فاطمة: خير للمرأة أن لا يراها الرجل ولا تراه... وقول النبي فاطمة بضعة مني
[صفحه 211] عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أي شيء خير للمرأة؟ فلم يجبه أحد قال: فرجعت فذکرت ذلک لفاطمة قالت: فما أجابه إنسان؟ قلت: لا. قالت: ليس شيء خيرا للمرأة [من] أن لا يراها الرجل و لا تراه!! قال: [فرجعت إلي النبي] فأخبرته بما قالت/153/أ/فاطمة [ف] قال: فاطمة بضعة مني أو مضغة مني[1] . [صفحه 212] محمد بن سليمان قال: ناولني علي بن أحمد هذه الاحاديث مناولة [و فيها قصة بدء خطبة علي عليه السلام فاطمة من النبي صلي الله عليه و آله ثم قصة ما جري ليلة الزفاف و غيرها] 681- [حدثنا] مسدد بن مسرهد قال: حدثنا سفيان عن [ابن] أبي نجيح عن أبيه عن رجل[2] قال: سمع عليا بالکوفة يقول: أردت أن أخطب [فاطمة] إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ذکرت أنه لا شيء لي فذکرت عائدته وصلته فخطبتها [فقال: هل لک من شيء تعطيها صداقا لها؟ قلت: لا]. فقال: أين درعک الحطمية التي أعطيتکها يوم کذا و کذا؟ قال: [قلت:] هي عندي. قال: أعطها إياها [فأعطيتها فزوجنيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و زفها إلي] ثم قال: لا تحدثا شيئا حتي آتيکما. فأتا [نا] و علينا قطيفة [أ] و کساء فلما رأيناه تحشحشنا فدعا بماء فأتي بإناء فدعا فيه ثم رشه علينا فقلت: يا رسول الله أينا أحب إليک؟ قال: هي أحب إلي منک و أنت أعز علي منها. [صفحه 213] 682- [حدثنا] محمد بن عبيد قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب [بن کيسان السختياني]: عن أبي يزيد المدني قال[3] قالت أسماء بنت عميس لما کانت ليلة أهديت فاطمة إلي علي قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لا تحدثوا شيئا حتي آتيکم. فجاء [بعد فترة] فقام رسول الله صلي الله عليه و آله علي الباب فسلم فخرجت [إليه] أم أيمن فقال [لها]: أثم أخي؟ فقالت: يا رسول الله أخوک [و] تزوجه ابنتک؟ فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله إلي البيت فدعا عليا فدعاه؟ و أوصاه، ثم دعا فاطمة فقامت کأنما تعثر حياء ثم قال [لها]: يا بنية إني لم آل أن أزوجک أحب أهلي إلي. ثم دعا بمخضب فيه ماء فدعا فيه ثم [دفع إلي علي و] أمره أن يهريق بعضه عليه و عليها بعضه. قالت [أسماء]: ثم أقبل علي فقال: [يا أسماء] جئت مع بنت رسول الله صلي الله عليه و آله لتکرمينها بذاک؟ [قلت: نعم يا رسول الله قالت:] فدعا لي. [صفحه 216] 683- حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق[4] قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي يزيد المدني و عکرمة عن رجل[5] : عن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلي علي لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا و وسادة ليف و کوز وجرة فأرسل إليه النبي صلي الله عليه و آله و سلم [أن] لا تقرب أهلک حتي آتيک. فجاء [بعد] النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال: أين أخي؟ فقالت أم أيمن: لهو أخوک و زوجته ابنتک؟! [ف] قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن ذلک يکون يا أم أيمن. [صفحه 217] قالت [أسماء]: ثم دعا النبي صلي الله عليه و آله بإناء فيه ماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول ثم نضح [به] وجه علي و صدره، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلک الماء فقال لها ما شاء الله أن يقول قالت: ثم رآي النبي صلي الله عليه و آله سوادا من وراء الباب أو من وراء الستر فقال: من هذا؟ قالت [قلت: أنا] أسماء قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: [قلت:] نعم. قال: أمع بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جئت کرامة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قالت: [قلت:]: نعم إنه لا بد للفتاة من إمرأة تکون معها. قالت: فدعا لي بدعاء إنه لاوثق عملي عندي ثم خرج فأجاف عليهما الباب فقال لعلي: دونک أهلک. قالت [أسماء]: ثم خرج فولي و لم يزل يدعو لهما حتي تواري في حجره. [صفحه 218] [أمتعة بيت علي ليلة عرسه و بعض قضايا أخر مما جري و حدث ليلة زفاف فاطمة] 684- حدثنا زکريا بن يحي الحساني قال: حدثنا ابن إسرائيل[6] قال: حدثنا سعيد بن [مهران] أبي عروبة [العدوي] عن أبي يزيد المدني عن عکرمة قال: لما زوج رسول الله صلي الله عليه و آله عليا بفاطمة کان فيما جهزت به سرير مشرط و وسادة من ادم حشوها ليف و تور من ادم و قربة و جاؤا/154/أ/ببطحاء فطرحوها في البيت [صفحه 219] قال: و کان رسول الله صلي الله عليه و آله قال لعلي: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتي آتيک- قالت: و کانت اليهود يوحدون الرجل عن إمرأته- فلما أتي؟ ها قعدوا حينا في ناحية البيت فجاء رسول الله صلي الله عليه و آله فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن فقال [لها]: أين أخي؟ قالت: و کيف يکون أخوک و قد أنکحته ابنتک؟! قال: فإنه کذلک قالت فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: أثم أسماء بنت عميس؟ قالت [أسماء]: نعم. قال: أ جئت لتکرمي بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ [قالت: نعم يا رسول الله]. فقال لها خيرا و دعا لها بخير. قال: ثم دعا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بماء فأتي به في إناء إما تور و إما سواه قال: فمج فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حسه بيده ثم دعا عليا فنضح عليه من ذلک الماء علي وجهه و صدره و کتفيه و ذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلي الله عليه و آله ففعل بها مثل ذلک. [صفحه 221]
[سأل النبي صلي الله عليه و آله أصحابه: أي شيء خير للمرأة؟ فسکتوا فأجابته فاطمة] 680- [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا واحد عن أبي غسان مالک بن إسماعيل منهم علي بن عبد الواحد العسکري قال: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا عبد الله بن عمران [عن علي بن زيد] بن جدعان عن سعيد بن المسيب:
صفحه 211، 212، 213، 216، 217، 218، 219، 221.
[و حدثنا] الحارث بن مسکين قرائة عليه عن سفيان عن عمرو [بن دينار عن عبد الله] بن بن أبي مليکة: عن المسور بن مخرمة [قال:] إن النبي صلي الله عليه و سلم قال: إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني. و رواهما محقق الکتاب في تعليقه عن صحيح البخاري: ج 7 ص 105، و عن صحيح مسلم: ج 4 ص 1902، و عن أبي داوود تحت الرقم: " 2071 " من سننه. و عن الترمذي في جامعه: ج 4 ص 362 و عن ابن ماجة تحت الرقم: " 1998 " من سننه: و عن أبي داوود في کتاب النکاح تحت الرقم: " 1998 " من سننه: ج 1، 2 ص 226 و عن کتاب النکاح تحت الرقم: من سنن ابن ماجة: ج 1، ص 644. أقول: و رواهما النسائي مع أحاديث أخر في فضائل فاطمة تحت الرقم: " 134 " و ما حولها من کتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 247 ط بيروت. و رواه أيضا أبو جعفر الطوسي في الحديث: " 38 " من الجزء " 14 " من الامالي قال: أخبرنا أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري قراءة عليه ببغداد في دار الغضائري. سنة ثلاث عشرة و أربع مائة قال: حدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي قال: حدثنا عثمان بن عمر عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمر عن عائشة بنت طلحة عن عائشة. عن المسور بن مخرمة [قال:] إن النبي صلي الله عليه و سلم قال: " إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني. 8 و في ط 2 ص 38. و رواه القطيعي في الحديث: " 198 " من فضائل علي عليه السلام من کتاب الفضائل ص 134، ط قم. و رواه محققه عن ابن سعد، في کتاب الطبقات الکبري: ج 8 ص 12. قال: و رواه أيضا الحميدي في الحديث: " " 38 " من مسنده. و رواه أيضا ابن إسحاق تحت الرقم: " 341 " من کتاب السيرة ص 230. و روي ابن حبان- کما في " باب تزويج فاطمة بعلي. " تحت الرقم: 2225 " و تاليه من کتاب موارد الظمآن ص 549- قال: أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحي بن يعلي الاسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: عن أنس بن مالک قال: جاء أبو بکر إلي النبي صلي الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي و قدمي في الاسلام وأني وأني. قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة. قال: فسکت عنه. فرجع أبو بکر إلي عمر فقال له: هلکت و أهلکت. فقال: و ما ذاک؟ قال: خطبت فاطمة إلي النبي صلي الله عليه و سلم فأعرض عني. فقال [عمر]: مکانک حتي آتي النبي صلي الله عليه و سلم فأطلب مثل الذي طلبت. فأتي عمر النبي صلي الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي و قدمي في الاسلام وأني وأني. قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة. فسکت عنه. فرجع عمر إلي أبي بکر فقال له: إنه ينتظر أمر الله فيها، قم بنا إلي علي حتي نأمره يطلب مثل الذي طلبنا. قال علي: فأتياني و أنا أعالج فسيلا لي فقالا: إنا جئناک من عند ابن عمک بخطبة. قال: فنبهاني لامر [کنت عنه ذاهلا] فقمت أجر ردائي حتي أتيت النبي صلي الله عليه [و آله] و سلم فقعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الاسلام و مناصحتي واني واني. قال: و ما ذاک؟ قال: تزوجني فاطمة. قال: و عندک شيء؟ قلت: فرسي و بدني. قال: أما فرسک فلا بدلک منه و أما بدنک فبعها. قال: فبعتها بأربع مائة و ثمانين فجئت بها حتي وضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال: أي بلال ابعث ابتع بها طيبا. و أمرهم أن يجهزوها فجعل [لها] سريرا مشرطا بالشرط و وسادة من أدم حشوها ليف. و قال لعلي: إذا أتتک فلا تحدث شيئا حتي آتيک. [قال علي:] فجاءت بها أم أيمن حتي قعدت في جانب البيت و أنا في جانب و جاء رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال: هاهنا أخي؟ قالت أم أيمن: أخوک و قد زوجته ابنتک؟ قال: نعم. و دخل رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم البيت فقال لفاطمة: ائتيني بماء. فقامت إلي قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم و مج فيه ثم قال لها: تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها و علي رأسها و قال: أللهم إني أعيذها بک و ذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال لها: أدبري. فأدبرت فصب بين کتفيها و قال: أللهم إني أعيذها بک و ذريتها من الشيطان الرجيم. ثم قال صلي الله عليه [و آله] و سلم: ائتوني بماء. قال علي: فعلمت الذي يريد فقمت فملئت القعب ماءا و أتيته به فأخذه فمج فيه ثم قال: تقدم. [فتقدمت] فصب علي رأسي و بين ثديي ثم قال: أللهم أعيذه بک و ذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال: أدبر. فأدبرت فصبه بين کتفي و قال: أللهم إني أعيذه بک و ذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال لعلي: ادخل بأهلک علي اسم الله و البرکة. " في کتاب المغازي تحت الرقم: " 9781 " من کتاب المصنف: ج 5 ص 485 ط 1 و فيه: " عن عکرمة و أبي يزيد المدني أو أحدهما. و قريبا منه بسند آخر رواه القطيعي في الحديث " 21 " من فضائل فاطمة من کتاب الفضائل في الورق:/144/ب/. و قريبا منه رواه أيضا الدولابي في فضائل فاطمة صلوات الله عليها في الحديث: " 88 " من کتاب الذرية الطاهرة قال: حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان أنبأنا صالح بن حاتم حدثني أيوب السختياني عن أبي يزيد المدني عن أسماء بنت عميس.