عمر بن ابي سلمه
[صفحه 236] وهي التي أرسلته إلي الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في معرکة الجمل،[5] ومعه کتاب منها إليه.[6] . ولّاه الإمام عليه السلام علي البحرين[7] بعد معرکة الجمل، ثمّ عزله وطلب منه أن يلتحق بعسکر الإمام عليه السلام في صفّين.[8] وتدلّ رسالة الإمام عليه السلام علي أنّه کان رجلاً أميناً ومجرّباً وجادّاً في عمله. وأنّ حضوره في عسکر الإمام عليه السلام ضدّ ظلمة الشام ضروري. وکان مع الإمام في حروبه جميعها.[9] توفّي عمر سنة 83 ه.[10] . 6633- تاريخ اليعقوبي: کتب [عليّ عليه السلام] إلي عمر بن أبي سلمة المخزومي، وهو ابن اُمّ سلمة زوج النبيّ صلي الله عليه و سلم، وکان عامله علي البحرين: أمّا بعد؛ فإنّي قد ولّيت النعمان بن العجلان البحرين بلا ذمّ لک، فأقبِل، غير ظنين،[11] واخرج إليه من عمل ما ولّيت، فقد أردتُ الشخوص إلي ظلمة أهل الشام وبقيّة الأحزاب، فأحببت أن تشهد معي لقاءهم؛ فإنّک ممّن أستظهر به علي إقامة الدين ونصر الهدي، جعلنا اللَّه وإيّاک من الذين يعملون بالحقّ وبه يعدلون. فأقبل عمر فشهد معه، ثمّ انصرف وتبع عليّاً إلي الکوفة، فمکث معه سنة [صفحه 237] وبعض اُخري.[12] . 6634- الفتوح: جاء عمر بن أبي سلمة إلي عليّ رضي الله عنه فصار معه، وکان له فضل وعبادة وعقل، فأنشأ رجل من أصحاب عليّ رضي الله عنه يمدح اُمّ سلمة وهو يقول أبياتاً مطلعها: اُمّ يا اُمّة لقيتِ الظَفَرْ
عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي. ولد قبل الهجرة بعامين أو أکثر.[1] توفّي أبوه سنة 3 ه،[2] فانتقل إلي بيت النبيّ صلي الله عليه و سلم مع اُمّه التي أصبحت من أزواج رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم،[3] فنشأ في بيت الوحي.[4] وکانت والدته امرأة جليلة،
ثمّ لا زلتِ تُسقينّ المَطَرْ[13] .
صفحه 236، 237.