جويريه بن مسهر











جويريه بن مسهر



جويرية بن مسهر العبدي. من أصحاب الإمام عليه السلام[1] السابقين المقرّبين،[2] ومن ثقاته.[3] .

کان عبداً صالحاً، وصديقاً للإمام عليه السلام، وکان الإمام يحبّه.[4] .

استشهد جويرية في أيّام خلافة معاوية، حيث قطع زياد يده ورجله ثمّ صلبه.[5] .

6452- الإرشاد: إنّ جويرية بن مسهر وقف علي باب القصر فقال: أين أميرالمؤمنين؟ فقيل له: نائم، فنادي: أيّها النائم! استيقظ، فوالذي نفسي بيده،

[صفحه 80]

لتُضربنّ ضربةً علي رأسک تُخضَب منها لحيتک، کما أخبرتنا بذلک من قبل. فسمعه أميرالمؤمنين عليه السلام فنادي: أقبِل ياجويرية حتي اُحدّثک بحديثک.

فأقبل، فقال: وأنت- والذي نفسي بيده- لَتُعْتلنَّ إلي العُتُلّ الزنيم،[6] وليقطعنّ يدک ورجلک، ثمّ ليصلبنّک تحت جذع کافر.

فمضي علي ذلک الدهر حتي وليَ زياد في أيّام معاوية، فقطع يده ورجله، ثمّ صلبه إلي جذع ابن مکعبر، وکان جذعاً طويلاً، فکان تحته.[7] .

6453- شرح نهج البلاغة عن حبّة العرني: سرنا مع عليّ عليه السلام يوماً، فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيداً، فناداه: يا جويرية! الحق بي لا أبالک! ألا تعلم أنّي أهواک واُحبّک؟ قال: فرکض نحوه، فقال له: إنّي محدّثک باُمور فاحفظها، ثمّ اشترکا في الحديث سرّاً، فقال له جويرية: يا أميرالمؤمنين، إنّي رجل نسيّ، فقال له: إنّي اُعيد عليک الحديث لتحفظه.

ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه: يا جويرية، أحبب حبيبنا ما أحبّنا، فإذا أبغضنا فأبغضه، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا، فإذا أحبّنا فأحبّه.[8] .



صفحه 80.





  1. رجال الطوسي: 499:59، رجال البرقي: 5.
  2. الاختصاص: 7.
  3. کشف المحجة: 236.
  4. شرح نهج البلاغة: 290:2.
  5. الإرشاد: 323:1، إعلام الوري: 341:1؛ شرح نهج البلاغة: 291:2.
  6. عتله فانعتل: جره جرا عنيفا وجذبه فحمله. والعتل: الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس. والزنيم: الدعي الملصق بالقوم وليس منهم. وقيل: الذي يعرف بالشر واللؤم (لسان العرب: 423:11 و ج 277:12).
  7. الإرشاد: 322:1؛ شرح نهج البلاغة: 291:2 نحوه وراجع إعلام الوري: 341:1 والخرائج والجرائح: 44:202:1.
  8. شرح نهج البلاغة: 290:2.