فاطمة: خير للمرأة أن لا يراها الرجل ولا تراه... وقول ...











فاطمة: خير للمرأة أن لا يراها الرجل ولا تراه... وقول النبي فاطمة بضعة مني



[سأل النبي صلي الله عليه و آله أصحابه: أي شيء خير للمرأة؟ فسکتوا فأجابته فاطمة] 680- [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا واحد عن أبي غسان مالک بن إسماعيل منهم علي بن عبد الواحد العسکري قال: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا عبد الله بن عمران [عن علي بن زيد] بن جدعان عن سعيد بن المسيب:

[صفحه 211]

عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أي شيء خير للمرأة؟ فلم يجبه أحد قال: فرجعت فذکرت ذلک لفاطمة قالت: فما أجابه إنسان؟ قلت: لا.

قالت: ليس شيء خيرا للمرأة [من] أن لا يراها الرجل و لا تراه!! قال: [فرجعت إلي النبي] فأخبرته بما قالت/153/أ/فاطمة [ف] قال: فاطمة بضعة مني أو مضغة مني[1] .

[صفحه 212]

محمد بن سليمان قال: ناولني علي بن أحمد هذه الاحاديث مناولة [و فيها قصة بدء خطبة علي عليه السلام فاطمة من النبي صلي الله عليه و آله ثم قصة ما جري ليلة الزفاف و غيرها] 681- [حدثنا] مسدد بن مسرهد قال: حدثنا سفيان عن [ابن] أبي نجيح عن أبيه عن رجل[2] قال: سمع عليا بالکوفة يقول: أردت أن أخطب [فاطمة] إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ذکرت أنه لا شيء لي فذکرت عائدته وصلته فخطبتها [فقال: هل لک من شيء تعطيها صداقا لها؟ قلت: لا].

فقال: أين درعک الحطمية التي أعطيتکها يوم کذا و کذا؟ قال: [قلت:] هي عندي.

قال: أعطها إياها [فأعطيتها فزوجنيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و زفها إلي] ثم قال: لا تحدثا شيئا حتي آتيکما.

فأتا [نا] و علينا قطيفة [أ] و کساء فلما رأيناه تحشحشنا فدعا بماء فأتي بإناء فدعا فيه ثم رشه علينا فقلت: يا رسول الله أينا أحب إليک؟ قال: هي أحب إلي منک و أنت أعز علي منها.

[صفحه 213]

682- [حدثنا] محمد بن عبيد قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب [بن کيسان السختياني]: عن أبي يزيد المدني قال[3] قالت أسماء بنت عميس لما کانت ليلة أهديت فاطمة إلي علي قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لا تحدثوا شيئا حتي آتيکم.

فجاء [بعد فترة] فقام رسول الله صلي الله عليه و آله علي الباب فسلم فخرجت [إليه] أم أيمن فقال [لها]: أثم أخي؟ فقالت: يا رسول الله أخوک [و] تزوجه ابنتک؟ فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله إلي البيت فدعا عليا فدعاه؟ و أوصاه، ثم دعا فاطمة فقامت کأنما تعثر حياء ثم قال [لها]: يا بنية إني لم آل أن أزوجک أحب أهلي إلي.

ثم دعا بمخضب فيه ماء فدعا فيه ثم [دفع إلي علي و] أمره أن يهريق بعضه عليه و عليها بعضه.

قالت [أسماء]: ثم أقبل علي فقال: [يا أسماء] جئت مع بنت رسول الله صلي الله عليه و آله لتکرمينها بذاک؟ [قلت: نعم يا رسول الله قالت:] فدعا لي.

[صفحه 216]

683- حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق[4] قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي يزيد المدني و عکرمة عن رجل[5] : عن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلي علي لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا و وسادة ليف و کوز وجرة فأرسل إليه النبي صلي الله عليه و آله و سلم [أن] لا تقرب أهلک حتي آتيک.

فجاء [بعد] النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال: أين أخي؟ فقالت أم أيمن: لهو أخوک و زوجته ابنتک؟! [ف] قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن ذلک يکون يا أم أيمن.

[صفحه 217]

قالت [أسماء]: ثم دعا النبي صلي الله عليه و آله بإناء فيه ماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول ثم نضح [به] وجه علي و صدره، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلک الماء فقال لها ما شاء الله أن يقول قالت: ثم رآي النبي صلي الله عليه و آله سوادا من وراء الباب أو من وراء الستر فقال: من هذا؟ قالت [قلت: أنا] أسماء قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: [قلت:] نعم.

قال: أمع بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جئت کرامة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قالت: [قلت:]: نعم إنه لا بد للفتاة من إمرأة تکون معها.

قالت: فدعا لي بدعاء إنه لاوثق عملي عندي ثم خرج فأجاف عليهما الباب فقال لعلي: دونک أهلک.

قالت [أسماء]: ثم خرج فولي و لم يزل يدعو لهما حتي تواري في حجره.

[صفحه 218]

[أمتعة بيت علي ليلة عرسه و بعض قضايا أخر مما جري و حدث ليلة زفاف فاطمة] 684- حدثنا زکريا بن يحي الحساني قال: حدثنا ابن إسرائيل[6] قال: حدثنا سعيد بن [مهران] أبي عروبة [العدوي] عن أبي يزيد المدني عن عکرمة قال: لما زوج رسول الله صلي الله عليه و آله عليا بفاطمة کان فيما جهزت به سرير مشرط و وسادة من ادم حشوها ليف و تور من ادم و قربة و جاؤا/154/أ/ببطحاء فطرحوها في البيت

[صفحه 219]

قال: و کان رسول الله صلي الله عليه و آله قال لعلي: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتي آتيک- قالت: و کانت اليهود يوحدون الرجل عن إمرأته- فلما أتي؟ ها قعدوا حينا في ناحية البيت فجاء رسول الله صلي الله عليه و آله فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن فقال [لها]: أين أخي؟ قالت: و کيف يکون أخوک و قد أنکحته ابنتک؟! قال: فإنه کذلک قالت فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: أثم أسماء بنت عميس؟ قالت [أسماء]: نعم.

قال: أ جئت لتکرمي بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ [قالت: نعم يا رسول الله].

فقال لها خيرا و دعا لها بخير.

قال: ثم دعا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بماء فأتي به في إناء إما تور و إما سواه قال: فمج فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حسه بيده ثم دعا عليا فنضح عليه من ذلک الماء علي وجهه و صدره و کتفيه و ذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلي الله عليه و آله ففعل بها مثل ذلک.

[صفحه 221]


صفحه 211، 212، 213، 216، 217، 218، 219، 221.








  1. و هذا الذيل أيضا له مصادر و أسانيد و قد رواه النسائي في باب مناقب فاطمة تحت الرقم: " 265 " من کتاب الفضائل ص 202 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا الليث عن ابن أبي مليکة: عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: أما فاطمة [فهي] بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها.

    [و حدثنا] الحارث بن مسکين قرائة عليه عن سفيان عن عمرو [بن دينار عن عبد الله] بن بن أبي مليکة: عن المسور بن مخرمة [قال:] إن النبي صلي الله عليه و سلم قال: إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.

    و رواهما محقق الکتاب في تعليقه عن صحيح البخاري: ج 7 ص 105، و عن صحيح مسلم: ج 4 ص 1902، و عن أبي داوود تحت الرقم: " 2071 " من سننه.

    و عن الترمذي في جامعه: ج 4 ص 362 و عن ابن ماجة تحت الرقم: " 1998 " من سننه: و عن أبي داوود في کتاب النکاح تحت الرقم: " 1998 " من سننه: ج 1، 2 ص 226 و عن کتاب النکاح تحت الرقم: من سنن ابن ماجة: ج 1، ص 644.

    أقول: و رواهما النسائي مع أحاديث أخر في فضائل فاطمة تحت الرقم: " 134 " و ما حولها من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 247 ط بيروت.

    و رواه أيضا أبو جعفر الطوسي في الحديث: " 38 " من الجزء " 14 " من الامالي قال: أخبرنا أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري قراءة عليه ببغداد في دار الغضائري.

    سنة ثلاث عشرة و أربع مائة قال: حدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي قال: حدثنا عثمان بن عمر عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمر عن عائشة بنت طلحة عن عائشة.

    عن المسور بن مخرمة [قال:] إن النبي صلي الله عليه و سلم قال: " إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.

  2. أظن قويا أن الرجل هو أبو يزيد المدني من مشايخ أيوب السختياني الذي لم يجدوا اسما له کما في ترجمته في باب الکني من کتاب تهذيب التهذيب: ج 122، ص 280.
  3. الظاهر أن هذا هو الصواب، و في أصلي: " عن أبي يزيد المنذر قالت: قالت اسماء.و الحديث رواه أحمد بن حنبل في أوائل مسند علي عليه السلام تحت الرقم " 603 " من مسند علي من کتاب المسند: ج 1، ص.

    8 و في ط 2 ص 38.

    و رواه القطيعي في الحديث: " 198 " من فضائل علي عليه السلام من کتاب الفضائل ص 134، ط قم.

    و رواه محققه عن ابن سعد، في کتاب الطبقات الکبري: ج 8 ص 12.

    قال: و رواه أيضا الحميدي في الحديث: " " 38 " من مسنده.

    و رواه أيضا ابن إسحاق تحت الرقم: " 341 " من کتاب السيرة ص 230.

    و روي ابن حبان- کما في " باب تزويج فاطمة بعلي.

    " تحت الرقم: 2225 " و تاليه من کتاب موارد الظمآن ص 549- قال: أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحي بن يعلي الاسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: عن أنس بن مالک قال: جاء أبو بکر إلي النبي صلي الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي و قدمي في الاسلام وأني وأني.

    قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة.

    قال: فسکت عنه.

    فرجع أبو بکر إلي عمر فقال له: هلکت و أهلکت.

    فقال: و ما ذاک؟ قال: خطبت فاطمة إلي النبي صلي الله عليه و سلم فأعرض عني.

    فقال [عمر]: مکانک حتي آتي النبي صلي الله عليه و سلم فأطلب مثل الذي طلبت.

    فأتي عمر النبي صلي الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي و قدمي في الاسلام وأني وأني.

    قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة.

    فسکت عنه.

    فرجع عمر إلي أبي بکر فقال له: إنه ينتظر أمر الله فيها، قم بنا إلي علي حتي نأمره يطلب مثل الذي طلبنا.

    قال علي: فأتياني و أنا أعالج فسيلا لي فقالا: إنا جئناک من عند ابن عمک بخطبة.

    قال: فنبهاني لامر [کنت عنه ذاهلا] فقمت أجر ردائي حتي أتيت النبي صلي الله عليه [و آله] و سلم فقعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الاسلام و مناصحتي واني واني.

    قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة.

    قال: و عندک شيء؟ قلت: فرسي و بدني.

    قال: أما فرسک فلا بدلک منه و أما بدنک فبعها.

    قال: فبعتها بأربع مائة و ثمانين فجئت بها حتي وضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال: أي بلال ابعث ابتع بها طيبا.

    و أمرهم أن يجهزوها فجعل [لها] سريرا مشرطا بالشرط و وسادة من أدم حشوها ليف.

    و قال لعلي: إذا أتتک فلا تحدث شيئا حتي آتيک.

    [قال علي:] فجاءت بها أم أيمن حتي قعدت في جانب البيت و أنا في جانب و جاء رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال: هاهنا أخي؟ قالت أم أيمن: أخوک و قد زوجته ابنتک؟ قال: نعم.

    و دخل رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم البيت فقال لفاطمة: ائتيني بماء.

    فقامت إلي قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم و مج فيه ثم قال لها: تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها و علي رأسها و قال: أللهم إني أعيذها بک و ذريتها من الشيطان الرجيم.

    ثم قال لها: أدبري.

    فأدبرت فصب بين کتفيها و قال: أللهم إني أعيذها بک و ذريتها من الشيطان الرجيم.

    ثم قال صلي الله عليه [و آله] و سلم: ائتوني بماء.

    قال علي: فعلمت الذي يريد فقمت فملئت القعب ماءا و أتيته به فأخذه فمج فيه ثم قال: تقدم.

    [فتقدمت] فصب علي رأسي و بين ثديي ثم قال: أللهم أعيذه بک و ذريته من الشيطان الرجيم.

    ثم قال: أدبر.

    فأدبرت فصبه بين کتفي و قال: أللهم إني أعيذه بک و ذريته من الشيطان الرجيم.

    ثم قال لعلي: ادخل بأهلک علي اسم الله و البرکة.

  4. رواه عبد الرزاق في عنوان: " تزويج فاطمة.

    " في کتاب المغازي تحت الرقم: " 9781 " من کتاب المصنف: ج 5 ص 485 ط 1 و فيه: " عن عکرمة و أبي يزيد المدني أو أحدهما.

    و قريبا منه بسند آخر رواه القطيعي في الحديث " 21 " من فضائل فاطمة من کتاب الفضائل في الورق:/144/ب/.

    و قريبا منه رواه أيضا الدولابي في فضائل فاطمة صلوات الله عليها في الحديث: " 88 " من کتاب الذرية الطاهرة قال: حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان أنبأنا صالح بن حاتم حدثني أيوب السختياني عن أبي يزيد المدني عن أسماء بنت عميس.

  5. کذا في أصلي أنه کان فيه و في التالي: " أبي يزيد المزني ".
  6. بعد لفظة (حدثنا) بياض بمقدار کلمة و لم يتيسر لي معرفة الرجل مع بعض المراجعة.