الحارث الهمداني











الحارث الهمداني



هو الحارث بن عبد اللَّه بن کعب الأعور الهَمْداني الکوفي، أبوزهير. کان من أصحاب الإمام عليّ[1] والإمام الحسن عليهماالسلام[2] ومن الشيعة الاُوَل،[3] کثير العلم،[4] من أفقه الناس وأفرضهم، تعلّم الفرائض من الإمام عليّ عليه السلام.[5] .

کان من وجوه الناس بالکوفة، ومن الذين ثاروا علي عثمان وطالبوا بعزل سعيد بن العاص[6] وممّن سيّرهم عثمان.[7] .

توفّي سنة 65 ه بالکوفة.[8] .

[صفحه 82]

6454- الطبقات الکبري عن علباء بن أحمر: إنّ عليّ بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علماً بدرهم؟ فاشتري الحارث الأعور صحفاً بدرهم، ثمّ جاء بها عليّاً، فکتب له علماً کثيراً، ثمّ إنّ عليّاً خطب الناس بعد فقال: يا أهل الکوفة! غلبکم نصف رجل.[9] .

6455- شرح الأخبار عن أبي الحجاف: بلغني أنّ الحارث أتي عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلاً، فقال له: يا حارث ما جاء بک هذه الساعة؟ فقال: حبّک يا أمير المؤمنين.

قال: واللَّه ما جاء بک إلّا حبّي؟ قال: واللَّه ما جاء بي إلّا حبّک.

قال عليه السلام: فأبشر يا حارث، لن تموت نفس تُحبّني إلّا رأتني حيث تحبّ، واللَّه لا تموت نفس تبغضني إلّا رأتني حيث تبغضني.[10] .

6456- الأمالي للمفيد عن جميل بن صالح: أنشدني أبوهاشم السيّد الحميري:[11] .


قولُ عليّ لحارث عجبٌ
کم ثَمَّ اُعجوبةٌ له حَمَلا


يا حارِ همدانَ من يمُت يرَني
من مؤمنٍ أو منافقٍ قُبلا


يعرفني طرفه وأعرفه
بنعتِه واسمه وما عَمِلا


وأنت عند الصراط تعرفني
فلا تخف عثرة ولا زَللا


أسقيک من باردٍ علي ظماٍ
تخالهُ في الحلاوة العسلا


أقول للنار حين توقِف للعرضِ
دعيهِ لا تقربي الرَّجلا


دعيهِ لا تقربيه إنّ لهُ
حبلاً بحبلِ الوصيّ متّصلا[12] .

[صفحه 83]



صفحه 82، 83.





  1. رجال الطوسي: 513:60؛ المحبر: 303.
  2. رجال الطوسي: 927:94.
  3. سير أعلام النبلاء: 54 153:4؛ الجمل: 109.
  4. سير أعلام النبلاء: 54:152:4.
  5. تهذيب الکمال: 1025:252:5، تهذيب التهذيب: 1210:471:1، سير أعلام النبلاء: 54:153:4.
  6. تاريخ الإسلام للذهبي: 430:3.
  7. وقعة صفين: 121.
  8. سير أعلام النبلاء: 54:155:4، ميزان الاعتدال: 1627:437:1.
  9. الطبقات الکبري: 168:6، سير أعلام النبلاء: 54:153:4 وفيه ذيله.
  10. شرح الأخبار: 1320:451:3 وراجع الأمالي للمفيد: 2:271.
  11. هو إسماعيل بن محمد الحميري، لقب ب «السيد» ولم يکن علويا ولا هاشميا.
  12. الأمالي للمفيد: 3:7، الأمالي للطوسي: 1292:627، بشارة المصطفي: 5.