عثمان بن حنيف











عثمان بن حنيف



عثمان بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي أخو سهل بن حنيف، من صحابة النبيّ صلي الله عليه و سلم وأحد الأنصار.[1] شهد اُحداً وما تلاها من غزوات.[2] وکان أحد الاثني عشر الذين اعترضوا علي تغيير الخلافة بعد وفاة النبيّ صلي الله عليه و سلم.[3] وتولّي مساحة الأرض،[4] وتعيين الخراج[5] في أيّام عمر. وليَ البصرة في خلافة الإمام عليّ عليه السلام. عندما وصل أصحاب الجمل إلي البصرة قاتلهم في البداية، وحين أعلنت الهدنة بينهما، هجموا عليه ليلاً، وقتلوا حرّاس دار الإمارة وظفروا به،

[صفحه 212]

وعذّبوه، ونَتَفوا شعر لحيته.[6] .

وتعدّ رسالة الإمام عليه السلام إليه حين دُعيَ إلي وليمة[7] في البصرة من الوثائق الدالّة علي عظمة الحکومة العلويّة، وضرورة اجتناب الولاة والمسؤولين الترف والرفاهيّة ومعاشرة الأثرياء والمفسدين.

توفّي عثمان أيّام حکومة معاوية.[8] .

6595- الإمام عليّ عليه السلام- من کتاب له إلي عثمان بن حنيف الأنصاري، وکان عامله علي البصرة، وقد بلغه أ نّه دُعيَ إلي وليمة قوم من أهلها، فمضي إليها-: أمّا بعد، يابن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاک إلي مأدبة فأسرعت إليها ، تُستطاب لک الألوان، وتنقل إليک الجفان،[9] وما ظننت أ نّک تجيب إلي طعام قوم، عائلهم مجفوّ، وغنيّهم مدعوّ. فانظر إلي ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليک علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه.

ألا وإنّ لکلّ مأموم إماماً، يقتدي به ويستضي ء بنور علمه، ألا وإنّ إمامکم قد اکتفي من دنياه بطمريه، ومن طُعمه بقرصيه، ألا وإنّکم لا تقدرون علي ذلک، ولکن أعينوني بورع واجتهاد، وعفّة وسداد.[10] .

راجع: القسم الخامس/السياسة الإدارية.

القسم السادس/وقعة الجمل/احتلال البصرة.

القسم العاشر/الخصائص العمليّة/إمام المستضعفين/طعامه.

[صفحه 213]



صفحه 212، 213.





  1. سير أعلام النبلاء: 61:320:2، الاستيعاب: 1788:151:3.
  2. اُسد الغابة: 3577:571:3.
  3. الاحتجاج: 11:198:1.
  4. تاريخ خليفة بن خيّاط: 106، تاريخ الطبري: 144:4، سير أعلام النبلاء: 61:320:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 223:3، الاستيعاب: 1788:151:3.
  5. سير أعلام النبلاء: 61:320:2، الاستيعاب: 1788:151:3.
  6. سير أعلام النبلاء: 61:322:2، تاريخ الطبري: 464:4 تا 469، مروج الذهب: 367:2؛ الجمل: 280 و 281، تاريخ اليعقوبي: 181:2.
  7. نهج البلاغة: الکتاب 45.
  8. سير أعلام النبلاء: 61:322:2، الإصابة: 5451:372:4، تاريخ خليفة بن خيّاط: 172.
  9. الجَفْنة: أعظم ما يکون من القِصاع والجمع جِفان وجِفَن (لسان العرب: 89:13).
  10. نهج البلاغة: الکتاب 45؛ ربيع الأبرار: 719:2 وفيه إلي «بقرصيه».