الحارث الهمداني
کان من وجوه الناس بالکوفة، ومن الذين ثاروا علي عثمان وطالبوا بعزل سعيد بن العاص[6] وممّن سيّرهم عثمان.[7] . توفّي سنة 65 ه بالکوفة.[8] . [صفحه 82] 6454- الطبقات الکبري عن علباء بن أحمر: إنّ عليّ بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علماً بدرهم؟ فاشتري الحارث الأعور صحفاً بدرهم، ثمّ جاء بها عليّاً، فکتب له علماً کثيراً، ثمّ إنّ عليّاً خطب الناس بعد فقال: يا أهل الکوفة! غلبکم نصف رجل.[9] . 6455- شرح الأخبار عن أبي الحجاف: بلغني أنّ الحارث أتي عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلاً، فقال له: يا حارث ما جاء بک هذه الساعة؟ فقال: حبّک يا أمير المؤمنين. قال: واللَّه ما جاء بک إلّا حبّي؟ قال: واللَّه ما جاء بي إلّا حبّک. قال عليه السلام: فأبشر يا حارث، لن تموت نفس تُحبّني إلّا رأتني حيث تحبّ، واللَّه لا تموت نفس تبغضني إلّا رأتني حيث تبغضني.[10] . 6456- الأمالي للمفيد عن جميل بن صالح: أنشدني أبوهاشم السيّد الحميري:[11] . قولُ عليّ لحارث عجبٌ يا حارِ همدانَ من يمُت يرَني يعرفني طرفه وأعرفه وأنت عند الصراط تعرفني أسقيک من باردٍ علي ظماٍ أقول للنار حين توقِف للعرضِ دعيهِ لا تقربيه إنّ لهُ [صفحه 83]
هو الحارث بن عبد اللَّه بن کعب الأعور الهَمْداني الکوفي، أبوزهير. کان من أصحاب الإمام عليّ[1] والإمام الحسن عليهماالسلام[2] ومن الشيعة الاُوَل،[3] کثير العلم،[4] من أفقه الناس وأفرضهم، تعلّم الفرائض من الإمام عليّ عليه السلام.[5] .
کم ثَمَّ اُعجوبةٌ له حَمَلا
من مؤمنٍ أو منافقٍ قُبلا
بنعتِه واسمه وما عَمِلا
فلا تخف عثرة ولا زَللا
تخالهُ في الحلاوة العسلا
دعيهِ لا تقربي الرَّجلا
حبلاً بحبلِ الوصيّ متّصلا[12] .
صفحه 82، 83.