لو أن منقبة من مناقبة قسمت بين أصحاب النبي لاوسعتهم خيرا
[تهديد النبي صلي الله عليه و آله الکفار بأنهم إن أصروا علي العناد يبعث إليهم رجلا امتحن الله قلبه للايمان] 506- [حدثنا] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا/120/أ/[علي بن حکيم قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن الاجلح] عن أبي کلثوم و قيس بن [مسلم: 505 [صفحه 17] عن ربعي بن حراش] قال: سمعت [عليا عليه السلام] و هو يقول و هو بالمدائن قال[1] جاء سهيل بن عمرو إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: يا محمد إنه قد خرج إليک أناس من أرقائنا ليس بهم للدين تعبدا فارددهم علينا. فقال أبو بکر و عمر: صدق يا رسول الله.
505- [حدثنا] أحمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا علي قال: أخبرنا محمد عن فطر عن عامر بن واثلة عن بعض أصحاب محمد صلي الله عليه و آله أنه قال: لقد سبق لعلي من المناقب ما لو أن منقبة [منها] قسمت بين أصحاب النبي صلي الله عليه و آله لاوسعتهم خيرا.
صفحه 17.
و کذا ما وضعناه بين المعقوفين الثانيين أيضا يکون أکثر مما کان بياض الموجود في أصل يسعه و کانت سعة بياض الاصل بقدر قوله: " مسلم عن ربعي " فقط. و أما ما وضعناه بين ثالث المعقوفات فهو مساو لما کان يسعه بياض الاصل. ثم إن بين قوله: " بالمدائن " و بين قوله: " جاء سهيل " أيضا کان في أصلي بياض يسع سبع کلمات تقريبا و لکن الظاهر أن البياض في هذا الموضع لا وجه له و أنه لم يحذف ها هنا شيء کما يدل عليه سياق الکلام و حديثا تاريخ بغداد حيث ألصقا قوله: " بالمدائن " بقوله: " جاء سهيل ". و الحديث رواه الحافظ ابن عساکر بسنده عن الخطيب ثم بأسانيد أخر تحت الرقم: " 873 " و ما بعده من ترجة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص.366 ط 2. و رواه الحافظ النسائي في عنوان: " قد امتحن الله قلب علي للايمان " تحت الرقم: " 31 " من کتاب خصائص علي عليه السلام ص 85 ط بيروت. و قد أوردنا الحديث عن عدة مصادر في تعليق کتاب الخصائص و ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق.