زياد بن ابيه











زياد بن ابيه



هو زياد بن سُميَّة؛ وهي اُمّه، وقبل استلحاقه بأبي سفيان يقال له: زياد بن

[صفحه 113]

عبيد الثقفي، تحدّثنا عنه مجملاً في مدخل البحث. کان من الخطباء[1] والساسة. اشتهر بذکائه المفرط ومکره في ميدان السياسة.[2] ولدته سميّة، التي کانت بغيّاً من أهل الطائف-[3] وکانت تحت عبيد الثقفي-[4] في السنة الاُولي من الهجرة.[5] .

أسلم زياد في خلافة أبي بکر.[6] ولفت نظر عمر في عنفوان شبابه بسبب کفاءته ودهائه السياسي،[7] فأشخصه في أيّام خلافته إلي اليمن لتنظيم ما حدث فيها من اضطراب.[8] کان عمر بن الخطّاب قد استعمله علي بعض صدقات البصرة أو بعض أعمال البصرة.[9] .

کان زياد يعيش في البصرة، وعمل کاتباً لولاتها: أبي موسي الأشعري،[10] .

[صفحه 114]

والمغيرة بن شعبة،[11] وعبد اللَّه بن عامر.[12] .

وکان کاتباً[13] ومستشاراً[14] لابن عبّاس في البصرة أيّام خلافة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام. ولمّا توجّه ابن عبّاس إلي صفّين جعله علي خراج البصرة وديوانها وبيت مالها.[15] .

وعندما امتنع أهل فارس وکرمان من دفع الضرائب، وطردوا واليهم سهل بن حُنيف، استشار الإمام عليه السلام أصحابه لإرسال رجل مدبّر وسياسي إليهم، فاقترح ابن عبّاس زياداً،[16] وأکّد جاريةُ بن قدامة هذا الاقتراح.[17] .

فتوجّه زياد إلي فارس وکرمان.[18] وتمکّن بدهائه السياسي من إخماد نار الفتنة. وفي تلک الفترة نفسها ارتکب أعمالاً ذميمة فاعترض عليه الإمام عليه السلام.[19] .

لم يشترک زياد في حروب الإمام عليه السلام، وکان مع الإمام وابنه الحسن المجتبي عليهماالسلام

[صفحه 115]

حتي استشهاد الإمام عليه السلام، بل حتي الأيّام الاُولي من حکومة معاوية.[20] .

ثمّ زلّ بمکيدة معاوية، ووقع فيما کان الإمام قد حذّره منه،[21] وأصبح أداةً طيّعة لمعاوية تماماً، من خلال مؤامرة الاستلحاق. وسمّاه معاوية أخاه.[22] وشهد جماعة علي أنّه ابن زنا.[23] وهکذا أصبح زياد بن أبي سفيان!!

کانت المفاسد والقبائح متأصّلة في نفس زياد، وقد أبرز خبث طينته واسوداد قلبه في بلاط معاوية. ولّاه البصرة في بادئ الأمر، ثمّ صار أميراً علي الکوفة أيضاً.[24] ولمّا أحکم قبضته عليهما لم يتورّع عن کلّ ضرب من ضروب الفساد والظلم.[25] وتشدّد کثيراً علي الناس، خاصّة شيعة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام،[26] إذ سجن الکثيرين منهم في سجون مظلمة ضيّقة أو قتلهم.[27] وأکره الناس علي

[صفحه 116]

البراءة من الإمام عليه السلام[28] وسبّه[29] مصرّاً علي ذلک.

هلک زياد بالطاعون[30] سنة 9 53ه[31] وهو ابن 53[32] سنة، بعد عقدٍ من الجور والعدوان والنهب ونشر القبائح وإشاعة الرجس والفحشاء، وخَلّفَ من هذه الشجرة الخبيثة ثمرة خبيثة تقطر قبحاً، وهو عبيد اللَّه الذي فاق أباه في الکشف عن سوء سريرته وظلمه لآل عليّ عليه السلام وشيعته.

کان زياد نموذجاً واضحاً للسياسي الذي له دماغ مفکّر، ولکن ليس له قلب وعاطفة قطّ!!

کان الشرَه، والعَبَث، والنفاق في معاملة الناس من صفاته التي أشار إليها الإمام عليه السلام في رسالة موقظة منبِّهة.[33] .

کان زياد عظيماً عند طلّاب الدنيا الذين يَعظُم في عيونهم زبرجها وبهرجها؛ ولذا مدحوه بالذکاء الحادّ والمکانة السامية.[34] بَيد أنّ نظرة إلي ما وراء ذلک تدلّنا علي أنّه لم يَرْعَوِ من کلّ رجسٍ ودنسٍ وقبحٍ وخبث، حتي من تغيير نسبه أيضاً.

[صفحه 117]

6492- سير أعلام النبلاء- في ذکر زياد بن أبيه-: هو زياد بن عُبيد الثقفي، وهو زياد بن سُميّة وهي اُمّه، وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأ نّه أخوه.

کانت سميّة مولاة للحارث بن کلدة الثقفي طبيب العرب.

يُکنّي أباالمغيرة.

له إدراک، ولد عام الهجرة، وأسلم زمن الصدّيق وهو مراهق، وهو أخو أبي بکرة الثقفي الصحابي لاُمّه، ثمّ کان کاتباً لأبي موسي الأشعري زمن إمرته علي البصرة....

وکان کاتباً بليغاً، کتب أيضاً للمغيرة ولابن عبّاس، وناب عنه بالبصرة.

يقال: إنّ أباسفيان أتي الطائف، فسکر، فطلب بغيّاً، فواقع سميّة، وکانت مزوّجة بعبيد، فولدت من جماعه زياداً، فلمّا رآه معاوية من أفراد الدهر، استعطفه وادّعاه، وقال: نزل من ظهر أبي.

ولمّا مات عليّ عليه السلام، کان زياد نائباً له علي إقليم فارس.[35] .

6493- الاستيعاب- في ذکر زياد بن أبيه-: کان رجلاً عاقلاً في دنياه، داهية خطيباً، له قدر وجلالة عند أهل الدنيا.[36] .

6494- اُسد الغابة: کان عظيم السياسة، ضابطاً لما يتولّاه.[37] .

6495- تاريخ اليعقوبي: کان [المغيرة] يختلف إلي امرأة من بني هلال يقال لها:

[صفحه 118]

اُمّ جميل، زوجة الحجّاج بن عتيک الثقفي، فاستراب به جماعة من المسلمين، فرصده أبوبکرة ونافع بن الحارث وشبل بن معبد وزياد بن عبيد، حتي دخل إليها فرفعت الريح الستر فإذا به عليها، فوفد علي عمر، فسمع عمر صوت أبي بکرة وبينه وبينه حجاب، فقال: أبوبکرة! قال: نعم. قال: لقد جئت ببشر؟ قال: إنّما جاء به المغيرة.

ثمّ قصّ عليه القصّة.

فبعث عمر أباموسي الأشعري عاملاً مکانه، وأمره أن يُشخص المغيرة، فلمّا قدم عليه جمع بينه وبين الشهود، فشهد الثلاثة، وأقبل زياد، فلمّا رآه عمر قال: أري وجه رجل لا يخزي اللَّه به رجلاً من أصحاب محمّد، فلمّا دنا قال: ما عندک يا سلح العقاب؟ قال: رأيت أمراً قبيحاً، وسمعت نفَساً عالياً، ورأيت أرجلاً مختلفة، ولم أرَ الذي مثل الميل في المکحلة.

فجلد عمر أبابکرة، ونافعاً، وشبل بن معبد، فقام أبوبکرة وقال: أشهد أنّ المغيرة زانٍ، فأراد عمر أن يجلده ثانية، فقال له: عليَّ إذاً توفّي صاحبک حجارة.

وکان عمر إذا رأي المغيرة قال: يا مغيرة، ما رأيتک قطّ إلّا خشيت أن يرجمني اللَّه بالحجارة.[38] .

6496- الاستيعاب: بعث عمر بن الخطّاب زياداً في إصلاح فسادٍ وقع باليمن،

[صفحه 119]

فرجع من وجهه وخطب خطبة لم يسمع الناسُ مثلَها، فقال عمرو بن العاص: أما واللَّه لو کان هذا الغلام قرشيّاً لساق العرب بعصاه.

فقال أبوسفيان بن حرب: واللَّه إنّي لأعرف الذي وضعه في رحم اُمّه.

فقال له عليّ بن أبي طالب: ومن هو يا أباسفيان؟

قال: أنا.

قال: مهلاً يا أباسفيان.

فقال أبوسفيان:


أما واللَّه لولا خوفُ شخص
يراني يا عليُّ من الأعادي


لأظهرَ أمرَه صخرُ بن حربٍ
ولم تکُن المقالة عن زياد


وقد طالت مجاملتي ثقيفاً
وترکي فيهم ثمرَ الفؤاد[39] .


6497- تاريخ دمشق عن الشعبي: أقام عليّ عليه السلام بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة، ثمّ أقبل إلي الکوفة واستخلف عبد اللَّه بن عبّاس علي البصرة، قال: فلم يزل ابن عبّاس علي البصرة حتي سار إلي صفّين. ثمّ استخلف أباالأسود الديلي علي الصلاة بالبصرة، واستخلف زياداً علي الخراج وبيت المال والديوان، وقد کان استکتبه قبل ذلک، فلم يزالا علي البصرة حتي قدم من صفّين.[40] .

6498- شرح نهج البلاغة: فأمّا أوّل ما ارتفع به زياد فهو استخلاف ابن عبّاس له علي البصرة في خلافة عليّ عليه السلام، وبلغت عليّاً عنه هنات، فکتب إليه يلومه ويؤنّبه؛ فمنها الکتاب الذي ذکر الرضي بعضه وقد شرحنا فيما تقدّم ما ذکر

[صفحه 120]

الرضي منه.

وکان عليّ عليه السلام أخرج إليه سعداً مولاه يحّثه علي حمل مال البصرة إلي الکوفة، وکان بين سعد وزياد مُلاحاة ومنازعة، وعاد سعد وشکاه إلي عليّ عليه السلام وعابه، فکتب عليّ عليه السلام إليه:

أمّا بعد، فإنّ سعداً ذکر أنّک شتمته ظُلماً، وهدّدته وجبهته تجبّراً وتکبّراً، فما دعاک إلي التکبّر وقد قال رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: «الکبر رداء اللَّه، فمن نازع اللَّه رداءه قصمه».

وقد أخبرني أنّک تُکثّر من الألوان المختلفة في الطعام في اليوم الواحد، وتدّهن کلّ يوم، فما عليک لو صمت للَّه أيّاماً، وتصدّقت ببعض ما عندک محتسباً، وأکلت طعامک مراراً قفاراً، فإنّ ذلک شعار الصالحين! أفتطمع وأنت متمرّغ في النعيم؟! تستأثر به علي الجار والمسکين والضعيف والفقير والأرملة واليتيم، أن يُحسب لک أجر المتصدّقين!

وأخبرني أنّک تتکلّم بکلام الأبرار، وتعمل عمل الخاطئين، فإن کنت تفعل ذلک فنفسک ظلمت، وعملک أحبطت، فتب إلي ربّک يصلح لک عملک، واقتصد في أمرک، وقدّم إلي ربّک الفضل ليوم حاجتک، وادّهن غبّاً،[41] فإنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يقول: «ادّهنوا غبّاً ولا تدّهنوا رفهاً».[42] [43] .

6499- تاريخ اليعقوبي: وجّه [عليّ عليه السلام] رجلاً من أصحابه إلي بعض عمّاله

[صفحه 121]

مستحثّاً، فاستخفّ به فکتب إليه: أمّا بعد،فإنّک شتمت رسولي وزجرته، وبلغني أنّک تبخّر وتکثر الأدهان وألوان الطعام، وتتکلّم علي المنبر بکلام الصدّيقين، وتفعل إذا نزلت أفعال المحلّين، فإن يکن ذلک کذلک فنفسک ضررت وأدبي تعرّضت.

ويحک أن تقول العظمة والکبرياء ردائي، فمن نازعنيهما سخطت عليه! بل ما عليک أن تدّهن رفيهاً، فقد أمر رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم بذلک؟! وما حملک أن تشهد الناس عليک بخلاف ما تقول، ثمّ علي المنبر حيث يکثر عليک الشاهد، ويعظم مقت اللَّه لک، بل کيف ترجو وأنت متهوّع في النعيم جمعته من الأرملة واليتيم، أن يوجب اللَّه لک أجر الصالحين؟! بل ما عليک، ثکلتک اُمّک، لو صمت للَّه أيّاماً، وتصدّقت بطائفة من طعامک، فإنّها سيرة الأنبياء وأدب الصالحين، أصلح نفسک وتب من ذنبک وأدِّ حقّ اللَّه عليک، والسلام.[44] .

6500- تاريخ الطبري عن الشعبي: لمّا انتقض أهل الجبال وطمع أهل الخراج في کسره، وأخرجوا سهل بن حنيف من فارس- وکان عاملاً عليها لعليّ عليه السلام- قال ابن عبّاس لعليّ: أکفيک فارس.

فقدم ابن عبّاس البصرة، ووجّه زياداً إلي فارس في جمع کثير، فوطئ بهم أهل فارس، فأدّوا الخراج.[45] .

6501- تاريخ الطبري عن عليّ بن کثير: إنّ عليّاً استشار الناس في رجل يولّيه فارس حين امتنعوا من أداء الخراج، فقال له جارية بن قدامة: ألا أدلّک يا

[صفحه 122]

أميرالمؤمنين علي رجل صليب الرأي، عالم بالسياسة، کافٍ لما ولي؟

قال: من هو؟

قال: زياد.

قال: هو لها.

فولّاه فارس وکرمان، ووجّهه في أربعة آلاف، فدوّخ تلک البلاد حتي استقاموا.[46] .

6502- شرح نهج البلاغة عن عليّ بن محمّد المدائني: لمّا کان زمن عليّ عليه السلام ولّي زياداً فارس أو بعض أعمال فارس، فضبطها ضبطاً صالحاً، وجبي خراجها وحماها، وعرف ذلک معاوية، فکتب إليه: أمّا بعد، فإنّه غرّتک فلاع تأوي إليها ليلاً، کما تأوي الطير إلي وکرها، وايم اللَّه، لولا انتظاري بک ما اللَّه أعلم به لکان لک منّي ما قاله العبد الصالح: «فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَ لَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَ هُمْ صَغِرُونَ».[47] .

وکتب في أسفل الکتاب شعراً من جملته:


تنسي أباک وقد شالت نعامته
إذ يخطب الناس والوالي لهم عمر


فلمّا ورد الکتاب علي زياد قام فخطب الناس، وقال: العجب من ابن آکلة الأکباد، ورأس النفاق! يهدّدني وبيني وبينه ابن عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم وزوج سيّدة نساء العالمين، وأبوالسبطين، وصاحب الولاية والمنزلة والإخاء في مائة ألف من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان! أما واللَّه لو تخطّي هؤلاء

[صفحه 123]

أجمعين إليّ لوجدني أحمر مخشّاً ضرّاباً بالسيف.

ثمّ کتب إلي عليّ عليه السلام، وبعث بکتاب معاوية في کتابه.

فکتب إليه عليّ عليه السلام، وبعث بکتابه:

أمّا بعد، فإنّي قد ولّيتک ما ولّيتک وأنا أراک لذلک أهلاً، وإنّه قد کانت من أبي سفيان فلتة في أيّام عمر من أمانيّ التيه وکذب النفس، لم تستوجب بها ميراثاً، ولم تستحقّ بها نسباً، وإنّ معاوية کالشيطان الرجيم يأتي المرء من بين يديه وعن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فاحذره، ثمّ احذره، ثمّ احذره، والسلام.[48] .

6503- أنساب الأشراف: کتب معاوية إلي زياد يتوعّده ويتهدّده، فخطب الناس فقال: أيّها الناس، کتب إليّ ابن آکلة الأکباد، وکهف النفاق، وبقيّة الأحزاب، يتوعّدني، وبيني وبينه ابن عمّ رسول اللَّه في سبعين ألفاً، قبائع سيوفهم عند أذقانهم، لا يلتفت أحد منهم حتي يموت، أما واللَّه لئن وصل هذا الأمر إليه ليجدنّي ضرّاباً بالسيف.[49] .

6504- اُسد الغابة: لمّا ولي زياد بلاد فارس لعليّ، کتب إليه معاوية يعرض له بذلک ويتهدّده إن لم يطعه، فأرسل زياد الکتاب إلي عليّ، وخطب الناس وقال: عجبت لابن آکلة الأکباد، يتهدّدني، وبيني وبينه ابن عمّ رسول اللَّه في المهاجرين والأنصار.

[صفحه 124]

فلمّا وقف علي کتابه عليّ عليه السلام کتب إليه: إنّما ولّيتک ما ولّيتک وأنت عندي أهل لذلک، ولن تدرک ما تريد إلّا بالصبر واليقين، وإنّما کانت من أبي سفيان فلتة زمن عمر لا تستحقّ بها نسباً ولا ميراثاً، وإنّ معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه، فاحذره، والسلام.[50] .

6505- نهج البلاغة: من کتابٍ له عليه السلام إلي زياد بن أبيه، وقد بلغه أنّ معاوية کتب إليه يريد خديعته باستلحاقه: وقد عرفت أنّ معاوية کتب إليک يستزلّ لبّک، ويستفلّ غربک،[51] فاحذره فإنّما هو الشيطان، يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ليقتحم غفلته، ويستلب غرّته.

وقد کان من أبي سفيان في زمن عمر بن الخطّاب فلتة من حديث النفس، ونزغة من نزغات الشيطان: لا يثبت بها نسب، ولا يستحقّ بها إرث، والمتعلّق بها کالواغل المدفّع،[52] والنوط المذبذب.[53] .

فلمّا قرأ زياد الکتاب قال: شهد بها وربّ الکعبة، ولم تزل في نفسه حتي ادّعاه معاوية.[54] .

6506- تاريخ الخلفاء: وفي سنة ثلاث وأربعين... استلحق[55] معاوية زياد بن

[صفحه 125]

أبيه، وهي أوّل قضيّة غيّر فيها حکم النبيّ عليه الصلاة والسلام في الإسلام.[56] .

6507- تاريخ دمشق عن سعيد بن المسيّب: أوّل من ردّ قضاء رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، دعوة معاوية.[57] .

6508- تاريخ دمشق عن ابن أبي نجيع: أوّل حکم رُدّ من حکم رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم الحکم في زياد.[58] .

6509- تاريخ دمشق عن عمرو بن نعجة: أوّل ذلّ دخل علي العرب قتل الحسين وادّعاء زياد.[59] .

6510- مروج الذهب: لمّا همّ معاوية بإلحاق زياد بأبي سفيان أبيه- وذلک في سنة أربع وأربعين- شهد عنده زياد بن أسماء الحرمازي ومالک بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير بن العوّام: أنّ أباسفيان أخبر أنّه ابنه... ثمّ زاده يقيناً إلي ذلک شهادة أبي مريم السلولي، وکان أخبر الناس ببدء الأمر، وذلک أنّه جمع بين أبي سفيان وسميّة اُمّ زياد في الجاهليّة علي زني.

وکانت سميّة من ذوات الرايات بالطائف تؤدّي الضريبة إلي الحارث بن کلدة، وکانت تنزل بالموضع الذي تنزل فيه البغايا بالطائف خارجاً عن الحضر في محلّة يقال لها: حارة البغايا.[60] .

6511- تاريخ اليعقوبي: کان زياد بن عبيد عامل عليّ بن أبي طالب علي

[صفحه 126]

فارس، فلمّا صار الأمر إلي معاوية کتب إليه يتوعّده ويتهدّده، فقام زياد خطيباً، فقال: إنّ ابن آکلة الأکباد، وکهف النفاق، وبقيّة الأحزاب، کتب يتوعّدني ويتهدّدني، وبيني وبينه ابنا بنت رسول اللَّه في تسعين ألفاً، واضعي قبائع سيوفهم تحت أذقانهم، لا يلتفت أحدهم حتي يموت، أما واللَّه لئن وصل إليّ ليجدنّي أحمز، ضرّاباً بالسيف.

فوجّه معاوية إليه المغيرة بن شعبة، فأقدمه ثمّ ادّعاه، وألحقه بأبي سفيان، وولّاه البصرة، وأحضر زياد شهوداً أربعة، فشهد أحدهم أنّ عليّ بن أبي طالب أعلمه أنّهم کانوا جلوساً عند عمر بن الخطّاب حين أتاه زياد برسالة أبي موسي الأشعري، فتکلّم زياد بکلام أعجبه، فقال: أکنت قائلاً للناس هذا علي المنبر؟ قال: هم أهون عليَّ منک يا أمير المؤمنين، فقال أبوسفيان: واللَّه لهو ابني، ولأنا وضعته في رحم اُمّه. قلت: فما يمنعک من ادّعائه؟ قال: مخافة هذا العير[61] الناهق.

وتقدّم آخر فشهد علي هذه الشهادة. قال زياد الهمداني: لمّا سأله زياد کيف قولک في عليّ؟ قال: مثل قولک حين ولّاک فارس، وشهد لک أنّک ابن أبي سفيان.

وتقدّم أبومريم السلولي فقال: ماأدري ما شهادة عليّ، ولکنّي کنت خمّاراً بالطائف، فمرّ بي أبوسفيان منصرفاً من سفر له، فطعم وشرب، ثمّ قال: يا أبامريم طالت الغربة، فهل من بغيّ؟ فقلت: ما أجد لک إلّا أمة بني عجلان. قال:

[صفحه 127]

فأتني بها علي ما کان من طول ثدييها ونتن رفغها،[62] فأتيته بها، فوقع عليها، ثمّ رجع إليّ فقال لي: يا أبامريم، لاستلّت ماء ظهري استلالاً تثيب ابن الحبل في عينها.

فقال له زياد: إنّما أتينا بک شاهداً، ولم نأت بک شاتماً. قال: أقول الحقّ علي ما کان، فأنفذ معاوية...[63] قال: ما قد بلغکم وشهد بما سمعتم، فإن کان ما قالوا حقّاً، فالحمد للَّه الذي حفظ منّي ما ضيّع الناس، ورفع منّي ما وضعوا، وإن کان باطلاً، فمعاوية والشهود أعلم، وما کان عبيد إلّا والداً مبروراً مشکوراً.[64] .

6512- تاريخ دمشق عن هشام بن محمّد عن أبيه: کان سعيد بن سرح مولي حبيب بن عبد شمس شيعة لعليّ بن أبي طالب، فلمّا قدم زياد الکوفة والياً عليها أخافه، وطلبه زياد، فأتي الحسن بن عليّ، فوثب زياد علي أخيه وولده وامرأته فحبسهم، وأخذ ماله، وهدم داره.

فکتب الحسن إلي زياد: من الحسن بن عليّ إلي زياد، أمّا بعد، فإنّک عمدت إلي رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فهدّمت داره، وأخذت ماله وعياله فحبستهم، فإذا أتاک کتابي هذا فابنِ له داره، واردد عليه عياله وماله، فإنّي قد أجرته، فشفّعني فيه.

فکتب إليه زياد: من زياد بن أبي سفيان إلي الحسن بن فاطمة، أمّا بعد، فقد أتاني کتابک تبدأفيه بنفسک قبلي، وأنت طالب حاجة، وأنا سلطان وأنت سوقة،

[صفحه 128]

کتبت إليّ في فاسق لا يؤويه إلّا مثله، وشرّ من ذلک تولّيه أباک وإيّاک، وقد علمت أنّک قد أويته إقامة منک علي سوء الرأي، ورضاً منک بذلک، وايم اللَّه لا تسبقني به ولو کان بين جلدک ولحمک. وإن نلت بعضک غير رفيق بک ولا مُرعٍ عليک، فإنّ أحبّ لحم إليّ آکله للحم الذي أنت منه، فأسلمه بجريرته إلي من هو أولي به منک، فإن عفوت عنه لم أکن شفّعتک فيه، وإن قتلته لم أقتله إلّا بحبّه إيّاک.

فلمّا قرأ الحسن عليه السلام الکتاب تبسّم، وکتب إلي معاوية يذکر له حال ابن سرح، وکتابه إلي زياد فيه، وإجابة زياد إيّاه، ولفّ کتابه في کتابه، وبعث به إلي معاوية.

وکتب الحسن إلي زياد: من الحسن بن فاطمة إلي زياد بن سُميّة: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» فلمّا وصل کتاب الحسن إلي معاوية، وقرأ معاوية الکتاب ضاقت به الشام، وکتب إلي زياد: أمّا بعد، فإنّ الحسن بن عليّ بعث بکتابک إليّ جواب کتابه إليک في ابن سرح، فأکثرت التعجّب منک، وعلمت أنّ لک رأيين: أحدهما من أبي سفيان، والآخر من سميّة، فأمّا الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأمّا رأيک من سميّة فما يکون رأي مثلها؟ ومن ذلک کتابک إلي الحسن تشتم أباه، وتعرض له بالفسق، ولعمري لأنت أولي بالفسق من الحسن، ولأبوک إذ کنت تنسب إلي عُبيد أولي بالفسق من أبيه.

وإنّ الحسن بدأ بنفسه ارتفاعاً عليک، وإنّ ذلک لم يضعک، وأمّا ترکک تشفيعه فيما شفع فيه إليک فحظّ دفعته عن نفسک إلي من هو أولي به منک.

فإذا قدم عليک کتابي فخلّ ما في يديک لسعيد بن سرح، وابنِ له داره، ولا تعرض له، واردد عليه ماله، فقد کتبت إلي الحسن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده، وإن شاء رجع إلي بلده، ليس لک عليه سلطان بيد ولا لسان، وأمّا کتابک إلي الحسن باسمه ولا تنسبه إلي أبيه فإنّ الحسن ويلک من لا يرمي به

[صفحه 129]

الرَّجَوان![65] أفإلي اُمّه وکلته! لا اُمّ لک؟! هي فاطمة بنت رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم! وتلک أفخر له، إن کنت تعقل.

وکتب في أسفل الکتاب:


تدارک ما ضيّعت من بعدخبرة
وأنت أريب بالاُمور خبير


أما حسن بابن الذي کان قبله
إذا سار سار الموت حيث يسير


وهل يلد الرئبال إلّا نظيره
فذا حسن شبه له ونظير


ولکنّه لو يُوزن الحلم والحجي
برأي لقالوا فاعلمنّ ثبير[66] .


6513- تاريخ الطبري عن مسلمة والهذلي وغيرهما: إنّ معاوية استعمل زياداً علي البصرة وخراسان وسجستان، ثمّ جمع له الهند والبحرين وعُمان، وقدم البصرة في آخر شهر ربيع الآخر- أو غرّة جمادي الاُولي- سنة خمس، والفسق بالبصرة ظاهر فاشٍ، فخطب خطبة بتراء، لم يحمد اللَّه فيها:

إنّي رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلّا بما صلح به أوّله، لين في غير ضعف، وشدّة في غير جبريّة وعنف، وإنّي اُقسم باللَّه لآخذن الوليّ بالوليّ، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والصحيح منکم بالسقيم، حتي يلقي الرجل منکم أخاه فيقول: انجُ سعد فقد هلک سعيد، أو تستقيم لي قناتکم. إنّ کذبة المنبر تبقي مشهورة، فإذا تعلّقتم عليَّ بکذبة فقد حلّت لکم معصيتي، وإذا سمعتموها منّي فاغتمزوها فيَّ، واعلموا أنّ عندي أمثالها من بُيِّت منکم فأنا ضامن لما ذهب له. إيّاي ودلج الليل، فإنّي لا اُوتي بمدلج إلّا سفکت دمه، وقد أجّلتکم في ذلک بقدر

[صفحه 130]

ما يأتي الخبر الکوفة ويرجع إليّ. وإيّاي ودعوي الجاهليّة، فإنّي لا أجد أحداً دعا بها إلّا قطعت لسانه، وقد أحدثتم أحداثاً لم تکن وقد أحدثنا لکلّ ذنب عقوبة، فمن غرّق قوماً غرّقته، ومن حرّق علي قوم حرّقناه، ومن نقب بيتاً نقبت عن قلبه، ومن نبش قبراً دفنته فيه حيّاً، فکفّوا عنّي أيديکم وألسنتکم أکفف يدي وأذاي، لا يظهر من أحد منکم خلاف ما عليه عامّتکم إلّا ضربت عنقه.[67] .

6514- تاريخ الطبري عن مسلمة: استعمل زياد علي شرطته عبد اللَّه بن حصن، فأمهل الناس حتي بلغ الخبر الکوفة، وعاد إليه وصول الخبر إلي الکوفة، وکان يؤخّر العشاء حتي يکون آخر من يصلّي ثمّ يصلّي، يأمر رجلاً فيقرأ سورة البقرة ومثلها، يرتّل القرآن، فإذا فرغ أمهل بقدر ما يري أنّ إنساناً يبلغ الخريبة، ثمّ يأمر صاحب شرطته بالخروج، فيخرج ولا يري إنساناً إلّا قتله.

قال: فأخذ ليلة أعرابيّاً، فأتي به زياداً فقال: هل سمعت النداء؟ قال: لا واللَّه، قدمت بحلوبة[68] لي، وغشيني الليل، فاضطررتها إلي موضع، فأقمت لأصبح، ولا علم لي بما کان من الأمير.

قال: أظنّک واللَّه صادقاً، ولکن في قتلک صلاح هذه الاُمّة، ثمّ أمر به فضربت عنقه.

وکان زياد أوّل من شدّ أمر السلطان، وأکّد الملک لمعاوية، وألزم الناس الطاعة، وتقدّم في العقوبة، وجرّد السيف، وأخذ بالظنّة، وعاقب علي الشبهة،

[صفحه 131]

وخافه الناس في سلطانه خوفاً شديداً، حتي أمن الناس بعضهم بعضاً، حتي کان الشي ء يسقط من الرجل أو المرأة فلا يعرض له أحد حتي يأتيه صاحبه فيأخذه، وتبيت المرأة فلا تغلق عليها بابها، وساس الناس سياسة لم يُرَ مثلها، وهابه الناس هيبة لم يهابوها أحداً قبله، وأدرّ العطاء، وبني مدينة الرزق.[69] .

6515- شرح نهج البلاغة عن الشعبي- في ذکر سلطة زياد علي البصرة-: فصبّح علي باب القصر تلک الليلة سبعمائة رأس، ثمّ خرج الليلة الثانية فجاء بخمسين رأساً، ثمّ خرج الليلة الثالثة فجاء برأس واحد، ثمّ لم يجئ بعدها بشي ء، وکان الناس إذا صلّوا العشاء الآخرة اُحضروا إلي منازلهم شدّاً حثيثاً، وقد يترک بعضهم نعاله.[70] .

6516- مروج الذهب: قد کان زياد جمع الناس بالکوفة بباب قصره يحرّضهم علي لعن عليّ، فمن أبي ذلک عرضه علي السيف.[71] .

6517- المعجم الکبير عن الحسن: کان زياد يتتبّع شيعة عليّ عليه السلام فيقتلهم، فبلغ ذلک الحسن بن عليّ عليه السلام فقال: اللهمّ تفرّد بموته فإنّ القتل کفّارة.[72] .

6518- سير أعلام النبلاء عن الحسن البصري: بلغ الحسن بن عليّ أنّ زياداً يتتبّع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم، فدعا عليه.

وقيل: إنّه جمع أهل الکوفة ليعرضهم علي البراءة من أبي الحسن، فأصابه

[صفحه 132]

حينئذٍ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.[73] .

راجع: القسم الخامس عشر/عدّة من مبغضيه/زياد بن أبيه.



صفحه 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 129، 130، 131، 132.





  1. الاستيعاب: 829:100:2، اُسد الغابة: 1800:336:2، سير أعلام النبلاء: 112:496:3، الإصابة: 2994:528:2.
  2. الاستيعاب: 829:100:2، العقد الفريد: 6:4، الإصابة: 2994:528:2.
  3. تاريخ اليعقوبي: 219:2؛ مروج الذهب: 15:3، سير أعلام النبلاء: 112:495:3، العقد الفريد: 4:4، الإصابة: 2994:528:2.
  4. سير أعلام النبلاء: 112:495:3 الإصابة: 2994:527:2، العقد الفريد: 4:4.
  5. تاريخ دمشق: 163:19، الاستيعاب: 829:100:2، سير أعلام النبلاء: 112:494:3 وفيهما «ولد عام الهجرة»، الوافي بالوفيات: 10:12:15، الطبقات الکبري: 100:7، المعارف لابن قتيبة: 346 وفيهما «ولد عام الفتح بالطائف».
  6. تاريخ دمشق: 162:19، سير أعلام النبلاء: 112:494:3، الوافي بالوفيات: 10:12:15، الإصابة: 2994:528:2.
  7. تاريخ دمشق: 166:19 تا 168، أنساب الأشراف: 198:5.
  8. الاستيعاب: 829:101:2.
  9. الاستيعاب: 829:100:2.
  10. الطبقات الکبري: 99:7، المعارف لابن قتيبة: 346، تاريخ دمشق: 162:19 و ص 169، الاستيعاب: 829:100:2، سير أعلام النبلاء: 112:494:3، أنساب الأشراف: 198:5.
  11. تاريخ دمشق: 169:19، المعارف لابن قتيبة: 346، سير أعلام النبلاء: 112:495:3، أنساب الأشراف: 198:5.
  12. تاريخ دمشق: 169:19.
  13. تاريخ دمشق: 169:19 و 170، المعارف لابن قتيبة: 346، سير أعلام النبلاء: 112:495:3، أنساب الأشراف: 199:5.
  14. تاريخ دمشق: 171:19.
  15. تاريخ دمشق: 170:19، سير أعلام النبلاء: 112:495:3 وفيه «ناب عنه ابن عبّاس بالبصرة».
  16. تاريخ الطبري: 137:5، الکامل في التاريخ: 430:2، البداية والنهاية: 318:7.
  17. تاريخ الطبري: 137:5، الکامل في التاريخ: 429:2.
  18. تاريخ الطبري: 137:5، الکامل في التاريخ: 429:2، تاريخ خليفة بن خيّاط: 144 وفيه «وجّه عليٌّ زياداً فأرضوه وصالحوه وأدَّوا الخراج».
  19. نهج البلاغة: الکتاب 20 و 21.
  20. العقد الفريد: 5:4.
  21. نهج البلاغة: الکتاب 44؛ الاستيعاب: 829:101:2، اُسد الغابة: 1800:337:2.
  22. تاريخ اليعقوبي: 218:2؛ تاريخ الطبري: 214:5، تاريخ دمشق: 162:19، سير أعلام النبلاء: 112:494:3، الاستيعاب: 829:101:2، اُسد الغابة: 1800:336:2، تاريخ الخلفاء: 235، العقد الفريد: 4:4.
  23. تاريخ اليعقوبي: 219:2؛ مروج الذهب: 14:3 و 15، العقد الفريد: 4:4، الإصابة: 2994:528:2، سير أعلام النبلاء: 112:495:3.
  24. الطبقات الکبري: 99:7، أنساب الأشراف: 205:5 وص 207، المعارف لابن قتيبة: 346، مروج الذهب: 33:3 و 34، تاريخ خليفة بن خيّاط: 156 و ص 158، تاريخ دمشق: 162:19، سير أعلام النبلاء: 112:496:3.
  25. أنساب الأشراف: 216:5، مروج الذهب: 35:3، تاريخ الطبري: 222:5، الکامل في التاريخ: 474:2، شرح نهج البلاغة: 204:16. ولمزيد الاطّلاع علي حياة زياد بن أبيه راجع: أنساب الأشراف: 250 -205:5.
  26. المعجم الکبير: 2690:70:3، الفتوح: 316:4، الوافي بالوفيات: 10:12:5.
  27. تاريخ دمشق: 202:19، مروج الذهب: 35:3، سير أعلام النبلاء: 112:496:3.
  28. تاريخ دمشق: 203:19، سير أعلام النبلاء: 112:496:3.
  29. مروج الذهب: 35:3.
  30. أنساب الأشراف: 288:5، تاريخ دمشق: 203:19، سير أعلام النبلاء: 112:496:3، الوافي بالوفيات: 10:13:15، وفيات الأعيان: 462:2.
  31. الطبقات الکبري: 100:7، الطبقات لخليفة بن خيّاط: 1516:328، المعارف لابن قتيبة: 346، تاريخ دمشق: 207:19، سير أعلام النبلاء: 112:496:3، الوافي بالوفيات: 10:13:15، اُسد الغابة: 1800:337:2.
  32. تاريخ خليفة بن خيّاط: 166، الاستيعاب: 829:100:2.
  33. تاريخ اليعقوبي: 204:2، نثر الدرّ: 321:1.
  34. الاستيعاب: 829:100:2، اُسد الغابة: 1800:337:2.
  35. سير أعلام النبلاء: 112:494:3.
  36. الاستيعاب: 829:100:2.
  37. اُسد الغابة: 1800:337:2.
  38. تاريخ اليعقوبي: 146:2؛ تاريخ دمشق: 35:60 تا 39 نحوه، تاريخ الطبري: 69:4 تا 72، الأغاني: 103/16 تا 110 وفيه عن الشعبي «کانت اُمّ جميل بنت عمر- التي رُمي بها المغيرة بن شعبة- بالکوفة تختلف إلي المغيرة في حوائجها، فيقضيها لها، قال: ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناک، فقال له عمر: أ تعرف هذه؟ قال: نعم، هذه اُمّ کلثوم بنت عليّ. فقال له عمر: أ تتجاهل عليَّ؟! واللَّه ما أظنّ أبا بکرة کذب عليک، وما رأيتک إلّا خفت أن اُرمي بحجارة من السماء».
  39. الاستيعاب: 829:101:2، اُسد الغابة: 1800:336:2 نحوه وليس فيه الأبيات، الوافي بالوفيات: 10:10:15 وراجع تاريخ دمشق: 174:19 والعقد الفريد: 4:4.
  40. تاريخ دمشق: 170:19.
  41. الغبّ: الإتيان في اليومين، وقال الحسن: في کلّ اُسبوع (لسان العرب: 635:1 و 636).
  42. الرَّفْه: کثرة التَّدَهُّن والتَّنَعُّم (النهاية: 247:2).
  43. شرح نهج البلاغة: 196:16؛ نثر الدرّ: 321:1 نحوه.
  44. تاريخ اليعقوبي: 202:2.
  45. تاريخ الطبري: 137:5، البداية والنهاية: 318:7 نحوه.
  46. تاريخ الطبري: 137:5، الکامل في التاريخ: 429:2، البداية والنهاية: 321:7 کلاهما نحوه.
  47. النمل: 37.
  48. شرح نهج البلاغة: 181:16، اُسد الغابة: 1800:337:2، تاريخ دمشق: 175:19 و 176 کلاهما نحوه وراجع الاستيعاب: 829:101:2.
  49. أنساب الأشراف: 199:5، تاريخ الطبري: 170:5 نحوه؛ وقعة صفّين: 366 وراجع المعارف لابن قتيبة: 346 والغارات: 647:2.
  50. اُسد الغابة: 1800/337/2 وراجع تاريخ دمشق: 175/19 و 176 والاستيعاب: 829/101/2.
  51. الغَرْب: الحِدّة والشوکة (النهاية: 351:3).
  52. الواغِل المدفّع: الذي يَهجم علي الشراب لِيَشربَ مَعهم وليس منهم، فلا يَزال مُدَفّعاً بَينَهم (النهاية: 209:5).
  53. النَّوْطِ المُذَبذَب: أراد ما يُناط برَحل الراکب من قَعبٍ أو غيره، فهو أبداً يتحرک (النهاية: 128:5).
  54. نهج البلاغة: الکتاب 44.
  55. في المصدر: «استخلف»، والصحيح ما أثبتناه.
  56. تاريخ الخلفاء: 235.
  57. تاريخ دمشق: 179:19.
  58. تاريخ دمشق: 179:19.
  59. تاريخ دمشق: 179:19.
  60. مروج الذهب: 14:3.
  61. العير: الحمار الوحشي (النهاية: 328:3).
  62. الرفغ بالضم والفتح: واحد الأرفاغ، وهي اصول المغابن کالآباط والحوالب، وغيرها من مطاوي الأعضاء، وما يجتمع فيه من الوسخ والعرق (النهاية: 244:2).
  63. بياض في المصدر.
  64. تاريخ اليعقوبي: 218:2 وراجع الفخري: 109 وأنساب الأشراف: 199:5 تا 203.
  65. مثل يضرب لمن لا يخدع فيزال عن وجه إلي وجه، وأصله الدلو يرمي بهار جوالبئر (أساس البلاغة: 157).
  66. تاريخ دمشق: 198:19.
  67. تاريخ الطبري: 217:5، الکامل في التاريخ: 472:2، العقد الفريد: 153:3، شرح نهج البلاغة: 201:16، أنساب الأشراف: 215:5 و 216 وفيه من «إني اقسم بالله... » وفيه «کتب زياد کتابا قرئ علي أهل المصر نسخته» وراجع تاريخ دمشق: 179:19.
  68. حلوبة: أي شاة تحلب (النهاية: 422:1).
  69. تاريخ الطبري: 221:5، الکامل في التاريخ: 474:2 نحوه، أنساب الأشراف: 219:5 وفيه من «کان يؤخر العشاء» إلي «إلا قتله» وراجع ص 206 و 225.
  70. شرح نهج البلاغة: 204:16 وراجع أنساب الأشراف: 206:5.
  71. مروج الذهب: 35:3، تاريخ دمشق: 203:19 عن عبد الرحمن بن السائب نحوه.
  72. المعجم الکبير: 2690:70:3.
  73. سير أعلام النبلاء: 112:496:3، تاريخ دمشق: 202:19 نحوه وزاد فيه «اللهم لا تقتلن زيادا وأمته حتف أنفه» بعد «فدعا عليه» وراجع ص 203 و 204.