ام الفضل بنت الحارث











ام الفضل بنت الحارث



هي لبابة بنت الحارث بن حَزْن الهلاليّة، أمّ الفضل، وهي زوجة العبّاس بن عبد المطّلب، واُمّ أکثر بنيه، وهي اُخت ميمونة زوج النبيّ صلي الله عليه و سلم. يقال: إنّها أوّل امرأة أسلمت بعد خديجة، روي ابن عبّاس عن رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم قال:

«الأخوات المؤمنات: ميمونة بنت الحارث وأمّ الفضل [و] سلمي وأسماء».[1] .

6432- الفتوح: کتبت أمّ الفضل بنت الحارث إلي عليّ رضي الله عنه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لعبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين من أمّ الفضل بنت الحارث، أمّا بعد؛ فإنّ طلحة والزبير وعائشة قد خرجوا من مکّة يريدون البصرة، وقد استنفروا الناس إلي حربک، ولم يخفّ معهم إلي ذلک إلّا من کان في قلبه مرض، ويد اللَّه فوق أيديهم، والسلام.

قال: ثمّ دفعت أمّ الفضل هذا الکتاب إلي رجل من جُهينة له عقل ولسان، يقال له: ظفْر، فقالت: خذ هذا الکتاب، وانظر أن تقتل في کلّ مرحلة بعيراً وعليَّ ثمنه، وهذه مائة دينار قد جعلتها لک، فجُدّ السيرَ حتي تلقي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فتدفع إليه کتابي هذا.

[صفحه 64]

قال: فسار الجهني سيراً عنيفاً حتي لحق أصحاب عليّ رضي الله عنه وهم علي ظهر المسير،[2] فلمّا نظروا إليه نادوه من کلّ جانب: أيّها الراکب ما عندک؟ فنادي الجهني بأعلي صوته شعراً يخبر فيه قدوم عائشة وطلحة والزبير.[3] .



صفحه 64.





  1. الاستيعاب: 3514:462:4 وراجع اُسد الغابة: 7252:246:7.
  2. أي يتهيّؤوا للخروج إلي الشام.
  3. الفتوح: 456:2 وراجع تاريخ الطبري: 451:4.