ»[13] فالعاکف: المقيم به، والبادي: الذي يحجّ إليه من غير أهله. وفّقنا اللَّه وإيّاکم لمحابّه، والسلام.[14] . 6648- الطبقات الکبري: غزا قُثَم خراسان، وکان عليها سعيد بن عثمان فقال له: أضرب لک بألف سهم، فقال:لا، بل اُخمِّس، ثمّ أعطِ الناس حقوقهم، ثمّ أعطني بعدُ ما شئت. وکان قُثم ورعاً فاضلاً، وتوفّي بسمرقند.[15] .
قُثَم بن العبّاس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، واُمّه اُمّ الفضل لُبابَة بنت الحارث من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم،[1] وأخو أحد الحسنين عليهماالسلام من الرضاعة،[2] أثنوا عليه بالمعرفة القويّة والفضل والفضيلة. وليَ مکّة[3] والطائف[4] طيلة خلافة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام. وصار أمير الحجّ سنة 38 ه.[5] وعندما أغار بُسر بن أرطاة علي مکّة، فرَّ منها[6] ثمّ عاد إليها بعد خروج بُسر.[7] .
صفحه 247، 248.