حديثان آخران حول زواجهما ورش النبي الماء عليهما ودعاءه لهما و...
675- محمد بن سليمان قال: حدثنا أبو أحمد عبد الرحمان بن أحمد الهمداني قال: حدثنا أبو حاتم الرازي عن عبد الله بن عبد الوهاب عن أبي مليح: عن ميمون بن مهران قال: قال ابن عباس: أوحي الله إلي نبيه صلي الله عليه و آله أن زوج فاطمة من علي. فزفت فاطمة إلي علي و قال [النبي لعلي]: يا علي لا تحدثن أمرا حتي يأتيکما رأيي. فدخل عليهما النبي صلي الله عليه و آله فدعا بفروة فبسطه و دعا بعباء فبسطه و نومهما عليه و دعا بقعب من ماء فتفل فيه تفلا و سقي عليا بدئا و فاطمة [ثانيا] ورش عليهما و قال: أللهم بارک فيهما و بارک عليهما و أنت وليهما في الدنيا و الآخرة. [صفحه 204] ثم خرج عنهما و ترکهما. و دخلت أم أيمن باکية علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم!! فقال [لها النبي]: ما يبکيک يا أم أيمن؟ قالت: ذکرت بني فلان زوجوا فتاتهم و نثروا عليها من السکر و اللوز ما علم الله و ذکرت ابنتک فاطمة يا رسول الله سيدة النساء زوجتها من علي فلم تنثر عليها بشيء قال: فقال النبي صلي الله عليه و آله: لا تبکي يا أم أيمن و الذي بعثني بالحق ما زوجت فاطمة من علي حتي رضي علي و ما رضي علي حتي رضيت و ما رضيت أنا حتي رضي رب العالمين. يا أم أيمن إنه/152/أ/لما أراد الله أن أزوج فاطمة من علي أمر الملائکة أن احتدقوا بالعرش و أمر الله شجرة طوبي أن [ت] تزين و أمر الله الحور العين أن يحتدقن بشجرة طوبي و أمر الله جبرئيل أن يکتب الملائکة يشهدون فکان الکاتب جبرئيل و الشهود الملائکة و الولي رب العالمين. و أمر الله شجرة طوبي أن انثري ما عليک من اللؤلؤ و الزمرد فجعلت تنثر ما عليها و جعلت الحور العين يلتقطنه في حليهن و حللهن و يتفاخرن و يتهادينه و يقلن: هذا من نثار فاطمة ابنة محمد زوجة علي بن أبي طالب. [صفحه 205] 676- [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا عبد الاعلي بن عبد الله البغدادي قال: حدثنا کامل بن طلحة قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير: عن جابر قال: لما زوج رسول الله صلي الله عليه و آله فاطمة من علي أوحي الله إلي شجرة طوبي أن انثري ما فيک. فنثرت ما فيها و التقطه الحور العين فهن يتهادينه إلي يوم القيامة. [صفحه 206]
قول الرسول لام أيمن برضي الله بهذا الزواج وأن مراسم الزفاف أقيم في السماوات العلي
صفحه 204، 205، 206.