سليم بن قيس الهلالي











سليم بن قيس الهلالي



سليم بن قيس الهلالي العامري يکني أباصادق، کان من محدّثي التابعين، وعلمائهم، وعظمائهم، وهو من أصحاب أميرالمؤمنين،[1] والحسن،[2] والحسين،[3] وزين العابدين،[4] والباقر،[5] عليهم السلام أجمعين. وکان في أصحاب الإمام أميرالمؤمنين من «شرطة الخميس».[6] [7] وعُدّ من السبّاقين في التأليف وضبط الحقائق والتاريخ.[8] .

ويعتبر کتابه- الذي جاء في کتب التراجم والمصادر بعناوين متنوّعة- من أهمّ

[صفحه 153]

کتب الشيعة، وسمّاه بعض العلماء «أصل من أکبر کتب الاُصول».[9] .

والذي هو الآن موجود في أيدينا وعنوانه: «کتاب سُليم» مع کثرة نسخه وطرقه، دار حوله کلام بين علماء الرجال والباحثين الإسلاميّين، منذ زمن بعيد، فذهب بعضهم إلي أنّه موضوع أساساً، ورأي بعض آخر أنّ نسبته إلي سليم ثابتة لا غبار عليها، وحاول هؤلاء الإجابة عن الإشکالات والشبهات المثارة عليه. واحتاط آخرون فقالوا: إنّه مدسوس، وحکموا عليه بأنّ فيه الثابت والمشکوک فيه، والحسن والردي ء، والصحيح والسقيم.[10] .

مع هذا کلّه، فإنّ سُليماً نفسه لا قدح فيه؛ إذ کان من الشخصيّات المتألّقة في تاريخ التشيّع، ومن الموالين الأبرار للأئمّة عليهم السلام، ومن أحبّاء آل الرسول صلي الله عليه و سلم وأودّائهم.



صفحه 153.





  1. رجال الطوسي: 590:66، الاختصاص: 3، رجال البرقي: 4 وفيه «من أولياء أصحابه».
  2. رجال الطوسي: 934:94، رجال البرقي: 7.
  3. رجال الطوسي: 984:101، الاختصاص: 8، رجال البرقي: 8.
  4. رجال الطوسي: 1136:114.
  5. رجال الطوسي: 1428:136، رجال البرقي: 9.
  6. الشُرطَةُ، بالسکون والفتح: الجند. والجمع شُرَط، أعوان السلطان والولاة، وأوّل کتيبة تشهد للحرب وتتهيّأ للموت، سُمّوا بذلک؛ لأنّهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها للأعداء (مجمع البحرين 942/2). الخَميسُ: الجيش، سُمّي به لأ نّه مقسوم بخمسة أقسام: المقدّمة، والساقة، والميمنة، والميسرة، والقلب. وقيل لأ نّه تخَمّس فيه الغنائم (النهاية: 79:2).
  7. الاختصاص: 3.
  8. الغيبة للنعماني: 101 و 102.
  9. الغيبة للنعماني: 101.
  10. تصحيح الاعتقاد: 149، قاموس الرجال: 227:5 تا 239، معجم رجال الحديث: 216:8 تا 227، ولمزيد الاطّلاع حول کتاب سُليم والأقوال المختلفة فيه راجع: مقدّمة کتاب سُليم بن قيس الهلالي، طبعة نشر الهادي، تحقيق محمّد باقر الأنصاري.