سليم بن قيس الهلالي
ويعتبر کتابه- الذي جاء في کتب التراجم والمصادر بعناوين متنوّعة- من أهمّ [صفحه 153] کتب الشيعة، وسمّاه بعض العلماء «أصل من أکبر کتب الاُصول».[9] . والذي هو الآن موجود في أيدينا وعنوانه: «کتاب سُليم» مع کثرة نسخه وطرقه، دار حوله کلام بين علماء الرجال والباحثين الإسلاميّين، منذ زمن بعيد، فذهب بعضهم إلي أنّه موضوع أساساً، ورأي بعض آخر أنّ نسبته إلي سليم ثابتة لا غبار عليها، وحاول هؤلاء الإجابة عن الإشکالات والشبهات المثارة عليه. واحتاط آخرون فقالوا: إنّه مدسوس، وحکموا عليه بأنّ فيه الثابت والمشکوک فيه، والحسن والردي ء، والصحيح والسقيم.[10] . مع هذا کلّه، فإنّ سُليماً نفسه لا قدح فيه؛ إذ کان من الشخصيّات المتألّقة في تاريخ التشيّع، ومن الموالين الأبرار للأئمّة عليهم السلام، ومن أحبّاء آل الرسول صلي الله عليه و سلم وأودّائهم.
سليم بن قيس الهلالي العامري يکني أباصادق، کان من محدّثي التابعين، وعلمائهم، وعظمائهم، وهو من أصحاب أميرالمؤمنين،[1] والحسن،[2] والحسين،[3] وزين العابدين،[4] والباقر،[5] عليهم السلام أجمعين. وکان في أصحاب الإمام أميرالمؤمنين من «شرطة الخميس».[6] [7] وعُدّ من السبّاقين في التأليف وضبط الحقائق والتاريخ.[8] .
صفحه 153.