کلامه في محبيه ومبغضيه ونعت أهل البيت وحثه علي موالاتهم
و ما من عبد من عبيد الله ممن سخط الله عليه إلا و قد يجد بغضنا علي قلبه فأصبحنا نحب بحب المحب و نبغض ببغض المبغض. و أصبح محبنا يرجو رحمة الله فکأن أبواب الجنة قد فتحت له، و أصبح مبغضنا علي شفا جرف من النار کأن/137/ب/ذلک الجرف قد أنهار به في نار جهنم. فهنيئا لاهل الرحمة رحمتهم و تعسا لاهل النار مثواهم إن الله يقول: (فبئس مثوي المتکبرين) [29/النحل: 16]. و ما من عبد يقصر عن حبنا لخير أراده الله به لان الله يقول: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) [4/الاحزاب: 33] [کي] يحب بهذا و يبغض بهذا!! [صفحه 107] فمحبنا يخلص لنا الحب کما تخلص الذهب النار لا کذب فيه و مبغضنا بتلک المنزلة. فنحن النجباء و أفراطنا أفراط الانبياء و أنا سيد الاوصياء و نحن حزب الله و رسوله و الفئة الباغية حزب الشيطان. فمن أراد أن يعلم ذلک فليمتحن قلبه فإن أشرک في حبنا عدونا فليس؟ نحن منه و لا هو منا و الله له عدو و جبريل و ميکائيل و الله عدو للکافرين. [کلام النبي صلي الله عليه و آله في نعت عترته و حثه علي موالاتهم و ملازمتهم] 595- 596- [حدثنا] أحمد بن السري قال: حدثنا أحمد بن حماد عن علي بن يحي بن إسماعيل بن المنذر عن جابر الجعفي: عن محمد بن علي قال: قال رسو الله صلي الله عليه و علي آله و سلم: أنا و أبرار عترتي و أطائب أرومتي[1] أحلم الناس صغارا و أعلمهم کبارا فإن لبدوا فالبدوا و إن استنصروکم فانصروهم تحمدوا و توجروا و لا تستنفروهم فتصرعکم المنية و يشمت بکم عدوکم. و عنه أيضا قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من سره أن يحيا بحياتي و يموت مماتي و يدخل الجنة التي و عدنيها ربي فليتول علي بن أبي طالب بعدي و الاخيار من ذريتي. [صفحه 108] [قطعة من الخطبة الطويلة لابي بن کعب] 597- محمد بن سليمان قال: حدثنا حمدان بن عبيد النوا، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم النهدي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن ويحي بن عبد الله عن أبيهما عن جدهما: عن علي بن أبي طالب قال: لما خطب أبو بکر قام أبي بن کعب فقال: يا معشر المهاجرين و الانصار ألستم/138/أ/تعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: أوصيکم بأهل بيتي خيرا فقدموهم و لا تتقدموهم و أمروهم و لا تأمروا عليهم. أو لستم تعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: إن أهل بيتي منار الهدي و الدالون علي الله عز و جل. [شکاية الامام علي بن الحسين عليه السلام من قريش و أنينه مما صنعت أمراء الجور و أتباعهم و سکون المسلمين تجاه هذه الفجائع] 598- محمد بن سليمان قال: حدثنا حمدان بن عبيد النوا، قال: حدثنا أبو غسان مالک بن إسماعيل النهدي قال: حدثنا سهل بن شعيب: [صفحه 109] زين العابدين: اصبحنا بمنزلة بني إسرائيل من آل فرعون... وأصبح سيدنا علي بن أبي طالب يسب علي المنابر... إن لنا أهل البيت الفضل علي جميع الناس عن المنهال بن عمرو قال: دخلت علي علي بن الحسين فقلت: کيف أصبحت جعلت فداک؟ قال: فرفع رأسه إلي فقال: ما کنت أري أن شيخا مثلک من أهل المصر لا يدري کيف أصبحت؟!! فإن کنت لا تدري فاجلس حتي أخبرک، اصبحنا بمنزلة بني إسرائيل من آل فرعون إذ کانوا يقتلون أبناءهم و يستحيون نساءهم!!! و أصبح سيدنا و شيخنا علي بن أبي طالب يسب و يشتم علي المنابر!!! و أصبحت قريش تعد أن لها الفضل علي العرب لان محمدا و أصبحت العرب مقرة لهم بذلک. و أصبحت العرب تعد أن لها الفضل علي العجم لان محمدا منها و أصبحت العجم مقرة لهم بذلک. فإن کانت قريش صدقت أن لها الفضل علي العرب لان محمدا منها و صدقت العرب أن لها الفضل علي العجم لان محمدا منها فإن لنا أهل هذا البيت الفضل علي جميع هؤلاء و جميع الناس هکذا أصبحنا إن کنت لا تدري. قال المنهال: و کان البيت مملوءا [من الناس] فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت. [صفحه 110]
594- [حدثنا] أحمد بن السري قال: حدثنا أحمد بن حماد عن الحسن بن سابق عن عمر بن مقدام عن شريک بن عبد الله عن أبي إسحاق السبيعي [ظ]: عن قثم عن علي [عليه السلام] قال: ما من عبد من عبيد الله ممن امتحن الله قلبه للايمان إلا و قد يجد حبنا أهل البيت علي قلبه.
صفحه 107، 108، 109، 110.
و في أصلي هاهنا: " و طيب أرومتي " و لا يحضرني الآن مصادر الحديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله.