اصبغ بن نباته
[صفحه 62] اُمرائهم.[5] عاهد الإمام عليه السلام علي التضحية والفداء والاستشهاد.[6] . وشهد معه الجمل، وصفّين.[7] وکان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين. وهو الذي روي عهده إلي مالک الأشتر؛[8] ذلک العهد العظيم الخالد! وکان من القلائل الذين اُذن لهم بالحضور عند الإمام عليه السلام بعد ضربته.[9] وعُدّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن عليه السلام أيضاً.[10] . 6431- وقعة صفّين عن عمر بن سعد الأسدي- في ذکر وقعة صفّين-: حرّض عليّ بن أبي طالب أصحابه، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أميرالمؤمنين! قدِّمني في البقيّة من الناس؛ فإنّک لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً. أمّا أهل الشام فقد أصبنا منهم، وأمّا نحن ففينا بعض البقيّة، ايذن لي فأتقدّم؟ فقال عليّ: تقدّم باسم اللَّه والبرکة، فتقدّم وأخذ رايته، فمضي وهو يقول: حتّي متي ترجو البقايا أصبغُ أما تري أحداث دهر تنبغُ والرفق فيما قد تريد أبلغُ فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه دماً ورمحه، وکان شيخاً ناسکاً عابداً، وکان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه، وکان من ذخائر عليّ ممّن قد بايعه علي [صفحه 63] الموت، وکان من فرسان أهل العراق، وکان عليّ عليه السلام يضنّ به علي الحرب والقتال.[11] .
أصبغ بن نباتة التَّمِيمي الحنظلي المُجاشِعي. کان من خاصّة الإمام أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه،[1] وأحد ثقاته عليه السلام،[2] وهو مشهور بثباته واستقامته علي حبّه عليه السلام. وصفته النصوص التاريخيّة القديمة بأنّه شيعيّ،[3] وأنّه مشهور بحبّ عليّ عليه السلام. وکان من «شرطة الخميس»،[4] ومن
إنّ الرجاء بالقنوط يُدمَغُ
فادبُغْ هواک، والأديمُ يُدبَغُ
اليوم شغل وغداً لا تفرغُ
صفحه 62، 63.