ما ورد حول خطبة علي ابنة ابي جهل











ما ورد حول خطبة علي ابنة ابي جهل



وقول النبي ما يمنعني أن يسوءني ما ساء فاطمة وهل هي إلا بضعة مني

673- [حدثنا] أحمد بن علي حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن إسماعيل بن مسلم: عن الحسن قال هم علي أن يتزوج علي فاطمة ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ابنة أبي جهل فقال بعض أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم: و ما بأس بذلک قد علم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن بنات الاقوام يتزوج عليهن.

و بلغ ذلک النبي صلي الله عليه و آله فقال: و ما يمنعني أن يسوءني ما ساء فاطمة و هل فاطمة إلا بضعة مني[1] أفينطلق الرجل منکم فيجمع بين بضعة من رسول الله و بين بضعة من عدو الله؟

[صفحه 202]


صفحه 202.








  1. هذا المتن من بدايته إلي قوله: " و هل فاطمة إلا بضعة مني " إن صح سنده و أمکن إثبات صدوره لا ينافي شيئا من مقامات أوليآء الله.

    و أما الذيل فإنه ملائم لمقام النبي المبعوث لتربية الناس أن يتفوه به و هو القائل: " لا تؤذوا الاحياء بسب الاموات " و لا شک أن ابنة أبي جهل کانت مسلمة حين هذا الطلب إن صح طلب و تحقق خطبة.

    و قال کاتب أصلي هذا رحمه الله في هامش هذا الحديث من الاصل: " و ليبحث عن صحة هذا الخبر فإنه طول أحمد في رواياته في مسنده ".

    أقول: إن روايات أحمد و أسانيده مأخوذة من أمثال أستاذه حريز الحمصي و من أمثال مسور بن مخرمة و الشعبي و أمثالهما من موازري الظالمين و ندماء الطغاة و الضالين و حديث أمثالهم مع قطع النظر عن منافاته للمحکمات مقبول فکيف إذا يعارض و ينافي محکمات الدين و الشريعة فراجع تلک الاخبار عند سرد هؤلاء فضائل فاطمة صلوات الله عليها و فيما شکلوها في مسند فاطمة سلام الله عليها و في ترجمة مسور بن مخرمة تجدها رکيکة اللفظ و المعني يصور النبي شخصا عاديا يزعجه أمر طفيف يمکن حله بأدني وسيلة بسکينة و وقار و تکرم و لطف فتري في تلک الاخبار المختلقة علي أن هذا الامر حمل النبي حاشاه منه- علي أن يذکر ما لا واقع له علي ما رووه و نسبوا إليه صلي الله عليه و آله- فيحمد صهره عاص بن الربيع و ليس له في الاسلام سباق يوم واحد، و يذم عليا- و حاشاه من ذلک- و هو کظله في جميع الامور لم يتخلف عنه طرفة عين و سابقة من سوابقه تعادل سوابق جميع الصحابة و تزيد عليها.