عبدالرحمن بن کلدة
قال: لا حاجة لي في الماء قد اُنفذ فيَّ السلاح وخرّقني، ولست أقدر علي [صفحه 205] الشرب، هل أنت مبلغ عنّي أميرالمؤمنين رسالة فاُرسلک بها؟ قلت: نعم. قال: فإذا رأيته فاقرأ عليه منّي السلام، وقل: يا أميرالمؤمنين، اِحمل جرحاک إلي عسکرک، حتي تجعلهم من وراء القتلي، فإنّ الغلبة لمن فعل ذلک. ثمّ لم أبرح حتي مات، فخرجت حتي أتيت عليّاً فدخلت عليه فقلت: إنّ عبد الرحمن بن کلدة يقرأ عليک السلام. قال: وعليه، أين هو؟ قلت: قد واللَّه يا أميرالمؤمنين أنفذه السلاح وخرّقه فلم أبرح حتي توفّي، فاسترجع. قلت: قد أرسلني إليک برسالة. قال: وما هي؟ قلت: قال: يا أميرالمؤمنين، اِحمل جرحاک إلي عسکرک، حتي تجعلهم من وراء القتلي، فإنّ الغلبة لمن فعل ذلک. قال: صدق والذي نفسي بيده. فنادي منادي العسکر: أن احملوا جرحاکم إلي عسکرکم، ففعلوا ذلک.[1] .
6590- وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن حاطب: خرجت ألتمس أخي في القتلي بصفّين، سويداً، فإذا برجل قد أخذ بثوبي، صريع في القتلي، فالتفتّ فإذا بعبد الرحمن بن کلدة، فقلت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، هل لک في الماء؟
صفحه 205.